هل ستنتصر افريقيا

*منذ تفشي مرض الايبولا بغرب افريقيا ،تعطلت الانشطه الزراعيه والاسواق ،ما ادى الى تقويض الامن الغذائي في غرب القارة،وبدات التاثيرات السلبية تظهر في طريق سبل كسب العيش فيها، ففي ليبريا وسيراليون وغينيا ، اثار نقص الامن الغذائي القلق وسط السكان ووسط وكالات الاغاثة، اذ وجد برنامج الاغذيه العالمي ان اكثر من 80% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع حول الامن الغذائي ، والذي تم عن طريق الهاتف ، يتناولون طعاما اقل كلفة ،مع تقلص عدد الوجبات وحجمها ، ولقد واجه السكان بذلك في الجزء الشرقي من سيراليون صعوبة ، في توفير الغذاء اذ لاتوجد ، اعمال او وظائف ،بسسبب هذا الفيروس الحاصد للارواح .
في اخر الشهر الماضي ، وبعد دراسة تقيمية ،للاوضاع الغذائية ،في سيراليون ، بواسطة منظمة الاغذيه والزراعة (الفاو) اكدت الدراسة ،ان 47 % من المزارعين ،يعانون من عدم العمل ، بسسبب الايبولا ، وذلك لان مزارع الكاكاو ،والتي كانت جاذبة للعمل قبل الفيروس ،اصبحت الان تحت الحجر الصحي ،فلقد توقف العديد من المزارعين، عن الذهاب الى الحقول ، خلال هذه المرحلة،وبالمقابل انخفض انتاج الارز بنسبة 10% ، —-في مقاطعة لوفا التي شهدت اكبر تفشي لمرض الايبولا ، في سيراليون ?نتيجة المخاوف،التي انتشرت بين المزارعين،وهذا ما ايدته منظمة الفاو ،التي اكدت ان مقاطعتي باركيدو وفويا ، انخفض انتاج الارز فيهما ،كما لم تسلم غينيا كذلك من تاثير الايبولا على الامن الغذائي ، والثروة الحيوانيه ،وفي سابقة واضحة تم اغلاق 16 سوقا اسبوعية ،على طول الحدود بين غينيا والسنغال .
*ان الايبولا الان يهزم الامن الغذائي بصورة راتبة ، ما ادى الى امتداد تاثيره على النسيج الاجتماعي، فالكثير من الاطفال ، اصبحوا الان ايتاما وفاقدي الرعاية ،كما احجم العمال عن الذهاب الى المزارع ، والعمل ،لذلك اطلقت منظمة الاغذية والزراعة برنامجها الجديد لمساعدة (90000) من الاسر الضعيفة ،في غينيا وليبريا وسيراليون ، المتااثرين بنقص الامداد الغذائي ونقص سبل المعيشة ،اذ يهدف البرنامج ،لتوسيع التعاون مع الشركاء والحكومات ،للمساعدة على وقف انتشار المرض ،وتلبية الاحتياجات الغذائية.
* رغم طلب الفاو لمبلغ 30 الف دولار امريكي ، على وجه السرعة ،لدعم انشطة البرنامج ،للاشهر القادمة الا ان الرعب المتفشي من انتشار الفيروس في القارة العزيزة ، مايزال يحوم حول السكان ، فالامر يتطلب السرعة والتعبئه الاجتماعية ،والتدريب والتوعية ، وزيادة الانتاج الزراعي وسرعة ايصال المساعدات الطبية والاغاثة وهي التي ستسهم بصورة فعالة في انقاذ الرواح وفق مبادرة الفاو .
* مرض الايبولا الان يهدد السلم الاجتماعي والامن العالمي بكثرة الضحايا والمصابين ،. ولقد حذرت منظمة (انقذوا الاطفال )الخيريه من انتشار الفيروس وظهور خمسة اصابات جديدة به كل ساعة ، في دولة سيراليون ،ولقد اعلنت منظمة الصحة العالمية في 15 اكتوبر ،ان عدد الضحايا جراء هذا لفيروس بلغ 4400 ،من بين 8900 حالة اصابة في غرب افريقيا ،منذ تفشي الوباء وهنا نامل ان تتم السيطرة على الايبولا ،ولكن كل مايذكر عن محاولات هذه السيطرة ،ماهي الا افتراضات فقط ،فالفيروس يزحف بشدة وسط السكان ،ووسط نقص حاد في المعينات الطبية والمساعدات الصحية ،وهنالك 245 طبيبا لكل 100الف شخصا وطبيبن فقط في سيراليون لكل 100 الف شخص اما في غينيا فهناك 370 طبيبا لكل 100 الف شخص!! وفي تشاؤم يعد الاكثر صراحة ، منذ انتشار المرض ،ذكر مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية ، ان المنظمة تتوقع حدوث (5-10) الف اصابة بالفيروس في غرب افريقيا اسبوعيا بدء من ديسمبر القادم .
*يتسبب عدم الابلاغ عن المرض ،في سيراليون ،في انتشاره بصورة اكبر ،فالكثيرين من المرضى يتم علاجهم في المنزل ، مايؤدي العدوى السريعة في ظل الجهل التام بطرق الحماية في المجتمعات المختلفة .
*ان العالم الان بصدد خسارة معركته مع الوباء ، ويقف مكتوف الايدي ،عن وقف انتشاره ،وفيما تمتد التوعية باذرعها والتحوطات على قلتها في الدول الموبوءة ، وغيرها من الدول التي ترتبط حدوديا معها ،الا ان السودان لم يلق لذلك بالا، اذ ظل الحديث عن الايبولا ممنوعا ،عن التداول ، ولو ب (ترحم )رسمي على روح الدكتور عبد الفضيل ،الذي اصيب بالمرض ،في ليبريا وتوفى في مستشفى لانسنغ بالمانيا وتمت حرق جثته ….
* ان السودان ملتزم ،وفق مبادىء الشبكة العالمية للانذار المبكر ، عند حدوث الاوبئه ان يقوم بواجبه تماما ، تجاه المواطن وذلك بنشر الوعي والمعرفة وكل الخطوات العلاجية والاجرائية ، لضمان سلامة وحماية المواطن ،فاين هو الان من هذا الالتزام ؟؟؟؟؟!!!!
*همسة
عند الشاطىء تركت بصمتها ….
وسبحت باتجاه الاخر …..
لوحت بيد صغيرة ….
اهدت فيها (امل )الوصول ….لوجه (الغريب )في المدينه …..
[email][email protected][/email]
فتمنيت ان يغشيني اللــــ ******* ـــه نعاسا لعلي عيني تراك
فتمنيت ان يغشيني اللــــ ******* ـــه نعاسا لعلي عيني تراك