قصة الدولار

(1)
> قصة العائلة التي يموت افرادها بطريقة واحدة .. وتفاصيل واحدة .. وبالمرض نفسه .. تمر علينا الآن.
> او تنطبق تفاصيلها (الماضية) على ما يحدث اليوم!!
> تبدأ القصة بموت (الجد) .. الذي يهرول به أولاده وأحفاده في ساعة متأخرة من الليل الى المستشفى.
> ينقل على بوكسي (فاتح) .. يدخلون به مباشرة الى (غرفة العناية) .. الدكتور مافي .. والممرض ينصرف عن كل الناس بتصفح رسائل جواله الخاص.
> ولوائح مأمون حميدة (التحذيرية) معلقة على مداخل المستشفى وغرفة العناية.
> وكل الأسهم تشير الى (شباك) المحاسب….(السداد اولاً).
> يأتي الدكتور متأخراً دائماً .. يدخل على (الجد) الذي يتحلق اولاده حوله .. بينما نجد (الاحفاد) في اركان مختلفة من المستشفى.
> يسأل الدكتور سؤاله التقليدي المعروف … (الزول دا كان بشعر بي شنو؟).
> أبداً يا دكتور .. اتعشى معانا عادي .. زي كل يوم .. بعد شوية شعر بي ضيق نفس .. دخل في غيبوبة شلناه وجبنا ليكم.
> يغيب الدكتور ساعة .. او بعض ساعة .. ثم يخرج من غرفة العناية .. وحوله يتجمع افراد العائلة .. (خير ان شاء الله يا دكتور؟).
> الدكتور يقول كما يقول في المسلسلات: ( والله نحن عملنا العلينا .. وما في ايدنا نعمل اكتر من كدا).
> قبل ما تصبح الواطة .. يموت (الجد) .. وينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن.
(2)
> وتمر الأيام وتمضي .. ويشعر (الأب) بنفس الاعراض .. ينقل على وجه من السرعة للمستشفى في بوكسي فاتح.
> نفس البوكسي الذي نقل به قبل سنوات (الجد).
> يدخلون به مباشرة الى (غرفة العناية)… الدكتور ايضاً مافي .. والممرض ايضاً ينصرف عن كل الناس بتصفح رسائل جواله الخاص.
> والأسهم أيضاً تشير لمكتب (المحاسب).
> يأتي الدكتور متأخراً مثلما جاء متأخراً من قبل عند مرض (الجد).. يدخل الدكتور على (الأب).
> يسأل الدكتور سؤاله التقليدي المعروف: (الزول دا كان بشعر بي شنو؟).
> أبداً يا دكتور .. الزول دا اتعشى معانا عادي .. زي كل يوم .. بعد شوية شعر بي ضيق نفس .. دخل في غيبوبة شلناه وجبنا ليكم.
> يغيب الدكتور ساعة .. او بعض ساعة .. ثم يخرج من غرفة العناية .. وحوله يتجمع افراد العائلة .. (خير ان شاء الله يا دكتور؟).
> الدكتور يقول : (والله نحن عملنا العلينا .. وما في ايدنا نعمل اكتر من كدا).
> قبل ما تصبح الواطة .. يموت (الأب) .. وينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن.
(3)
> هكذا تمضي الأحداث .. بنفس التفاصيل .. لا جديد يذكر … بعد (الأب) .. يموت (الابن) .. بنفس المرض (اتعشي زي كل يوم .. شعر بي ضيق نفس .. دخل في غيبوبة).
? وفي المستشفى ايضاً نجد نفس التفاصيل .. الدكتور مافي .. والممرض يتصفح رسائل هاتفه الجوال.
> والأسهم تشير الى مكتب (المحاسب).
> و… و……..
> (ونحن عملنا العلينا .. وما في ايدنا نعمل اكتر من كدا).
> يا دكتور يعني في أمل؟
> أي حاجة جائزة.
> طيب يا دكتور نحن عاوزين نطمئن بس.
> ما بقدر أفتي ليكم في الحتة دي.
> تصبح الواطة .. ويموت (الابن).
> وتمضي الأيام ..
> ويأتي ابن هذا الابن .. محمولاً في بوكسي (فاتح) بعد أن شعر بضيق في التنفس .. ودخل في غيبوبة ومات.
> الدكتور مافي .. والممرض مشغول بتصفح رسائل هاتفه الجوال.
> والأسهم تشير الى مكتب (المحاسب).
الإنتباهة
انت كاتب رائع سيدي وعباراتك الرشيقة تنبض بالحياة والدفء رغم مرارة المعاني،، لا أدري لماذا لم أبدأ قراءة هذه الروائع الا قبل أسبوع ، (قلة بخت ، عدم حظ، سوء تقدير).
لك تقديري واحترامي، والى لقاءات متواصلة من اليوم ورايح.
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي – للأسف – النسخة الحقيقية التراجيدية العبثية المحزنة ل ” حجوة ام ضبيبينة “. يحلنا منها الله.!!!!!!
انت كاتب رائع سيدي وعباراتك الرشيقة تنبض بالحياة والدفء رغم مرارة المعاني،، لا أدري لماذا لم أبدأ قراءة هذه الروائع الا قبل أسبوع ، (قلة بخت ، عدم حظ، سوء تقدير).
لك تقديري واحترامي، والى لقاءات متواصلة من اليوم ورايح.
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي – للأسف – النسخة الحقيقية التراجيدية العبثية المحزنة ل ” حجوة ام ضبيبينة “. يحلنا منها الله.!!!!!!