من ميدان الربيع الى معسكر كلما

من ميدان الربيع الى معسكر كلما
إنها قوة عين وبلادة حس وتخانة جلد لم أر لها مثيل من قبل!
هذا الكائن حاضن اللصوص والمرتزقة والفاسدين والأرزقية والمأجورين المدعو “عمر البشير”، يظن أنه “محبوب” من شعب السودان الذى يقتله فى كل يوم، بالسلاح وبغلاء المعيشة وبتفشى الأمراض ولذلك كان يتوقع ترحيبا وسلاما بالإحضان فى معسكر “كلما”.
ومن هو الإنسان الذى يعيش فى ذلك المعسكر ولم يقتل له النظام اب أو أم أو أخت أو شقيق أو زوجة، إضافة الى الإغتصابات والإنتهاكات الجسيمة وخلاف ذلك من فظائع؟
هذا الكائن “النمرودى” الغريب، المدعو “عمر البشير” الذى “يقتل” اليوم الاف والمئات والعشرات، ثم يأتى فى اليوم الثانى متحدثا وفى مكان آخر عن “الحياة” وعن “الشياطين” التى تسببت فى القتل والدمار، وشياطين الإنس والجن لا تستطيع أن تفعل مثل الذى فعله “عمر البشير” ونظامه بأهل السودان منذ 30 يونيو 1989 فى كآفة الجهات، خاصة فى دارفور وغيرها من مناطق النزاع.
هذا الكائن الجاهل الذى إسمتعت اليه يتحدث اللغة الأنجليزية بصورة تدعو للخجل مع أحدى المذيعات الأجنبيات نافيا أى صلة له ولنظامه بالقتل والدمار الذى حدث فى دارفور حتى أصبح مطاردا ومطالبا للمحكمة الجنائية، مع أنه بنفسه وبعظمة لسانه إعترف فى تسجيل آخر بقتل 10 الف بنى آدم ? فقط – فى ذلك الإقليم دون ذنب جنوه كما قال، والإعتراف سيد الأدلة.
هذا الكائن المدهش الغريب لا زال يخطب فى الجماهير على طريقة الرؤساء العرب فى زمن “الإتحاد الإشتراكى” وقد تخلى رؤساء الدول المحترمين فى العالم كله عن هذا الأسلوب وعن هذه الثقافة، فالرئيس ليس هو الشخص الذى يوفر التنمية ويضع الخطط ويحدد الأولويات وأوجه الصرف، فذلك عمل له خبراء ومستشارين وعلماء و”الميزانية” تخرج من خزانة الشعب لا من جيبه ومن مال أبيه.
منتهى السذاجة والتخلف أن يخطب رئيس دولة “قديمة” ذات حضارة عريقة متحدثا عن توفير “داية” فى كل حى أو قرية لكى تعوض كم القتلى الذين إستشهدوا برصاص النظام.
إنهم لا يخجلون ولا يستحون وكيف لا يكرهكم الشعب السودانى بعد أن قبحتم وجه الوطن بكلما هو قبيح من سلوكيات وتصرفات طائشة، متاجرين بالدين الذى لا علاقة لكم بقشوره.
الم يكتف هذا الرئيس الطائش بالذى حدث فى ميدان “الربيع” خلال تشييع الراحله المقيمة “فاطمة أحمد إبراهيم” وقد شاهد ذلك الذى حدث العالم كله؟
وهل “الطرد” والهتاف كان موجها فقط الى “بكرى” ورفقائه فى نظام الإبادة الجماعية، أم للنظام كله وفى مقدمته القاتل الأكبر؟
الم تشعروا للحظة بالحزن والأسف والشعب السودانى يضطر الى ثقافة لم يعهدها من قبل بأن يطرد إنسان من المشاركة فى عزاء مهما كانت سوءاته وقبحه وعوراته .. الم يحدث ذلك من قبل “للضار” المدعو “نافع” فى سرادق عزاء أحد شهداء سبتمبر 2013؟
الم تكتفوا بعد بدماء السودانيين التى تسيل فى كل سبتمبر وغيره من أشهر وايام السنة؟
ما الذى جعلك تذهب نحو أناس مسالمين فى أماكنهم، بعد أن تركوا لك مدنهم وقراهم ومنازلهم واصبحوا “لاجئين” داخل وطنهم؟
الا تعلم حجم الغضب الذى يغلى كالمرجل داخل صدر كل سودانى سوى خاصة هؤلاء الذين يعيشون فى معسكرات النزوح هربا من القتل والدمار والحرق والإبادة.
اسمع لكلماتهم وعباراتهم القبيحة النتنة ، قال “الصبى” الدعى وزير الدولة بالإعلام المدعو “ياسر يوسف” ساخرا ومنتقصا من مكانة نازحى معسكر “كلما”: “أنهم خونة يسعون لإيذاء الوطن والمواطنين”.
عن أى خيانة يتحدث هذا “الدعى”، والخيانة تمارسونه يوميا وليل نهار من أجل أن ترفع “امريكا” العقوبات عن كاهلكم بأى ثمن؟
للأسف اصبحنا نعيش فى عالم اشبه بالغابة لا يعرف الحق ويدعم القتلة والمجرمين ويجعل لهم مكانة، ولولا ذلك فما هو الفرق بين المجرم “عمر البشير” و”على عبد الله صالح”؟
وهل مشاركة قاتل ومجرم فى حرب على طريقة “المرتزقة” فى اليمن تمنحه صك براءة وتجعله ملاكا مطهرا يجد الدعم من الدول الغربية والعربية؟
أخيرا .. عيب ما بعده عيب الذى يقوم به بعض السودانيين المقيمين فى الدول الغربية وفى مقدمتها أمريكا .. أولئك الذين حصلوا على إقاماتهم وجنسيات تلك الدول وجوازاتها من خلال “كيسات” اللجوء “المدبجة” من خلال القتل والعنف وجرائم الإبادة التى وقعت فى دارفور وغيره من أقاليم، مدعين أن تلك الجرائم طالتهم فى أنفسهم وفى أهلهم واصبحوا مهددين كما ذكروا.
ثم بعد أن حققوا مرادهم التزموا الصمت الجبان على جرائم النظام، وليتهم التزموا بالصمت وحده.
للأسف خرج بعضهم فى مظاهرات تطالب رفع العقوبات عن كاهل “النظام” لكى يزداد منعة وقوة وشراسة وطغيانا وظلما.
وواهم من ظن أن الشعب السودانى سوف يستفيد من رفع “العقوبات”، من لا يعلم فالنظام منهجه الذى تسنده نصوص دينية هو “التمكين” ثم “التمكين”.
وكلما توفرت لهم أموال أو يسرت لهم أمور، فسوف يبذلوا ذلك المال ويحولوا تلك التسهيلات للمليشيات وللأرزقية والمأجورين لا للتعليم أو الصحة.
لذلك فأى سودانى شريف يستحق الإنتماء لهذا الوطن، يجب أن تكون مناشداته ومظاهراته ولافتاته مرفوعة من أجل رحيل هذا النظام الإرهابى المجرم .. وعودة الديمقراطية التى فيها الحل .. وكفى!
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا تاج السر اخوي سعيد الياس وود الغرب ديل مالن معاك ،،، شايفن مركزين شديد معاك في اي مقال ،،،،نفس التعليقات
    يطلعوا شنو ديزل،،، ؟
    ما تشوف لينا حكايتهن شنو من مصادرك الخاصة ياخ!؟

  2. يا تاج السر اخوي سعيد الياس وود الغرب ديل مالن معاك ،،، شايفن مركزين شديد معاك في اي مقال ،،،،نفس التعليقات
    يطلعوا شنو ديزل،،، ؟
    ما تشوف لينا حكايتهن شنو من مصادرك الخاصة ياخ!؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..