ناس الغرب .. عرب و رضانة …!!

بسم الله الرحمن الرحيم
قررت ان اذهب فى جولة استطلاعية لمعرفة احوال الناس من خلال الوقوف على القوة الشرائية من ناحية و ما يعرض فى سوق ستة ليباع نوعه و كمه و جودته و طريقة عرضه .. و سوق ستة .. سوق شهير يقع فى مدينة الحاج شرق النيل .. و ذلك بالعاصمة الخرطوم .. و هو سوق شعبى عشوائى الى درجة كبيرة يحتل مساحة كبيرة يأتيه الناس للتسوق من كل انحاء مدينة الحاج يوسف و من مناطق اخرى مجاورة .. وغرض آخر للذهاب لهذا السوق و هو ان نشترى بعض المستلزمات اليومية .. كان برفقتى واحد من افراد الاسرة .. و السوق المذكور عبارة عن تجمع لمتاجر “اكشاك ” بأحجام و اشكال و انواع مختلفة .. و كانت محطتى الرئيسية فى هذه الجولة هى سوق الخضار .. و سوق الخضار هذا عبارة عن مظلات “رواكيب” مبنية من المواد المحلية البسيطة .. و بنظرة سريعة و فاحصة الى نواحى السوق .. اجد أنه قد امتلأ الى اخره بالباعة الذين يعرضون بطاعتهم بطرق شتى فى السوق .. فى الغالب على على مساطب ترابية من فوقها جوالات “خيش” … !!
و أعمار الباعة فى سوق الخضر تتراوح ما بين “التينى الى السبعينى” .. و التينى هذه من عندى .. teenage و يشمل ذلك كل من يتراوح عمره ما بين الثالثة عشرة الى التاسعة عشرة .. و اما سحناتهم فهى مختلفة كاختلاف و تنوع اهل السودان و أما اساليب استدراجهم للمارة ليشتروا مما يعرضون من بضاعة فهى اساليب سهلة و بسيطة و ملؤها الطيبة وحسن النية و فهى اساليب خالية تماما من التدليس والغش و جر الزبون للشراء رغما عن انفه .. كما يحدث فى بلاد كثير من العالم … و من ناحية لابد ان اشير .. الى ان السماحة و الطيبة السودانية التى تميز “البسطاء” و اقول فقط البسطاء من اهل السودانيين لا غير .. و ملامح السعادة قد بانت و ارتسمت فى وجوه كل من الباعة و المشترين .. إلا ان البؤس والشقاء و الفقر المدقع يظهر عليهم و يكسوهم من أعلى الرأس الى اخمس القدمين .. ذلك وصف مؤجر يظهر بلا مواربة على وجه الباعة و الزبائن من بسطاء الناس على السواء و اما شظف المعيشة و ضنك العيش لا يمكن مداراتهما من الوجه فهما سيدا الموقف… !!
توجهت نحو شاب فى مقتبل العمر يرتدى قميص و بنطال .. جاد فى عمله يوزع الابتسام هنا و هناك .. و هو فى شغل دائم يعد السلطة .. فى اكوام و حزم .. طماطم و جرجير و ليمون .. الى غير ذلك .. توقفنا عنده لنشترى بعضا مما يبيع و فكرت فى اغتنام الفرصة للتحدث اليه .. قد كان اختيارنا فى مكانه … !!
ذكر لنا ان هناك عدد من الزبائن الثابتين الذين يأتونه كل صباح اليه و الى غيره من الباعة و لكن كل صباح يقل و عددهم يتناقص لأنهم ببساطة لا يقدرون على دفع قيمة السلطة كاملة .. و شيئا .. فشيئا .. الى ان يتوقفوا عن الاتيان الى السوق تماما و الانقطاع عنه .. و من يأتى منهم يشترى اقل مما كان يأخذه من ذى قبل .. لذلك لضيق ذات اليد … !!
وبسؤالنا عن سعر السلطة أجاب :
سعر السلطة الكاملة بحوالى خمسة و عشرون جنيها لعدد حوالى اربعة اشخاص .. و لكن الناس ما تستطيع ان تدفع اكثر من عشرة جنيه .. و زاد ذلك الشاب قائلا : يا ابن العم .. الناس ما قادرة تأكل و لا قادرة تلبس خليك من السلطة .. !!
الحكومة دى .. عليها اللعنة .. كسرت الناس .. و اذلتهم و أهانتهم .. ذل و اهانة العبيد … !!
انا يا ابن العم خريج جامعى و ما لاقى شغل … !!لذلك انا مضطر لان اعمل هنا لانى بعول اسرتى .. و علينا ايجار و جمرة خبيثة و علاج .. و أشياء اخرى كثيرة.. “المقصود بالجمرة الخبيثة فاتورة الكهرباء” … !!
و سألته : ماذا تريد الحكومة ان تعمل ..؟؟
فأجاب ببساطة و عفوية :
ياتو حكومة يا استاذ .. !!
ناس المؤتمر الوطنى .. ناس نافع على نافع و لا الحرامى عبدالرحمن الخضر .. و الله ما فى حكومة فى السودان .. الكيزان كلهم عبارة عن مجموع لصوص و حرامية … !!
كله عاوز يملاء جيبه .. بالحرام طبعا .. ما فى حلال يا ابن العم … !!
حرامية و مجرمين لا قبل لنا بهم .. ياخى ديل كرهونا السودان ذاتو .. نمشى وين و الله ما عارفين .. !!
و الله ما عايزن منهم اى حاجة .. بس اليختونا .. جاى و لا جاى .. و يقطعوا وشهم ده مننا و يغورو فى ستين داهية ..
و بعد كده البلد باذن الله .. تصلح والخير بيعم .. بالله الكيزان ذيل .. الخلوه شنو.. ؟
سرقوا كل حاجة .. من قروش البترول و أنت نازل .. مليارات من الدولارت .. مشت وين .. ؟
الى حساباتهم فى البنوك .. خارج السودان .. ماليزيا تشهد على ذلك و الامارات .. و غيرهما … !!
و قسمو البلد و طردوا اهلنا الجنوبيين .. لمصالحهم الخاصة … !!
و بكرة حا يطردوا الباقى .. كان حلقو اخوك بل رأسك …!!
الدور جاى على ناس الغرب .. عرب و رضانة ..!!
[email][email protected][/email]
والله نحن حلقنا جاهزين…
الا يمسحو لينا زيت فى صلعتنا…………………………..
قاتل الله الكيزان جهجهو الشعب السودانى وطلعو دينو.
معذرة ياعزيزي
ناس الغرب …. عرب و رطانة
لهم الله في بلدي خريجي الجامعات..فيهم الخضرجي..الجزار..بائع السجاير..ست الشاي..بائع قصب السكر والبطيخ..هزلاء من حالفهم الحظ.. اما من لم يحالفه الحظ قاعد في البيت مدبرس لعدم وجود راس المال حتى لمثل هذه الاعمال..
ايه اخمس القدمين يا الطيب
ولا زي المياه الراكضه في مقال لصحفية اخرى
وهل سالت هولاء الشباب والشابات بمختلف سحناتهم الذين من اجلهم ذهبت في جوله استطلاعيه في شرق النيل ان كان لهم اقرباء في مصر حتي تصحح ما قلته في مقالك البائس منذ اسابيع خلت ان كل السودانيين لهم اقرباء في مصر,,
والله يا أخوان مهما يكون محتوى المقال و نتفق أو نختلف مع كاتبه فإن وصول فئة الشباب لمرحلة كراهية البلد فهذا مؤشر خطير