مقالات وآراء

ليس بالرصاص وحده

عصب الشارع
صفاء الفحل
قبل فترة وجيزة وعندما تم ابعادهم عن مراكز القرار في بدايات انطلاق ثورة ديسمبر انطلقوا ينادون بضرورة التساوي في الفرص ويتباكون بدعاوي الاقصاء وضرورة التعامل بشفافية وما ان مكنتهم اللجنة الأمنية الانقلابية من مفاصل الدولة مرة اخري حتي (عادت حليمة لعادتها القديمة) وعاد الكيزان لخساستهم المعهودة في التعامل مع الخصوم السياسيين وإقصاء الاخر ومحاربته من كافة النواحي خاصة حرمانه من حق العمل والعيش بصورة كريمة والضغط عليه اقتصاديا باسلوبهم القديم (جوع كلبك يتبعك) مستهدفين في ذلك بعض المهن وعلي رأسها الصحفيين ..
ليس بالضرورة ان يقتل الثائر او من يصدح بكلمة الحق في وجه السلطان الجائر بالرصاص وحده فهناك اسلحة اخري معنوية وارهابية اكثر فتكا ولن اقول بانني اعيش الامر فانا علي قناعة بان للنضال ثمن ان لم يكن بالموت او الاعاقة الجسدية فقد يكون بالاعاقة النفسية او الحياتية او العملية وجميعها تهون من اجل الوطن ..
محاولات بائسة ومستمرة لايصالي (حد الياس) ودفعي للهجرة خارج الوطن الامر الذي لن يكون ابدا فانا سأظل اناضل هنا علي هذه الأرض وبين اهلي حتي ادفن في هذا التراب الطاهر كما انني لن اكسب عيشي ابدا بالانبطاح للسلطة الغاشمة او التطبيل للباطل كما انني لن انضم لحزب سياسي حتي يقوم بدعمي ومساندتي ولو اموت جوعا، ولكن الامر المؤلم ان يصل الامر الي قطع ارزاق من حولي وكل من يحاول مساندتي فهؤلاء لاذنب لهم حتي صرت اخاف عليهم واشفق علي ارزاقهم أكثر من خوفي علي نفسي رغم قناعتي بان الارزاق بيد الله، وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ..
حملة تشريد جديدة تمارسها السلطة الانقلابية الكيزانية مع اعادة لعمليات التمكين التي تمت في بدايات التسعينات ودفع ثمنها الكثير من الأبرياء لتعزز السلطة الانقلابية من اقدامها ولكنها لن تنجح هذه المرة مع ارتفاع درجة الوعي وثبات ثوار ديسمبر ومواجهتهم لكافة انواع الظلم الذي تمارسه مجموعة الإسلام السياسي التي تحاول السيطرة على مفاصل الدولة لإدخال البلاد مرة اخري في رحلة استغلال الدين للسيطرة علي عقول البسطاء ونحن بكل تأكيد ليس ضد الدين ولكننا ضد استغلاله للسيطرة علي العقول ..
عموما انا اقدم اعتذاري لكل من أصابه (رشاش) الحرب الموجهة ضدي ونال عقاباً لايستحقه بالايقاف من العمل أو عدم التعاون معه لإنجاز بعض الأعمال، وآسف ان يكون هذا تعامل قيادات تحاول كل صباح التأكيد انها ضد الاقصاء .. ولكن هذه هي اساليب الدكتاتوريات فلا جديد ..
فلك الله ياوطن .. والي أين تمضي
والثورة مستمرة
مليونيات يونيو
الرحمة للشهداء الابرار

‫2 تعليقات

  1. هذا يعود إلى عدم نصب المشانق لكل من اجرم فى حق الشعب من اول يوم ..كان البشير يكون نصيبه مثل القذافى والا ماكان يتجول فى المستشفى المنتجع ويوزع الابتسامات يمنة ويسرى والبقية فى المنتجعات التركية يتمتعون بالغنيمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..