نحن فى انتظار الموت منذ عام 89..

بسم الله الرحمن الرحيم

تحدث الدكتور محمد محي الدين الجميعابي في قناة حسين خوجلي (المسماة فهلوة أمدرمان)؛ فاسهب، وهاجم نظامه الذي ترعرع في كنفه قبل أن يرميه خارج المنصب (بايظ) فأزبد، وتكهن لمستقبل مواطني بلادي بالموت الزُّؤامُ بمقولته (الماعندو قروش انتظر الموت) دون أن يرف له جفن ..
الا يعلم هذا القيادى (الكان) بارز فى الحركة الاسلامية و(الكان) متحدثها الأكثر شهرة فى الجامعات السودانية؛ باننا فى انتظار الموت منذ فجر الانقاذ الاول! الم نكن فى انتظار الموت حينما تم اغتصاب الديموقراطية بقوة السلاح وابدالها بحكم عسكرى دموى! الم نكن
فى انتظار الموت حينما قتل الشهيد مجدي محجوب محمد احمد دون ذنب اقترفه! الم نكن فى انتظار الموت حينما كانت دفارات الخدمة الإلزامية تختطف الشباب اليفع من الشوارع لترمي بهم الى حرب التهلكة بإسم الجهاد! الم نكن في انتظار الموت والامهات يتلقين كل صباح أنباء مقتل ابنائهن بالجنوب في الوقت الذي يتلقى الجميعابي ورهطه انباء تخرج ابناءهم في احسن الجامعات محليا وعالميا! الم نكن فى انتظار الموت حينما أتيتم بسيء الذكر مأمون حميدة ليحول مستشفياتنا المبنية من اموالنا الى كازينوهات تجارية لمضاربة أموال السحت! الم نكن في انتظار الموت حينما قتل الطلاب فى معسكر العيلفون باشراف ومباركة علي كرتي وكمال حسن علي! الم نكن في انتظار الموت حينما لهبت السياط ظهور بناتنا بسبب ما يلبسن تحت مسمى ما ابتدعتموه كذبا على الله (مخالفة قانون النظام العام) وفي ذات الوقت حاويات المخدرات تدخل البلاد عبر ميناء بورتسودان باستمرار وعند القبض على واحدة منها ينتهي الامر إلى بلاغ ضد مجهول! ،الم نكن فى انتظار الموت حينما تلاعبتم بالعملة واحتكرتم السوق بعد أن أخرجتم منه كل الأسماء الشريفة من الرأسمالية الوطنية المهمومة بالصناعة والإنتاج! الم نكن فى انتظار الموت وانتم تشردون الشباب والكوادر المؤهلة خارج البلاد لتمكنوا منتسبيكم في مفاصل الدولة! الم نكن متنا بالفعل حقا خلال ثورة سبتمبر التي خذلنا فيها زعماء معارضتنا الدعيين قبل ان تطلقوا أنتم الطلق الناري الحي على رؤوس شهدائنا! الم نكن فى انتظار الموت حينما احلتم أرباب الأسر الى الصالح العام لتدمروا وتفككوا مئات الآلاف من الاسر السودانية الشريفة! الم نكن فى انتظار الموت وقنابل الانتنوف تحرق فى اطفال جبال النوبة! الم نكن فى انتظار الموت والاسلحة الكيماوية تحرق فى المواطنين العزل في دارفور بحجة خمد التمرد!! الم والم والم معاكم الى ما شاء الله…
سيدي الجميعابي، نحن والموت اصبحنا رفقاء لكثرة ما تجرعناه منكم بإسم الله. تجرعنا موت الكرامة والازلال من قياداتكم، وتجرعنا موت الضمير من فسادكم، وتجرعنا موت الحق من ضلالاتكم، وتجرعنا موت السودان من سياساتكم، وتجرعنا موت النخوة والمرؤوة من خبثكم ومكركم قاتلكم الله في الدارين.
حاشية:
بعد ان تم اعلان قرار رفع الدعم عن الدواء ظهرت بعض المبادرات الشخصية من بعض المواطنين؛ والتى وجدت قبولا كبيرا من المواطنين لتوفير بعض المساعدات لبعض المعدمين. ان هذا هو الانسان السودانى الذى نعرف. نرفع القبعات اجلالا وتعظيما لكل من تبنى مبادرة كهذه.
ولكن يجب الايقان بان مسؤليات كالصحة والتعليم وما شابههم، أنها مسؤوليات بحجم دولة ولا يمكن لأي كائن من كان مهما عظمت مقدراته في التصدى لها بفاعلية..الم اقل لكم باننا فى انتظار الموت منذ عام 89..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..