منحته كوريا وسام الثقافة وبنت له تمثالا بالجامعة

أبو قطاطي: كيم إيل سونغ أحبه وأحب جعفر نميري
كان للشاعر الراحل المقيم محمد علي دفع الله (أبو قطاطي) علاقة متينة مع كوريا حكومة وشعبا فالشاعر أبوقطاطي ولد في ام درمان وكتب الشعر الغنائي وصار عضو اتحاد شعراء الأغنية، وعضو لجنة الشعر بالمجلس القومي لرعاية الآداب والفنون، وعضو جمعية المؤلفين السودانيين وحصل على نوط الجدارة من الطبقة الثانية عام 1980م ولكنه نال وساما من خارج حدود الوطن حيث تم منحه وسام جمهورية كوريا الثقافي من الدرجة الأولى عام 1982م.
اشتهر ابوقطاطي بأغنيات جميلة قدمها عدد من الفنانين الكبار منها (المرسال ـ الناس القيافة ـ شن بتقولوا ـ أسمح زي ـ الفينا مشهودة ـ في مسيرك يا الحبيب ـ بكرة يا قلبي الحزين تلقي السعادة) .
كان ابو قطاطي معجبا بالرئيس الكوري كيم ايل سونغ (15 أبريل 1912 ? 8 يوليو 1994)، السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوري السابق، ورئيس جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية السابق فكتب قصيدة وأرسلها من الخرطوم إلى رئيس جمهورية كوريا (كيم ايل سونج) وترجمت لكل لغات العالم، وقد وضع له تمثالاً أمام الجامعة الكورية ومن أبياتها :
(عناقيد من المنثور والمنظوم
سطور حرفها حب وإخلاص،
تسافر من ربى الخرطوم
ترش ديار أحبابي في كوريا)
أرسل له الرئيس الكوري دعوة شخصية لزيارة كوريا والتقى به عام 1972م ووصفه قائلا في قصيدة :
(إنه نور بدأ من حولنا دائم الإشراق ليلا ونهارا
إنه الحكمة تمشي بيننا في مجال الحق زهوا وافتخارا
أنه العلم تسامى عزة إنه الأسلوب دفئا وحرارة)
وكتب ابوقطاطي قصائد كثيرة في أعياد الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الكوري الذي ولد في منتصف ابريل في العام الثاني عشر والتسعمائة بعد الالف منها :
(ضياء الشمس أتي ليمزق ستر الليل ونجوم السعد أشعتها
كانت اكليلا حيث التاريخ لساعتها بدأ التسجيل)
وكتب ابو قطاطي في مدح كيم ايل سونغ :
(شملت محبته قلوب كل الناس للحد البعيد
فأحبه الشيخ الوقور وزاد حبا ذلك الطفل الوليد)
وكتب على طريقة ياريسنا ويافارسنا :
(يا ملهمنا ومعلمنا
يا نورا واكب عالمنا يا فرحا بات يلازمنا)
وكتب :
(يا استاذنا العملاق
يا نبع السنا الدفاق
يا فيضا من البشرى ونورا من الاشراق
يا فكرا وتفكيرا من الاعماق
انت القائد الممتاز في الدنيا على الاطلاق)
وكتب ابوقطاطي نشيد بمناسبة افتتاح جمعية الصداقة السودانية الكورية :
(كوريا وبنوها إخوتنا أكرم ببلاد وصحاب
بتجاربنا وتجاربهم يأتي الإسهام الغلاب
من رأى كلانا للآخر يتحقق معنى الإخصاب)
ويقول مخاطباً كيم أيل سونغ في نص مختلف :
(الشعب أنت له دليل .. ايا ايها البطل النبيل
والنصر يمشي في ركابك في المقام وفي الرحيل
والمجد لازم بابكم .. اضحى رفيقا وزميل).
ويقول أيضا :
(يا كيم إيل سونغ زعيمنا .. كنز المدارك والعقول
يا عزة فوق الجباه .. وفي النفوس .. وفي الشمول
الخير أنت غرسته فوق المصانع والحقول
والعلم أنت نشرته .. فوق البصائر والعقول
إني أراك حقيقة .. شمسا وليس لها أفول).
ويقول أبو قطاطي أيضا في وصفه لسونغ، انه لا يوجد له مثيل:
(استاذ هذا الجيل القائد العملاق معدوم المثيل
من عاش رمزاً للنضال وظل فجرا للأمل
من لقن الأعداء درسا بالغا ..
ما صاغ بالافكار نصرا باهرا
عاش في نبض القلوب وفي وسيداً المقل).
ويقول أيضا:
(من صار سيفا قاطعا وعزيمة تفري الحديد
من صار للأحرار دوماً عند سامرهم نشيد
من صار للفنان تفكيرا والهاما جديد
من صار للشعراء مضمون القصيد)
ويقول أبو قطاطي عن إحدى الملاحم البطولية للشعب الكوري:
(لم يرضخوا لغاشم جبان .. لم يقبلوا الإذلال والهوان
لم يسمحوا لكائن من كان .. أن يستبيح حرمة الأوطان
وذاك عندما رأوا غرور الامريكان ..
واعتداءهم على الشعوب بدافع الطغيان)
وقال في نشيد له بالعامية السودانية عن الشعب الكوري وقائده المفدى:
شعوب الدنيا تحيي نضال الشعب الكوري)
وفي إعجاب يمجد دور كيم ايل سونغ ذاك القائد الاسطوري)
وأيضاً في أنشودة للصداقة السودانية الكورية يقول:
(من خالص ضميري أعبر عن شعوري .. ومن شدة سروري
غناي يصبح ضروري .. كيم إيل سونغ أحبه وأحب جعفر نميري).
ويقول ابو قطاطي عن شخصية كيم إيل سونغ:
(ديارك لم تعد كوريا.. فأنت رسول حرية
وصرت على نطاق الكون ثورياً قياديا
لأنك اقوى شخصية
وانت على المدى لحن واصداء سماوية).
ويعترف ابوقطاطي بحبه له في نهاية المطاف قائلا:
(احبك يا حبيب الناس.. احبك يا زعيم الجيل يا نبراس
معنىً عميقاً داخل الوجدان والاحساس
يا قلباً يضم الناس .. كل الناس بالاخلاص).
الصحافة