سائحون بتاعت ماذا يا عرمان ..

تابع المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي في السودان في الايام الفائتة التحركات السياسية التي جرت في اديس ابابا العاصمة الاثيوبية مابين التوقيع علي نداء السودان لبعض الاحزاب المعارضة وقوي الاجماع الوطني والجبهة الثورية , وكذلك الانهيار المتوقع اساسا لجولة المفاوضات مابين وفد الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وتأجيلها لشهر يناير مع مضي الحكومة في خطوة الانتخابات المتوقعة بحيث ما اعلن ياسر عرمان في مؤتمره الصحفي الذي اعقب ذلك , ولكن اكثر ما ادهشني او علي الوجه الدقة استفذني وعلي الارجح الكثيرون من ابناء هذا الشعب يشاركونني ذات الشعور هو التصريح الذي جري علي لسان السيد ياسر عرمان عن مجموعة السائحون وقد قال بالنص انهم يمدون يدهم لهم ولكل من يرغب في التغير من بين جميع القوي السياسية! , ومن المعلوم ان عرمان كان قد التقي في خضم ماجري في اديس في الاسبوعين الماضيين مع وفد من مايعرفوا بمجموعة السائحون وهم شباب من الحركة الاسلامية والكيزان من الذين شاركوا في عمليات الهوس الديني الذي كان يطلق عليهم المجاهدين في حقبة التسعينات من عمر النظام المشؤوم! وتطوروا لاحقا للدبابين من طلبة الجامعات وخريجيها من منتسبي المؤتمر الوطني ومعظمهم ذهب مع الترابي بعد المفاصلة! , وكانوا قد ظهروا بصورة علنية كفصيل من بين الاسلاميين يدّعي انه يرفض الفساد ويطالب بمحاربة المفسدين وينادي كذلك بالوحدة بين الاسلاميين وتوحيد الاسلاميين مجددا في الوطني والشعبي! , وكذلك ينادوا بالعودة للجذور واحياء سنة الانقاذ في الجهاد والعودة لسيرتهم الاولي التي تنكبت عنها الجماعة وركنت للدنيا وباعت دماء شهدائهم حسب تصنيفهم طبعا! , وبالتالي اعلنوا انفسهم كتيار اصلاحي من بينهم ولذلك تجد تقاربا مابينهم ومابين غازي عتباني! , اول ظهور فعلي لهم علي الساحة السياسية كان عندما خرجوا في مظاهرة تطالب بالافراج عن صلاح قوش وودابراهيم وعدد من ضباط الامن والاستخبارات من الاسلاميين الذين كانوا قد قاموا بمحاولة للانقلاب علي سلطتهم التي هم جزء منها للانفراد بها واعتقلتهم حكومة البشير واجهزتهم الامنية في ابريل 2013 , وكان المسوق الذي دعاهم للخروج ان هولاء هم خيرة ابناء الحركة الاسلامية ومجاهديها! .. لا اعلم هل اكل الدهر علي زاكرة ياسر عرمان ام انه يعتقد سلوكه وتصريحه هذا من الدهاء السياسي ولعبة السياسة! , ان نسي او اهتزت زاكرته فالشعب لا ينسي وبوصفنا احد افراده سنزكره! وان ظنّ انها لعبة السياسة او التكتيك السياسي فايضا سنقول راينا من باب المناصحة والهم المشترك لاحد اخوتنا في معارضة النظام ومن الذين يعول عليهم عدد مقدر منه في التغيير الحقيقي وليس مجرد اعتلاء سلطة او كسب شخصي! , هؤلاء السائحون هم ذات من حاربنا بهم النظام وعذب بهم الشرفاء في المعتقلات وقمع بهم التظاهرات منذ مجئ الانقاذ في كل عمرها الطويل ولم يحاسبهم احد بعد علي ما اغترفوه! هؤلاء السائحون هم من قتلوا الشعب في والناس في الجنوب والشرق ودارفور والنوبة باسم الدين والجهاد والدخول للجنة والدين منهم برئ والجهاد! هؤلاء السائحون وقادتهم هم من جمعوا الاموال من كد عرق السودانين وشقاهم وقوت ابنائهم باسم الجهاد المزعوم وحروبهم المقدسة في زاد المجاهد ودمغة الجريح واخوات نسيبة وماعارف شنو من تلك المنظمات الوهمية التي نسجوها لنهب الشعب ثم اتوا للحديث عن الفساد المزعوم وهم من شاركوا فيه! , السائحون هم من ضربوا بالسيخ والخراطيش بل والاسلحة وبوحشية وارهبوا الطلاب في الجامعات ونحن شهود علي ذلك وغيرنا يشهد! , السائحون هم من كانوا سلاح النظام كل مايأتي للحديث عن المهددات الخارجية او الطابور الخامس اي المعارضة وهم بلا شك نحن وانتم يا عرمان والكثيرين من ابناء هذا الشعب الحر! كانوا يجمعونهم بعصاباتهم الحمراء لارهاب الشعب الذي يتحدثون الان علي انهم اصبحوا في صفه يا سبحان الله , السائحون الذين يدعّون ان سادتهم قد خانوا العهد بالحركة الاسلامية وحولوها لتجارة دنيا لم تراهم انت او قد انمحي ذلك من زاكرتك وهم يركبون احدث العربات الفارهة بغير لوحات الترخيص ويحملون الاسلحة ويمشون بين الناس كأن هذا السودان ملكهم وحدهم وهم اسياده! , إن كان سادتهم قد نهبوا الجزء الاكبر من مالنا دونهم فهذا صراعهم الداخلي! وإن كان قد تم اقصاء بعضهم ولم يعطوهم من المناصب مما يثلج صدورهم فادعوا الاصلاح من بينهم فهذا ايضا لايهمنا لانهم وسادتهم لدينا سواء! , الشعب السوداني زاكرته حاضرة ولله الحمد والتاريخ لا ينمحي! مطالبنا نحن وكل الشرفاء القصاص منهم جميعا ومحاسبتهم جميعا! , بغير ذلك لن يكونوا جزءا من اي حركة تغيير او قسمة سياسية! لان هذا بوضوح يعني ان يخرج نافع كمثال او علي عثمان او حتي البشير وكما فعل الترابي وانكشفت لكم حقيقته ويعلنوا المعارضة لذات النظام الذي انتجوه والتبرء منه! هل ستأتي لتقول انك ايضا ستمد يدك لهم او حتي غيرك علي حسبان انهم اصبحوا معارضين ويرغبون في التغيير!.. اما بالنسبة لمسألة انك قد تكون قلت ما قلت او صرحت كجرء من التكتيك السياسي فهذا ليس إلا عدم تقدير منك مع كامل الاحترام! فالسائحون ليسوا كتلة سياسية او فصيل هام حتي وان صدقوا في معارضتهم وهذا لا نهتم له لعلمنا وعلمكم بطبيعة الكيزان المراوغة والخبيثة والمنافقة! الكيزان للاسف نجحوا في تفكيك المعارضة كثيرا وحان ميقات فصلهم نهائيا عن اي حركة تغيير بإتفاق كافة تيارت المعارضة الحرة والشريفة في السودان! , تغلغلوا في مكونات المعارضة فاصبحوا حاكمين ومعارضين يمدون النظام باسرار المعارضة ومد اجلها ليس إلا! وغير جادين في اي تغيير لا يأتي بهم او لا يعفيهم من العقاب والمحاسبة علي ما ارتكبوه! لذلك فإن اي حديث عن تقاربات مع الاسلاميين لايعني غير لف الحبل اكثر علي عنق هذا الشعب الذي خرجتم وتتحدثون بإسمه في جبال النوبة وجنوب كردفان ودارفور والشرق وكل السودان! .. مطلب السودانيين ليس فقط اسقاط النظام وتغييره كما يتوهم بعض الاسلاميين وبعض المعارضين! ولكن مطلبهم هو الحرية نعم والديمقراطية واسقاط النظام نعم ولكن اهم من ذلك وحتي لايتكرر ماحدث من فظائع هو رد الحقوق لهذا الشعب والقصاص العادل ممن ارتكب في حقهم من ذات الاسلاميون بجميع مسمياتهم وطني شعبي اصلاح سائحون منبر سلام الطيب مصطفي اخوات نسيبة دبابين فكله عند العرب والافارقة كيزان! ..
[email][email protected][/email]
ذاكرته وليس زاكرته، سبحان الله كل من هب ودب عايز يبقى صحفي.
سائحون بتاعة الشعب المهوس دينياً وجنسياً أنه الواقع وفن الممكن لانقاذ مايمكن انقاذه ووقف الحرب … ياسر عرمان لايستطيع أن يستخرج من المجاري عطر بين يوم وليلة
اخي الكاتب لم تقل الا الحقيقه واثلجت الصدور …وفيت وكفيت مقالك لايحتاج لاي زيادهالله يديك الف عافيه
اي اسلاموي ماعندنا ايه غير عود القذافي
بلا اسلاميين بلابطيخ كلهم مجرمين
ذاكرته وليس زاكرته، سبحان الله كل من هب ودب عايز يبقى صحفي.
سائحون بتاعة الشعب المهوس دينياً وجنسياً أنه الواقع وفن الممكن لانقاذ مايمكن انقاذه ووقف الحرب … ياسر عرمان لايستطيع أن يستخرج من المجاري عطر بين يوم وليلة
اخي الكاتب لم تقل الا الحقيقه واثلجت الصدور …وفيت وكفيت مقالك لايحتاج لاي زيادهالله يديك الف عافيه
اي اسلاموي ماعندنا ايه غير عود القذافي
بلا اسلاميين بلابطيخ كلهم مجرمين
أسأل هل كلمة (زاكره) في كل موقع في المقال جاءت خطأ مطبعى أم إن صاحبة المقال ترى انها صحيحه. ألا تتفق معى إنها تكتب بالذال ( ذاكره ) وليس الزآى( الزاكره ).