
يرفعها العصا البشير عالية وهو يهدد الاهل في جنوب كردفان ، فوق رأسه يزيدها ارتفاعا يوعد أهل بورتسودان بالسقيا من ماء النيل ، وهو في الوعد كذوب . اعادة مشروع الجزيرة الي سيرته الاولي أيضا وعد يطلقه والعصا أعلي الهامة ، ثم اخر أطلقه ليصل بالزراعة في المشروع الي المعيار الذي وضعه ألانجليز ولكن رفع العصا يغدو سمسرة وبيع لأصول المشروع ، يتملكها الاصول أثرياء الحرب حول البشيرعند حالة رفع العصا والهتافات (هي لله—ولا لدنيا قد عملنا) ، والفعل عندهم والبشير يكذب ذاك القول ، فالقوم رعاة شويهات تحلقوا بليل حول قصعة وطعام دسم ، هم جياع قالها قائلهم (دخلت الخرطوم لابس عراقي دمورية وانتعل سفنجة)، ثم يصبح ذلك القائل من ملأ المدينة وأغنياء الخرطوم ، تزوج المثني والثلاث والرباع من الحريم.
العصا الملعونة لا يهش بها البشير علي غنمه، بل يضرب بها الارض تحته اشارة لتحرك الطائرات لإلقاء القنابل في كهوف جبال النوبة ومعسكرات دارفور، العصا الملعونة يرفعها البشيريرسل التهديد ل (أوكامبو) ومحكمة الجنايات ، ويرتد التهديد بالعصا ضيقا في العيش علي أهل السودان ، تطارده قرارات المحكمة الجنائية بين جنوب أفريقيا ودول المغرب ، ذاك حصاد البشير وهو يلوح بالعصا ، يخرج من بلاد الغير الي السودان بالطرق الخلفية ، بئس الكسب.
توأم تلك العصا أراها اليوم تعود للساحة السودانية ، ترفع هنا ويلوح بها حاملها هناك. سئمنا سياسة العصا المرفوعة ، فمكونات الحكم في السودان تواثقت علي بناء السودان سلميا. العصا المرفوعة بيد ولاة الحكم ارتبطت عند ذاكرة أهل السودان بالتنمر، تهديد ووعيد يرسله الحاكم ولسان حاله يقول (العصا لمن عصي) . العصا المرفوعة أقامت أمريكا اليوم ولم تقعدها لزماننا هذا، هي سبة في وجه الحاكم ، هي عنصرية تفصل البشر بين من يحمل العصا ومن يتلقي الضرب والموت بالعصا.
هداكم الله ، أرضا للعصا. فالكلمة الطيبة صدقة ولها الاثر الحميد في النفوس ، فالعصا عنوان سئ ، هي كانت وستظل.
الحكم الراشد لا يحتاج الي العصا الملعونة ، يضرب بها الحاكم (القراف) ليخاف الجمل ، ذلك عهد قد ولي ، العهد ما عاد العهد ولكل زمان رجال وشباب ثورة ديسمبر2018م هم رجال المستقبل . بالحكمة لا بالعصا يحسن الحاكم سوس البشر. هاهو ترامب يغض الطرف عن استعمال (جندرمته) للعصا ويكلفه ذلك مقعد رئاسة أعظم قوة في عالم اليوم حيث يفقد احترام الشعب.
العصا المرفوعة عنوان التنمر، مثلها الاموال المنهوبة من شعب السودان ، يستخدمهما الحاكم ، يخوف بالأولي ويرغب بالثانية، صدقة يحسب أنه يخرجها لينال رضا العباد فرضي المعبود طيب لا يقبل الا الطيب من العمل . الفترة الانتقالية لترتيب الصفوف، العدو واحد هو الاستعمار الخبيث الذي جثم علي البلاد ثلاثين سنة ، يوغر الان الصدور هنا وهناك يحاول التقسيم بين المكونات، يسمي العسكري بأطيب الاسماء و(يتفل) خطيبهم من علي المنبرعلي المكون الاخر من الحكم ، الغرض بذر الشقاق وافشال الفترة الانتقالية ، هو يعلم أن عودة صاحب العصا الملعونة لرفعها مجددا كما حديث السعلوة.
العصا الملعونة وتوزيع الاموال المنهوبة ، لا تشبه الفترة الانتقالية ، ممارساتها أعادت الذكريات الاليمة ، ها هي الامم المتحدة تسحب موافقتها علي مساعدة السودان ببعثة للانتقال السلس الي حضن الديمقراطية ، ذلك كسب روح العصا المرفوعة ، الاقتتال بين القبائل بتحريض دفعت أمواله من الحيازات المجنبة في شركات حكومية وأخري بلا عنوان أو لوحات هوية. العقل الراجح يميز الخطر وبسعي الي كف الاذي ، الخروج الي بر الامان تجارة رابحة للجميع وعكسها العصا المرفوعة فهي تهزم حاملها في كل الاحوال حيث هي عنوان خذلان وتنمر.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
العصا عارفنها ملعونه والبشير عارفنو كضاب وحرامي وقاتل من زمان هو وحاشيتة السؤال انتا في عهد البشير كنت وين وما كنت بتكتب كلام حر زي دا ليه ؟
هو مثلهم الأعلى لا يعرفون غيره فغدوا مسوخاً مشوهة منه.
كوزونا 89 (الانقاذ) أخطر من كورونا 19