الى متى ..؟؟

:: يومياً، تقرأ مثل هذه الأخبار، ولكن السلطات تتجاهل أسبابها ولا تجهلها..وعلى سبيل المثال، بصحف الأمس، في تقريرها السنوي، جولة لفرق التفتيش التابعة لوزارة الصحة الإتحادية لمصانع المياه المعبأة تكتشف أن (5%) من هذه المصانع بها (مياه غير صالحة)..ولم يتم تحليل نتائج (37%) من مصانع المياه الأخرى، قد تكون صالحة ونأمل ذلك، أو بها نسبة غير صالحة..ولكن من تلك النسبة غير الصالحة (5%)، ليست بمعجزة أن تكتشف أن بعضنا شرب – أو لايزال – مياه غير صالحة في غفلة (الرقابة والقانون) .. ويكاد يكون خبراً روتينيا في صحفنا أن تضبط الشرطة أو يبلغ المواطن عن (سلع غير صالحة )..!!
:: وقبل أشهر..( ط.د.أ)، مواطن يقيم بالخرطوم بحري، قصد أقرب محل إلى منزله وأشترى قوارير (مشروب غازي).. ثم تفاجأ بأن لونه ليس هو ذات اللون الذي تميز به..ولأنه يتسم بالوعي،لم يتواكل ويشرب المشروب بفهم (ياخ تلوث شنو؟ أصغر منك دوسو )، وكذلك لم يقذف بالقوارير في سلة المهملات بفهم ( معليش، الجاتك في مالك سامحتك) ..بل بكامل الوعي حمل قوارير المشروب الغازي وتوجه إلى نيابة حماية المستهلك، ليطمئن قلبه على سلامة هذا المشروب أو ليحمي نفسه وأسرته وأهل بلده من تلوثه، تصرف في منتهى الوعي، وهذا ما يجب أن يكون جزء من ثقافة أي شعب..!!
:: هناك، إستلموا قواريره ، ثم أحالوها إلى معامل المواصفات والمقاييس.. بقليل جهد وفي زمن وجيز، أثبتت تقارير المعمل بأن هذا المشروب به نسبة تلوث عالية، إذ تلوث بفطريات غير صالحة للإستهلاك البشري،كما جاء نصا في التقرير ..وعلى ضوء هذا التقرير العلمي تحرت النيابة و دونت بلاغا ضد الشركة المنتجة بالرقم (519).. ثم رفعت ملف القضية إلى محكمة بحري لتحكم .. إلى هنا كل شئ يمضى متسقا مع طبيعة الأشياء ..!!
:: جاءت المحكمة بممثل الشركة ومستشارها القانوني وبالمواطن، وبدأت جلساتها.. الجلسة الأولى ثم الثانية والثالثة والرابعة و.. تجاوز العدد الثلاثين جلسة بجلستين.. نعم، (32 جلسة )، على مدار عام إلا ثلاثة أشهر.. بعدها، حكمت المحكمة بادانة الشركة، حيث ثبتت تلوث مشروبها الغازي، ثم حكمت بأن تدفع الشركة غرامة قدرها مائتا جنيه فقط لاغير، نعم (200 جنيه).. ولمن تدفع الشركة هذا ( المبلغ التافه )؟..ليس للمواطن تعويضا.. بل، لحكومة السودان ..وماذا عن المواطن الذي صرف على مسار قضيته ( تسعة أشهر)، وماذا عن زمنه ؟..للأسف لاشئ، فليحتسب و( يتكل على الله )..هذا ماحدث، وكل الوقائع موثقة بتلكما النيابة والمحكمة، وذاك رقم القضية..!!
:: ولا يزال قانون حماية المستهلك (متخلفاً)، أي لايشجع المستهلك على حمايته نفسه وأسرته بالمحاكم..ولك أن تعلم – أيها المستهلك – بأن هناك لجنة قانونية صاغت مشروع قانون لحماية المستهلك ثم سلمته إلى أجهزة الدولة المختصة للمراجعة والإجازة في العام ( 2007)..وهو قانون ( رادع جداً )، لمن يخدع أو يفسد ..ولكن منذ ذاك العام (2007)، وإلى يومنا هذا لايزال هذا القانون (حبرا على الورق)، في مرحلة ما قبل البرلمان ..وزير الصحة تحدث لصحف السبت عن مراكز قوى ترفض وتعطل إجازة (قانون التبغ)، وكذلك يؤكد الواقع بأن مراكز قوى أخرى ترفض وتعطل إجازة قانون ( حماية المستهلك)..!!
[email][email protected][/email]
ثقافة الجودة وتعويض المتضرر ليس لها وجود عندنا ، وليس أدل على ذلك من سوء الخدمات التي تقدم للمواطن في مختلف المرافق حتى الحكومية منها. وإذا كان القانون يسمح بالتعويض ولم يحكم القاضي بذلك فإما أن يكون فاسد أو جاهل وفي كلتا الحالتين مصيبة .
ود ساتي دي مهمة المواصفات والمقاييسس ,,, الفساد ولغ في كل شئ , المصانع تعمل ولا رقيب عليها وبعض المصانع لا تخضع منتجاتها لضبط الجوده وحينما ياتي موظفو المواصفات فأنت أدرى ماذا يحدث ,,, يعني بالبلدي كده البلد دي بقت ماشة ام فكو
وتقول لي منو ما تقول للكيزان بتوعك ربنا بعريكم بنفسكم كل يوم ..عالم ما تخاف الله. الراجل قال جوده طلعتو حرامى وجشع.
حسبنا الله و نعم الوكيل في مراكز القوة دي ، و حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن جعل منها و اتاح لها فرصة ان تصير مراكز قوة ، و مراكز قوة على مين ؟؟؟ على المواطن الغليان ، فعلا حتى متي ؟ و اجاوبك لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم هذه القاعدة الدينية العملية ، لا تتصادم مع مبدأ كل شئ بيد الله ، و لكن الدين طالبنا بإتباع الأسباب ، و أنجع و هذه الأسباب هو الخروج للشارع كما فعلت كثير من الشعوب مطالبة بحقوقها ، ليس بالضرورة أن يكون هذا الخروج مطالبة بتغيير الحكومة و إن كان هذا له أسبابه الماثلةحتى امام رئيس الدولة نفسه و لكنه لم يتجرأ على مواجهة نفسه و إتخاذ القرار الشجاع بالضرب على هذه المراكز ، أو الإنسحاب و ترك هذا المنصب ، و لكن الخروج يمكن أيضاً ان يكون إحتجاجاً و مطالبة لهذا الحاكم بإتخاذ موقف و على الأقل هذا الخروج سيشكل له إزعاجا يضطر معه لإتخاذ موقف حاسم من كل هذه الفوضي ، و اضعف الإيمان و السبل من أجل المطالبة بالحقوق هذه الصحف و الكتابة و ( الزن ) على آذان هؤلاء الظلمة حتى يذهبوا غير مأسوف عليهم.
و الله كلام ……….. لله درك يا محمد احمد
طبعا الشركه واصلت في بيع قذارتها طول التسعه اشهر وفي النهايه 200 ملطوش وطز في المواطنين وتوته توته خلصت الحدوته