شفرة

*كشف جهاز المراجع القومي بولاية الخرطوم ، اول اغسطس الجاري ،عن تنامي الاعتداء على المال العام بالولاية وارتفاعها بنسبة 400%عما كانت عليه في العام 2013 ، وابانت عائشه حواية الله ،رئيس الجهاز في تقريرها امام تشريعي الخرطوم ،ان هناك (25) حالة اعتداء على المال العام ،في الفترة من سبتمبر 2014 الى اغسطس 2015 ،بواقع مليوني جنيه لكل حالة ،واشارت الى وجود (18) حالة امام النيابه مع شطب اربع حالات ……
*تملأ التصريحات والارقام بطون وصدور الصحف ، عن اعتداءات على المال العام ….نشجب الاعتداء ونواصل القراءة والتحليل …تتنامى التفاصيل عن مال لم يجد طريقا اّمنا لرفاه الشعب المنكوب ، او تحقيق امنياته في عيش كريم سهل وممكن … او شموخ صرح للتداوي ،او الدراسة ،اذ اصبحت المدارس الحكوميه، ، تقدم مع كل اطلالة للموسم الدراسي، وفي اول يوم للدراسة ،(التعليم مقابل المال ) والا فأولى للطالبه عدم الحضور ،او الخروج من المدرسة الواسع ..للشارع …
*وتمد الحكومة يدها وفي قبضتها مال الشعب ، دون استشارته ،فتهب بلا رحمة ، وتدفع لبناء مراكز صحية وتعليمية ،وسد ثغرات في بعض الدول ،التي تشبه بنيتها التحتيه دولتنا المنكوبه بوجود الانقاذ على راس السلطة ،والتي شهد عهدها استنزاف طاقات الشعب البشريه والمادية ،من لدن الجبايات الى التبرع بالاموال عيانا بيانا ،فالوالي السابق لولايةالخرطوم عبد الرحمن الخضر وحده اهدر 651 مليونا من الجنيهات ، (منحه خارجيه ) ،اضافة للاراضي والمزارع وتاثيث المنازل والاستراحات ! من شرق النيل الى جبل اولياء .
*لم يكن هنالك لفت نظر،او محاسبة صارمة ومكشوفه امام الجميع ،لكل من مد يده للمال العام ،فالمراجع دفع بالمستندات والارقام لكل ماتم ضبطه في بعض اروقة مؤسسات العاصمة الحضارية ، التي يكثر فيها التكريم والتهليل ،لكل من احترف الفشل وتمادى فيه ، فمد لسانه لتقرير المراجع العام ،وادار ظهره له رافعا سبابته الى اعلى ، بلا حواجز او عثرات في طريقه …..
*كل عام تزداد النسبه الموية للاعتداء على ?الشقي?المال العام ، ولانشاهد او نطالع استقالة احد المتهمين او اقالته ،كانما المال العام يذهب برجليه لدى عتبة ابوابهم ، او لكأن التقرير احدى القصص ،ديمه التي حدثت في غير هذا المجتمع او التاريخ الحالي ، فالمراجع يكتب ،والمعتدي يتمتع بالمال ،ويتمتع بالافلات من العقاب ،ب (فقه التحلل )…
*لمن يكتب المراجع العام ،او المراجع القومي ،او غيره من المراجعين ؟؟؟؟ ويهدر اوراقا واحبارا ؟؟؟فالشعب بفطنته المتوارثة ،قد لمس هذا الاعتداء ،وبلمحة من طرف عينه ، التي يرنو بها وينتظر محاسبة شفيفة لكل من بلغه (راس السوط ) ،مع كشف الاسماء كما الارقام الواردة ،لتكتمل حلقة الاتهام واستقامة العقاب ،فبغير ذلك لن تفيد التصريحات ورزم الارقام ،فليطويها المراجع العام في درجه و(يقفل عليها طالما بند المحاسبة غير مكفول معها )….
*يدخل مسؤول من باب الوزارة ، ويخرج اخر ،وبينهما وزير اما مغادرا او ثابتا في مكانه ، وكل منهما يتعهد بمبدأ المحاسبة وكشف الفساد ،وفق القانون الذي يتقازم امامه الجميع ،ولا كبير عليه ، تمر الايام لنكتشف بعد ذلك ان تلك الخطبه العصماء ، هي الاستهلاليه المتفق عليها ، هي كلمة السر والشفرة المتبادلة بينهم …….
* همسة
ياوطني المعجون بالطين والعنبر …
ياقلب الطيب وحلو النسيم ……
ورمل الدروب حين يلثمها القمر ….
[email][email protected][/email]