الإتحادي الأصل.. وضربة البداية

الإتحادي الأصل … وضربة البداية
صلاح الباشا
[email protected]
ظلت الأحوال السياسية السودانية ولما يتعدي العشرين عاماً خلت تطفو علي سطح الأخبار المحلية والإقليمية والدولية أيضا ردحاً من الزمان ، بمثلما ظلت الأعصاب مشدودة لدرجة التوتر طوال السنوات الماضية .. ذلك أن معظم السياسات التي كانت تنتهجها السلطة الحاكمة تغلفها خاصية الإقصاء للآخر. وكانت هذه الخاصية تطل في عدة صور ، فتارة نجدها تنتهج سبيل الإعفاء من الخدمة للصالح العام ، وأخري يأتي النهج خلالها في سد المنافذ للوظائف القيادية في الخدمة المدينة وإحتكارها لكادر حركة الإسلام السياسي ، ومرات عديدة يأتي النهج في هيئة تهديد ووعيد وفي الأحسن الفروض كان الإستفزاز الإعلامي عبر الخطب وعبر الصحف هو النهج الأقل كلفة
وصبر شعب السودان ، وصبرت قياداته الوطنية علي كل صنوف الأذي الذي قاد إلي مثل هذه المآلات المهلكة العجيبة ، فأصبح ليل السودان وكأنه ليس له من صباح. حتي قيّض الله تعالي لأهل الحكم سبيل الرشاد والعودة إلي إحقاق الحق وإتباع سبيل الوفاق وإعادة الأمانة إلي أهلها وهو الشعب السوداني ، حيث لم تفلح الإنتخابات الماضية في إعادة تلك الأمانة بالصورة المثلي التي يعلمها الجميع ، حين كان البعد الدولي آنذاك يتابع كل شيء ، بدءاً من الهجمة الغرايشونية ، وإنتهاءً بالضغوط الهلارينية الكلينتونية التي لا هم لها إلا فصل الجنوب وبسرعة البرق .
وحين تم الفصل الكامل للجنوب ، فإن الكل يعلم بأن مسألة دارفور ستبدأ في الظهور علي مسرح الأحداث ، وقد تأجل أمرها حين أطلت أحداث تونس ومصر علي السطح بدرجات عالية من الغليان أذهلت الدنيا كلها بما أحدثته من إضطراب إقليمي ودولي لم تستطع قوي الكون من إيقاف آثاره .
وحتي لا يتأذي السودان بفراغ دستوري ، وحتي لا ينقلب إستقرار الوطن وأمنه النسبي إلي فوضي عارمة كحال الصومال الذي بدأ هكذا بصراعات القبائل ، ثم الإثنيات ، إنتهاءً بالشلل التام للدولة ، فإن العقلاء من أهل السودان والذين يذكرهم مولانا الميرغني دوماً بأنهم ( أهل الحل والعقد ) قد تداركوا الأمر مبكراً الآن ، وقد تفتحت بوابات الحوار الخلاق التي كانت عصية علي الساحة كلها بفعل أغبياء السياسة في الحكم والمعارضة معاً الذين لم يمنحهم الله تعالي خاصية التفكير العقلاني المتزن ، فعميت بصيرتهم ، وتجمد تفكيرهم عند نقطة لا وفاق مع الحكومة مهما تمزق السودان ، وأخرون في الحكومة يرفعون همساً أحياناً وجهراً أحايين أخري شعار لا مجال للمعارضة مطلقاً وسوف تحكم الإنقاذ هذا البلد إلي أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها . غير أن إرادة الشعوب التي كانت مستضعفة بالمنطقة العربية كمثال ، قد سخر الله تعالي الأمر ، فخرجت من مخابئها لتسيطر إرادتها علي الساحات التونسية والمصرية ، وأخريات ربما في الطريق مثلما نشاهد ونتابع الآن .
إذن … نحن الآن نعيش في زمان سلطة الشعوب ، وقد بدأ سلطان الطغيان والرأي الأحادي ينسحب بكل عنف من السيطرة علي مقاليد الأمور في الوطن العربي .
لكل ذلك ، فإن أهل السودان موعودون بعمل رسمي ومعارضي كبير في سبيل إدارة حوارات علي الهواء ، تنقلب إلي لجان عمل جادة من الأطراف المؤثرة في الشارع السياسي السوداني حتي يتم التفاهم والتراضي والتوافق علي خطوط إصلاح سياسي ودستوري ، بل وأمني عديدة ، تعيد لهذا الوطن أمنه وتحافظ علي إستقراره ، وتخطط لمستقبله بخطط ثابتة حتي ينعكس كل ذلك علي إعادة الحياة لمشاريعه ومؤسساته وصناعاته التي ظلت متوقفة لسنوات عديدة .
ومن الآن فصاعداً نري أهمية إنسحاب لغة الإستعلاء والإستخفاف برأي الجماهير وبقواه الحية في المجتمع ، دون عزل لحزب أو ناشط إيجابي يمدد يديه لأقالة عثرة الوطن .
والآن نري وبكامل الثقة في النفس أن زعيم الحزب الإتحادي الأصل مولانا الميرغني يعلن ضربة البداية من أقدس بقاع الأرض ( مكة المكرمة ) ، فتنداح وتتسع مواعين الحوار الوطني حتي تشمل الوطن كله ، لتعوض شعبنا الحزن النبيل بذهاب جنوب الوطن إلي غياهب المجهول ، ويبقي لنا الحفاظ علي إستمرارية هذه الروح الإيجابية ، فيأتي أهل دارفور إلي ساحة النزال الحواري الوطني الشفاف حتي يباعدوا بين أرضهم وبين اطماع الدول التي ظلت تعمل بإستراتيجية شد السودان من أطرافه حتي يسهل لها الإستمتاع المستقبلي بموارده العديدة ، وفي كل ذلك نري دويلة إسرائيل تأمل أن يكون لها القدح المعلي في إلتهام أرض دارفور ولو بعد حين… أو لم نقل من قبل أن الروح الإتحادية هي روح رفق مسؤول ومتقدم ويتميز زعيم الحزب بقرون إستشعار من علي البعد مدركة لما يحيط بالوطن من مهالك تستوجب الطرح الإيجابي ؟ وهل نري إستجابة تكسوها خاصية الوفاء من كل الجوانب الأخري حتي يلتئم شمل أهل السودان لتعويض كل الذي مضي ؟
وأخيراً نقول … حين جاءت أخبار توجه أهل السودان نحو الوفاق الوطني الشامل الذي سوف يعيد هيكلة الدولة السودانية الشمالية الجديدة ، ويرسم ملامح الإصلاح الدستوري ، وقد أصبح الحديث يتجه أكثر نحو إتباع خطوات متقدمة وفي إنفتاح أكبر لرسم معالم عمل الأجهزة الأمنية حتي تتحول من أجهزة مراقبة للعمل السياسي الحر والمسالم ، إلي أجهزة جمع معلومات لدرء المخاطر المحلية والأجنبية ، ولإكتشاف مكامن الفساد ، بل ومنعه قبل وقوعه ، ذلك أن الفساد هو الذي جلب تلك النهايات للجيران مثلما نري الآن من حولنا … يبقي كل الخوف من ضياع هذه الفرصة الأخيرة والثمينة من أيادينا …… نواصل،،،
** نقلا ً عن صحيفة الخرطوم
ضربة البداية ولا ضرية النهاية .. كم من ضربة ضربها حزبكم الحالي – لا أقول الماضى لا هناك إناس منكم تجردوا من كل روح الانانية والارتماء تحت العباءات وأخلصوا للوطن – للشعب السوداني ؟؟ تريدون إجهاض ثورة الشباب تآمرا مع مؤتمر الخراب ؟ تريدون فتات الحقائب التى سقطت من رحلات الجنوبين ؟؟ لا تتذكورن جيدا كيف كانت ممارساتكم وممحاقاتكم للحكومات التى تشكلت بعد انتفاضة أبريل ؟ بالله عليكم خلونا من نشوف سودان جديد خالى من الديناصورات ورموز الانبطاح بكافة أشكاله ودعوا الشباب يحددوا مصيرهم بعدما رهنتموه بمصالحكمك الشخصية والحزبية التى سلمت البلاد بليل لعصابة الانقاذ .. هل هناك ضربة أكبر من استسلامكم فى وجه الانقلاب المشؤوم أين كانت قيادتكم وجماهيركم لم تواجهوا الانقلاب فى وقتها قبل أن يستفحل وهاجرتم إلى الخارج ومارستم معارضة الرفاهية .. طبعا هكذا سار صنوكم الموقر حزب الأمة … فلو لا جون قرنق وحركته المسلحة لما نلتم شئيا فى الذكر أو المناصب .. فهنئا لكم فتات مؤائد الموتمر الجبهجي ونعم ما بئس ما بشرتم به الشعب السوداني .. إذا كنتم فعلا تريدون صوت العقل ونبض الشعب السوداني أنتضموا إلى انتفاضة الشباب أو أفسحوا الطريق ولا تكون متاريس لهم تحول دون وصولهم للهدف .. أهو عمى البصيرة أم انكم لا تفقهون : بالأمس قرأنا وراينا وسمعنا عن اتفاق بين حزب الأمة والانقاذ سرعان ما تحول إلى سراب .. وهذه المرة الاتحادي يلا ربنا إديكم حسب نياتكم .. الشئ الاباه أمام الامة سوف يرضيكم ولو كان جيفة وزارة أو أظلافها … ياشباب السودان نحن عاصرنا ثورتين خطف ثمارهما هؤلاء الديناصورات ولم يستطيعوا جنى ثمارها أو غرس بذور الديمقراطية والحرية التى يتطلع لها الشعب .. وهم أول من يتلكأ فى تطبيق مطالب الشعب أو من يستسلم فى وجه العسكر ويهرب بجلده . رجاءا ورجاءا لا تعتمدوا عليهم فقط استفيدوا من تجاربهم وتجارب الأجيال السابقة .. وربنا يوفقكم وإلى الامام لسودان فى الارض المتبقية بلا استبداد وظلم وديناصورات محجرة
مع احترامنا لك يا استاذنا الخليفة صلاح الباشا .فان تفاهمات النظام المدفوعة الاجر لمولاك الميرغني .. هي مثل جمل الاعمي للمكسر لحظة اشتعال الحريق ..فما جدوي تفاهم نظام يسعي لتمرير جريمة تقسيم السودان وطول ذل شعبه علي طاولة القمار لحظة هجوم الشرطة ليوقع معه لعيبة يمارسون السياسة علي طريقة المنقلة والسيجة في عهد بات فيه الفيس بوك والتويتر يحرك الشوارع الشابة التي غطي عنفوان حجارها الصلبة عل ي تجاعيد وملامح النمط التقليدي لقيادات حان الوقت لتمسك بذيل فروتها وتضعها علي ظهر الارتحال .. كلها وبدون استثناء فنحن الشباب احق بان نحمل عصا التغيير بانفسنا للضرب بها علي رأس الحية العجوز..التي ستخرج الي الميدان في لحظة ضعفعا بعد ان ايمتليء جحرها بماء الحراك الذي طفح من كل مكان..
لكل فعل سياسي أكثر من قراءة فيا أخى العزيز لا تربط شرف المكان الذى أكرمه الله عز وجل بنبيه إبراهيم وزوجه هاجر وإبنهما إسماعيل عليهم السلام وبالبيت العتيق وخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم بفعل دنيوي هدفه سياسي فى المقام الأول يخدم مصالح حزبية أو شخصية ضيقة . فهذه الأرض المباركة كان لأبو لهب وأبوجهل وعتاة الكفار قدم وقول ورأي يعتد به . فقدسية المكان ليس بالضرورة قدسية الفعل أو الشخص أو قديسة الشخص ليس بالضرورة قدسية الفعل .. وهذا ينطبق على مسعاكم فى وأد أحلام الشباب ومد يد للانقاذ تسولا أو فداءا فدعوهم يغرقوا فإن نهاية قاب قوسين أو ادني ولا تمدوا فى عمر الظلم كما فعل أمام الانصار وزعيم حزب وأظنه ما زال ينتظر رد المؤتمر المخرب على أجندته الوطنية .. قالوا للأمام أنتظر حتى نرى ما ذا سيقول خصمك وسوف نعود إليك ? الصادق فى الانتظار .. الميرغني فى طريق الانتظار .. ودى كلو على حساب الشعب الذى يموت فى اليوم ألف مرة من أجل ما يسد يهدئ روعه ويسد رمقة .. ايها السادة والأمة شكرا لكم فقد أديتم دوركم وحان لغيركم أن يتقدم فأفسحوا المجال للشباب عندكم ليتولوا المناصب القيادية فى أحزابكم ويقدموا رؤى جديدة توافق طموحاتهم وآمالهم .. تنازلوا عن كبرياء العمل والفعل واحتفظوا بشرف الاسم ولن يظلمكم الشباب ويسلبوا تاريخكم .. الامل فى الشباب الأمل والخلاص فى الشباب .. حتى الظالم عمر المشير يحاول التقرب منهم زورا .. فأنتم اولى منه بهم وبأحلامهم .. وشكرا إذا تم النشر
:eek: الإتحادي الأصل … وضربة البداية صلاح الباشا
:eek:
كم أنت حالم يا هذا ….. فلن تنقذ هذه النرجسية السودان وشعبه من براثن هؤلاء !!!
لأن الجماعة ديل بيعتقدوا أن السيد المرغني عبيط وما بفهم في السياسة
ضربة بداية شنو يا زول !! ( مولاك ) ده بتصل بالناس بالوكالة والوفود ,, وفد رايح ووفد جاي ,,, الناس إلا تمشي ليه في مكة والمدينة ؟؟ ,,, ويعني ايه لما تكون ضربة البداية من مكة ؟ يعني فيها بركة زيادة علي بركة مولانا؟؟؟
والله وتالله من ينتظر مخرجاً للسودان بواسطة ( المولانا ) هذا يموت بالحسرة ,,,
مولاك قال قبل كده بعد إنفصال الجنوب حيعمل إقامة دورة رياضية ودي نظرتو لحل مشاكل السودان ……!!
عجبي!!!!
سؤال واحد بس يا باشا ليك ولمولاك …
كيف كانت صحيفة الخرطوم هذه قبل 15 سنة وكيف هي الان؟؟
الا تدل اجابتك اذا كنت صادقا بان الامر ملعوب …
ممكن تخت النقطة بتاعت الباء في ملعوب بي فوق ..وكمل بيها الجملة دي
….. اي واحد باع الوطن من اجل حفنة دولارات ..
أخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
يا صادق عمر وياقرفان وغيرهم – عن أي شباب تتحدثون؟ عن الشباب الذي يحمل الماجستير والدكتوراة فيه وهو لا يستطيع تهجئة اسمه واسم حبوبته؟ ولماذا الشباب – ومن الاولى – هل دور الكبار انتهى خلاص وتوجب عليهم ان يرحلوا من الدنيا؟ وماهي خبرة هؤلاء الشباب حتى يقودوا سياسة وما تحتويه من امور لا حصر لها؟ اتريد امثال ثروت قاسم وغيره ان يقودوا هذا الوطن؟ والى اين سيسوقوه؟ اتقوا الله وحكموا العقل وتكلموا بالمنطق والحكمة – الحوار هو سبيل الخلاص وربما يأتي من بعده الخلاص الاكبر والحساب