لماذا لا يقود المؤتمر السوداني العمل السياسي الي الشارع ؟

/ الخطاب الرئاسي الاخير الذي انتظره العامة منذ ايام ،وترقبوا
ما يقدمه النظام،الترويج الاعلامي للخطاب كان اكبر من المردود العملي،ما
قاله الرئيس الاوحد في الاقتصاد،والسياسة والسلا م والحريات،شبيه بالحديث
اليومي حول اصلاح العمل العام،وفتح المنابر للجميع دون حجر لاحد،ولن يضمن
للاخرين العمل في الساحات العامة،وسط جماهيرهم،و منظمات المجتمع المدني
والمجموعات الشبابية الناشطة التي قمعها النظام،وطلاب الجامعات، ضيق
عليهم العمل السياسي،بتزوير الاتحاد الطلابي،او خلق العنف بين
الطلاب،ليكون السبب لوقف العمل السياسي. ان مشاركة قوي السودان القديم في
المفاجأة البشيرية،انها صورة لتنسيق مسبق مع النظام،والاحزاب التي يشارك
اعضاءها في الحكومة،واضافة الي حضور قيادات تعتقد انها معارضة للحكومة.ان
مشاركتهم شكلت قاصمة ظهر علي قوي الاجماع،وهناك تنظيمات بعينها تستفيد من
الحراك في المعارضة،وكل العمل السياسي تحتكره لنفسها،وحتي الصحافة
اليومية تنحاز اليها،وتعمل علي ترسيخ انها الوحيدة التي تقف في وجه
المؤتمر الوطني. ومع هذا التوجه السياسي في تحالف قوي الاجماع الوطني،علي
المؤتمر السوداني ان يدرك ان القيادات الديناصورية القديمة،لا تعمل من
اجل تتحقق الديمقراطية في الحكم،وتستقر البلاد،وتفتح منافذ لمناخ سياسي
جديد،دون حجر لاحد،فعدد كبير من قيادات المعارضة،هي ذاتها ازمة السياسة
السودانية،فكل الحروب والمشاكل بدأت في فترات حكمها،وهي كأحزاب
سياسية.والمؤتمر السوداني ليس بالحزب الصغير،كما يراه المخزلين،وليس حزبا
يعتمد علي كتلة صماء من الجماهير،فالاعلام الحكومي دائما يبرز تنظيمات
بعينها ويتجاهل الاخرين،فالمؤتمر السوداني يحمل مشروع سوداني جديد،تتخوف
منه الديناصورات القديمة والتي ورثت الاستعمار،اما حزب كالمؤتمر السوداني
الذي ينادي بالسودان الجديد،وفكرة وطن يسع الجميع،بتنوعه وتعدده،ويشكل
خطر كبير علي الفكر السياسي،وكافح مؤتمر الطلاب المستقلين الجناح الطلابي
للحزب في الجامعات السودانية،وطرح فكرة المشروع الثقافي الوطني.ان
الزيارات الاخيرة للحزب لبعض مدن الولايات السودانية،وفتح دور
للحزب،وتقديم خدمات للمواطن،يشير الي ان الحزب يستطيع ان يحرك الشارع
السياسي السوداني بطلابه في الجامعات والاطراف الشبابية التي لها مصلحة
في ازالة النظام،الجميع بدأ يتجه نحو التسوية وتقسيم الكيك بينهم،وحتي
المعارضة،تنتهز الفرص لتكسب هي،وشعاراتها كانت فارغة،انها تريد كسب سياسي
لها
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المؤتمر السوداني يتمتع بعدة ميزات غير متوفرة (حالياً) في الساحة السياسية السودانية.
    1/ يمثل الوسط الوطني – غير طائفي – غير عقائدي – فكر سوداني أصيل – غير مرتبط فكريا ولا تنظيمياً بأي فكر أو تنظيم سياسي خارجي , يستلهم الموروث السوداني في فكره وبرامجه فهم بحق (أولاد وبنات البلد).
    2/ يؤمن بالديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة والدليل على ذلك ظل ينتخب قياداته على مر السنين فكان الأستاذ/ النتيفة أحمد كرمنو أول رئيس للحزب تلاه الراحل المقيم مولانا / عبد المجيد إمام ورئيسه في الدورة الحالية الأستاذ/ إبراهيم الشيخ عبد الرحمن.
    3/ يمثل السودان المصغر فضمت عضويته وناشطية كل أقاليم السودان فلا غرو إن كانت أفكاره وبرامجه تعبر عن هموم المواطن السوداني هامشه وحاضره.
    4/ يزخر بكم هائل من الكفاءات الوطنية في شتى التخصصات.
    5/ له رافد طلابي قوى ممثلا في مؤتمر الطلاب المستقلين والذي ظل وجوده فاعلا في كل الجامعات السودانية وخارج السودان.
    6/ لم تشهد ساحته التنظيمية إنشقاقات فظل متماسكا قويا فشل الكثيرون في اختراقه

    7/ كان يعاب عليه في الماضي أنه حركة مثقفين حيث كانت النشأة في الجامعات ولكن تنقل الأخبار وجوده الشعبي في مختلف الأقاليم.

    8/ كان يعاب عليه في الماضي زهده في السلطة والمشاركة فيها ولكن يبدو أنه خط طريق التنافس الديمقراطي للسلطة وواضح جولاته في ربوع السودان وإبراز كوادره.
    9/ يتمتع برصيد نضالي مشهود منذ قيادته لقوى الانتفاضة ضد نظام مايو واستمر على الخط طيلة سنين فترة الانقاذ وقدم التضحيات الكثيرة وآخرها أبان انتفاضة سبتمبر الأخيرة.
    10/
    11/
    12/
    ….. الخ

  2. فعلا هو حزب جدير باللاحترام والظروف الان مهيأه تماماُ لان يصبح حزب المؤتمر السوداني حزب غالبية اهل السودان وذلك لابتعاده عن النظرة الايدلوجيه للاشياء من قبل(الاسلاميين متمثل في الحكومة-والشيوعيين متمثل في غالبية تيارات الجبهة الثورية) والتي خلقت الازمة الحالية التي تعيشها البلاد.

  3. مؤتمر الطلاب المستقلين منذ نشأته في جامعة الخرطوم نهاية السبعينات و انتشاره في الجامعات السودانية ظل يمثل تهديدا قويا للتيارات المتطرفة خاصة تنظيم الاخوان، رغم اتهامات المتاسلمين له بالخواء الفكري و الهلامية والانحياز الي اليسار السوداني الا ان المؤتمر كان متماسكا و قويا واعضائه يحسمون الامور بينهم بالديمقرطية و الاغلبية و يحترمون بعضهم البعض رغم الفكر الاستقلالي المحايد الا ان المؤتمر كانت تشده قاعدة ذات مرجعية فكرية انتقائية ركيزتها الاساسية االثوابت الوطنية. قد لا يعلم البعض ان كيان المستقلين هو من هيأ الاجواء لقيام انتفاضة ابريل85 وقد بدأت ارهاصتها في يناير 82 ومن ثم دعوة تجمع الروابط و الجمعيات لكليات جامعة الخرطوم التي سيطر عليها المؤتمر حتي جاء تجمع التنظيمات السياسية بمبادرة من المؤتمر الي اكتساح اتحاد الجامعة وانجازه الاساسي هو تجميع النقابات السودانية حتي انجزت الانتفاضة و لا ينسي دور الجامعات و التنظيمات الاخري وعلي كل حال حزب المؤتمر في طريقه الي لعب دور قوي في الحياة السياسية السودانية ان لم يكن في القريب العاجل علي الاقل في سيقول كلمته في المسقبل القريب باذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..