خدعة الانقاذ " داير السودان دهـ يحكمو منو يعني ؟؟!ا

خدعة الانقاذ ( داير السودان دهـ يحكمو منو يعني ؟؟! )

حسين الفكي

اكبر انجازات الانقاذ الاستراتيجية على الاطلاق لتخليد حكمهم فى السودان ، هو تشويه الذهنية السودانية .. واستهدفت بصفة خاصة الشباب لتنفيذ مخططها الشيطاني .

فهى -الانقاذ- لم تقدم فكرة جديدة او قديمة جادة لدستور دائم ومنطقي لحكم البلاد لإرساء دولة القانون والمؤسسات وتعاملت مع الدستور بفقه الضرورة ومبدأ ( الزارعنا غير الله يجي يقلعنا ..! ) ، فكان التوالى السياسي ودستور ما قبل 2005 ودستور نيفاشا الانتقالى ( المدغمس ) ودستور الجمهورية الثانية القادم والخالي الدسم من ( الدغمسة ) .. تتغير الدساتير حسب متطلبات المرحلة ولا يحس بها المواطن او يرى لها لونا او طعما، إلا رائحة أهل الانقاذ وإلا كما قالت خالتي زينب فى منتصف التسعينيات عندما وزعت حكومة الانقاذ صناديق الاقتراع فى كل مدن وقرى وفرقان السودان للتصويت على دستور التوالى السياسي بـ ( أجب بلا أو نعم ! ) ، قالت خالتى زينب (( هيي يا نسوان يا مدسترات … قومن أرحكن أشختن فى (نعم) ، عشان ترتاحن من مزازاة الحكومة !! )) ….

كرست الانقاذ كل قوتها الاعلامية والتعليمية والاجتماعية لإلهاء الشباب عن معرفة وإدراك أن الدستور الدائم يعني كيفية حكم البلاد بتوافق كل الالوان الدينية والثقافية والاثنية والسياسية ، وليس مثل دستور (( اجب بلا أو نعم !! )) الذى صاغه الانقاذيون بمفردهم دون اشراك حتى التنوقراط الاكاديميين ، وراهنوا عليه بانه الدستور الذى سيخرج اهل السودان والارض جميعا من غياهب ظلمات الاحزاب ( المارقة !! ) الى نور المؤتمر الوطني الحاكم بأمر الله فى الارض … والويل ثم الويل لمن يجاهر بـ (( لا )) للدستور ، فإنه خارج عن الملة وحلال دمه ووظيفته العامة …

بهذه البساطة ( دغمست ) الانقاذ مفهوم الدستور وجغمسته وجاء الطبالين وحارقي البخور والمؤلفة قلوبهم ليرسموا مشهداً ( دستوريا !! ) تحسدهم عليه خالتى ( زينب ) وصويحباتها (ستّات ) (( الدستور )) الما خمج !! … لتستعد للمرحلة التالية وهى قتل الشخصيات اعلامياً ( propaganda ) ، وذلك بالترويج لاتهامات بالخيانة والعمالة والجاسوسية والكفر ومعاداة الاسلام ، وهى كلها اتهامات سياسية ترمى بها الانقاذ فى وجه المعارضة وتنسى انها فصلت الجنوب ارضاءاً للامريكان ( الليكم تسلحنا !! ) ، وتنسى انها من سمح لعشرات لآلاف من جنود الامم المتحدة الذين اقسم الانقاذيون بأنهم لن يدخلو دارفور إلا على جثثهم .. سمحوا لهم بالتبختر و ( القدلة ) فى دارفور …. ونسوا ايضاً انهم رواد الفكر التكفيرى على الاساس السياسي فى السودان ، اذ انهم كفّروا حزب الحركة الشعبية والحزب الشويعي ابان انتخابات ابريل 2010 …

الانقاذ تريد ان تصل الى هدفها النهائى وترسيخ جريمتها التاريخية الاستراتيجية فى حق شبابنا بجعله شارداً بذهنه ومرتبكاً فى تفكيره وحائراً فى المفهوم الحقيقى لكلمة ( الدستور ) ،،،، هل يعنى (( كيف يُحكم السودان ؟؟ )) ،، أم (( من يحكِم السودان ؟؟ )) ..

لا مانع فى من يحكم السودان ،، زيد ، او عبيد او اسماعيل او هارون او ملوال او البشير او حتى الترابي نفسه ، ولكن الذى يحتاجه السودان وشبابه هو (( كيف يُحكم ؟؟ )) ….

كسرة : قرأت هذا المقال على احد الشباب قبل نشره وبعد ان اتممت القراءة وانا غارق فى الغضب والعرق معاً لكسب تفاعله الايجابي ، قال لي صديقى الشاب بكل ما أوتى من برود الدنيا :

(( يعني هسع داير السودان دهـ يحكمو منو يعني ،، ؟؟! )) ،،،،،،،،،،،،

تعليق واحد

  1. أقسم عظماً أن أي شاب سوداني في سن من 25 إلى 30 سنه لا يعرفماذا تعني كلمة دستور وما هو الدستور وماذا يعني الدستور . وطبعاً دي مقصوده من حكومة المؤتمر الوطني شباب مشفر خارج الخدمه وخارج الشبكه وهذا حتى لا يتعلم ويسبب لهم مشاكل سيايه هم في غنى عنها . لاإعادة الحال على ما كانت عليه قبل الإنقاذ نحتاج إلى سنين عددا لتثقيف هذا الجيل المهمش عن قضايا الوطن إلى سيرته الأولى

  2. الشباب فى زمن الانقاذ ، شباب ميت بلا طموح وبلا مستقبل , ولا تفاعل مع قضايا المجتمع …. يا حليل الشباب ويا حليل الثانويات والجامعات

    الفاتحة ,,,,,,,,,,,,,,!!!

  3. نرفض اتهامنا باننا شباب لا يفقه شئ عن ( الدستور ) ، رغم ما وجدنا وحصدنا من فشل كان السبب الرئيسي فيه الانقاذ ، إلا ان الدنيا لسة بخيرها وحواء والدة ولا زال هنالك شباب يحملون هموم الوطن فى حدقات عيونهم ويدركون ان الانقاذ هى ام البلاء والشقاء …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..