أخبار السودان

السودان على طريق زيمبابوي؟ … عبد الوهاب الأفندي

بين السودان وزيمبابوي تشابه وتوازٍ في التجربة والتاريخ: البدايات المبشّرة والنهايات المؤسفة. حقق السودان استقلاله في عام 1956، سلمياً، وكان الانتقال سلساً وقانونياً. وحين سقط النظام الديمقراطي في يد العسكر بعد الاستقلال بأقل من عامين، لم تكن الكارثة مدمرةً على الدولة ومؤسساتها، لأن العسكر لم يفعلوا بها ما فعلته الانقلابات اللاحقة من تدميرٍ لبنيتها القانونية والمؤسسية. فقد سلمت البيروقراطية، وبقي احترام القانون واستقلال القضاء، بل وبنية الجيش نفسه، حيث لم يقع فريسة صغار الضباط، وما يتبع ذلك من تعدٍّ على التراتبية. ولعل أبرز دليل على ذلك أن الشرطة لم تكن قادرةً، عندما قامت الثورة الشعبية التي سقط معها النظام، على فض المظاهرات بدون إذنٍ من قاضٍ مدني. وأعقب سقوط النظام العسكري في عام 1964 انتقال سلس للسلطة، وعادت الديمقراطية كاملة. وتكرّر الأمر نفسه عام 1985.
كانت زيمبابوي أيضاً نموذجية في استقلالها عام 1980، على الرغم من الصراع الدموي الطويل الذي سبقه، فقد تم الانتقال السلس من حكم الأقلية العنصرية، فيما كانت تُعرف روديسيا، إلى نظام ديمقراطي مستقر نسبياً، وعبر انتخابات حرّةٍ ونزيهة سبقت الاستقلال ومهّدت له، تماماً كما كان الحال في السودان. وأهم من ذلك تمت تسوية قضية الأقلية البيضاء في الدولة الجديدة، ولم تشهد البلاد عملياتٍ انتقاميةً أو تهجيرا جماعيا. وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت زيمبابوي تحتفظ باقتصادٍ كان من بين الأقوى في القارة الأفريقية.
ولكن الأحوال سرعان ما أخذت تتدهور في البلدين: حروب أهلية، نزيف اقتصادي، انهيار الديمقراطية وتكريس نظام استبدادي زاد الأمور سوءاً. وبالنسبة لزيمبابوي، انتهت هذه المأساة في وقت سابق الشهر الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني)، وبطريقةٍ تذكّر بـ “الحل السوداني”: أجبر الجيش الرئيس روبرت موغابي على ترك السلطة، كما فعل المشير سوار الذهب مع الرئيس جعفر النميري عام 1985 (ومجموعة من الضباط في 1964)، وأشرف على تسليم السلطة للمدنيين. وكما حدث في الثورات السودانية والعربية، استبشرت الجماهير بهذا الانتقال السلس والسهل من نظامٍ أدّت سياساته إلى إفقار البلاد وهجرة الملايين، وأصبحت تنظر إلى المستقبل بأمل.
كما يحدث دائماً في مثل هذه الأوضاع، يرتكب الحاكم المستبد بالأمر، في نهايات عهده، أخطاء يكون فيها حتفُه. ذلك أن طول المكوث في الحكم، وكثرة المنافقين حول الزعيم، تدفعه إلى استسهال الاستزادة من السلطة، وإهمال نصح الناصحين المشفقين، وإخراج الجماهير (وحتى شركائه في السلطة) من حسابه. وقد كانت القشّة التي قصمت ظهر بعير موغابي قراره استخلاف زوجته مكانه، ما استفزّ قادة الحزب والجيش، فقالوا: “كفاية”، مثلما قال أهل مصر، حين قرّر حسني مبارك أن يستخلف ابنه، معبراً في ذلك عن احتقاره حتى لمؤسسات الدولة القمعية التي كانت تبقيه في السلطة (الجيش، الأمن، الحزب الحاكم، قطاع كبير من النخبة المثقفة، إلخ).
ويبدو أن الأوضاع في السودان تتجه بسرعة في هذا الاتجاه، سوى أن النظام السوداني راكم الأخطاء القاتلة وأدمنها، حتى ظن أنه أمن عواقبها، ما شجعه على التمادي. فخلال السنوات الماضية، استشرى الفساد واشتهر إلى درجة التبجّح، في الوقت الذي أثقل الفقر كاهل عامة الشعب، وضاق عيشُهم. كذلك شهدت الفترة نفسها تهميش مؤسسات الدولة التي هي عصب السلطة، خصوصا الجيش والأجهزة الأمنية والحزب الحاكم وأنصار النظام الذي أصبح يعتمد، في أمنه، على مليشيات قبلية لها تاريخ معروف، وأصبح يقدّمها على الجيش. كذلك فإن قراراتٍ مهمةً تمس مستقبل البلاد وأمنها، مثل قرار مشاركة الجيش السوداني في حرب اليمن، أصبحت تتخذ من دون مشورة غالبية من يفترض فيهم أن يكونوا أهل الحل والعقد في البلاد، في ظل مسارعةٍ في رضا أطراف أجنبية.
وكانت ثالثة الأثافي ما بدر من الرئيس السوداني، عمر البشير، في أثناء زيارته روسيا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، حيث سبقتها ورافقتها تصريحاتٌ رئاسية حيرت حتى أنصار النظام، لتناقضها مع السياسات التي ظل يتبناها. فقد كان الرئيس قطع العلاقات مع إيران انصياعاً لضغوط السعودية والإمارات، وانخرط معهما في حرب اليمن، بل وجاهر بعدائه الإسلاميين، على الرغم من أنهم عماد حكمه، اسمياً على الأقل. ولكنه فجأة أدلى بتصريحاتٍ تتناقض مع حملة السعودية الأخيرة لشيطنة إيران، وخالفها أيضاً بالمجاهرة برأيه بأن بقاء الرئيس بشار الأسد في سورية ضروري للسلام هناك. لكن أكثر ما أثار الحيرة والعجب كانت دعوة الرئيس السوداني نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى بسط الحماية على السودان الذي قال الرئيس إنه مهدّد من أميركا التي تريد أن تمزّقه، وهي دعوة شملت عروضاً بالسماح ببناء قواعد عسكرية روسية في البلاد.
وزاد من غرابة هذه التصريحات أن أميركا بدت كما لو كانت في حالة “هرولةٍ” لإصلاح العلاقات مع السودان، كما ظهر عند رفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العقوبات التي فرضت على السودان عشرين سنة. وقبيل الزيارة، استقبلت الخرطوم مساعد وزير الخارجية الأميركي في زيارة نادرة لمسؤول أميركي رفيع يناقش طلب السودان رفع ما بقي من العقوبات. وطلب الحماية من أي بلد، واستجداء نظامه لبناء قواعد عسكرية في البلاد، لا يتناقض فقط مع كل إرث ما بعد الاستعمار في أفريقيا والعالم العربي، بل أيضا مع مواقف النظام التي بلغت حد التنطّع في معاداة النفوذ الأجنبي، والتصدّي لمقاومة حتى شبهته، وافتعال المعارك مع الدول الغربية، كما حدث عن غزو العراق أو الصومال، إلخ. ولا يزال النظام السوداني يُجاري رصفاءه العرب في اتهام كل من ينتقد ممارساته الخاطئة بأنه “عميل” لقوى أجنبية!
وقد أثارت موجة الغضب والاستغراب التي واجهت هذه التصريحات، المستغربة والمستهجنة، لدى أنصار النظام قبل خصومه، ردود فعل رسمية زاوجت بين الإنكار والتملص، ومحاولة تفسير ما لا يمكن تفسيره. وهذا إدراكٌ محمودٌ لفداحة الخطأ، وإن يكن بعد فوات الأوان، على الرغم من أن بعض أنصار النظام المتحمسين أكثر من اللازم لا يزالون يجتهدون في تقديم تبريراتٍ لا تحترم العقول، ولا تحترم كرامة الأوطان وعزّتها، كما حدث عندما صدرت دعواتٌ للتطبيع مع إسرائيل من بين وزراء النظام.
العظة والعبرة مما وقع في زيمبابوي كانت في الفرحة التي عمّت البلاد، وفاضت بها الشوارع، عندما أطيح الحاكم المتشبث بكرسيه بعد انتهاء الصلاحية، وبعد أن أصبح عبئاً على الوطن وأهله. وهو عين ما حدث في حالاتٍ مماثلة كثيرة، بينما نجد الزعماء الذين قادوا الإصلاح وتركوا الحكم قبل أن يتركهم، مثل سوار الذهب في السودان، ونيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، وزعماء كثر في أفريقيا التي أصبحت قدوة لغيرها في تداول الحكم سلمياً، لا يزالون محل الاحترام والإجلال من الكل. وما نأمله هو أن يتعظ العقلاء بمصير غيرهم، ويسارعوا بتنفيذ ما وعدوا به من إصلاح وحوار جدّي، قبل أن تصبح سياساتهم وأفعالهم (لا سياسات أميركا المزعومة) هي سبب تمزيق البلاد وانهيارها وتفكّكها.

عبد الوهاب الأفندي
العربي الجديد

تعليق واحد

  1. يا راجل تكذب ولا تكسو وجهك حمرة الخجل!! سوار الدهب بتاع الساعة كم الذي يحترمه الجميع؟ ده كضب الاسلاميين كمان ولا العبارة شنو؟ سوار الدهب ظل يسند البشير في كل حملاته الانتخابية المزورة والمخجوجة ويتوسط زوجتيه في المهرجانات الخطابية بل وفي مرة استحسن زواجه بإمرأتين خليك من تمكينه الاسلاميين من الفوز في انتخابات 1986 بموقع القوى السياسية الثالثة في البلاد عبر دوائر الخريجين. بعدين سوار الدهب شنو البتختو مع مانديلا بل وتذكره قبله كمان. عيب عيب!! يا إدارة الراكوبة ريحونا من هذا الغثاء.

  2. بينما نجد الزعماء الذين قادوا الإصلاح وتركوا الحكم قبل أن يتركهم، مثل سوار الذهب في السودان، ونيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا ……
    >>>>> (سوار الذهب مقابل مانديلا)
    ياخ والله حرام عليك تشبه سوار الذهب بمانديلا …… معقولة بس رجل قضي عمره (٢٧) سنة في السجن مناضلا جسورا لم ينكسر أو يداهن الي أن حقق الاستقلال والكرامه الوطنية لشعبة وبلده وأنشأ لجنة الحقيقة والمصالحة والمعافاة بشخص تافة زي سوار الدهب كان وزير دفاع الطاقية نميري ، وحتي عندما خرجت الجماهير للشارع وطالبته القيادة العامة باستلام السلطة والانحياز للجماهير ، لم يرغب في فعل ذلك بحجة أنه أدي الليمين الدستورية لحماية جعفر نميري ونظامه … يا للتفاهة ….

    ايقونة العالم في التضحية والفداء , تشبههة بالرويبطة سوار الذهب الذي سلم حكم السودان للكيزان من خلال قانون الانتخابات المعيب، وعدم محاكمتهم وهم جزء اساسي من نظام مايو الفاسد، تغلغلوا في كل مؤسساته وقبضوا بتلابيب الاقتصاد ……

    الكوز كوز ولو طالت عمامة وبقي دكتور ، يظل يلوي عنق الحقيقة ويلف ويدور خوفا علي ضنبه.

    بالله قوم لف …. وارجع الي دفاعك المستميت عن الكيزان في بداية التسعينات لعلك
    تخجل من نفسك وتختشي ….. بس مافي فايدة

  3. الجداد الالكتروني لايتحمل كتابة احد كان معهم وصار يكتب ضدهم يا افندي لذا سوف ينتقدوك بشدة

  4. “…وتركوا الحكم قبل أن يتركهم، مثل سوار الذهب في السودان…”

    يا محلل الهناء، انت برضك انخرطت في جهل المقولات العربية البائسة التي تضرب المثل بترك سوار الدهب للسلطة باختياره. انت برضه بتفتكر هذا الأرزقي الشحات كان حيستمر في السلطة لو كان عايز؟ دا هو ذاته ما صدق عند انتهاء السنة الإنتقالية عشان يفك المرغعين الماسكه دا. و حتى خلال السنة كان يعمل خدام ز مراسلة لدى الترابي، ثم أصبح، و لا يزال، يعمل خداماً و مراسلة لدى مدفع الدلاقين، و قاعد يلم في القروش من خلال رئاسة منظمة الدعوة، إحدى مواخير الحركة الإسلامية، و تحديداً المؤتمر الوثني. و صار يتنقل من بلد عربي لآخر و يقولوا لك في الأخبار (..ثم قابل الرئيس و اللا الملك و اللا الأمير “للسلام على فخامته أو جلالته أو سموه..”)، و الغريبة ما يمشي إلا محل القروش ابن الهرمة غديم الكرامة.
    نحن يا دكتور الهنا ما الناس اللي بيسوقوا ليهم واحد من عينة سوار الدهب.

  5. يا راجل تكذب ولا تكسو وجهك حمرة الخجل!! سوار الدهب بتاع الساعة كم الذي يحترمه الجميع؟ ده كضب الاسلاميين كمان ولا العبارة شنو؟ سوار الدهب ظل يسند البشير في كل حملاته الانتخابية المزورة والمخجوجة ويتوسط زوجتيه في المهرجانات الخطابية بل وفي مرة استحسن زواجه بإمرأتين خليك من تمكينه الاسلاميين من الفوز في انتخابات 1986 بموقع القوى السياسية الثالثة في البلاد عبر دوائر الخريجين. بعدين سوار الدهب شنو البتختو مع مانديلا بل وتذكره قبله كمان. عيب عيب!! يا إدارة الراكوبة ريحونا من هذا الغثاء.

  6. بينما نجد الزعماء الذين قادوا الإصلاح وتركوا الحكم قبل أن يتركهم، مثل سوار الذهب في السودان، ونيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا ……
    >>>>> (سوار الذهب مقابل مانديلا)
    ياخ والله حرام عليك تشبه سوار الذهب بمانديلا …… معقولة بس رجل قضي عمره (٢٧) سنة في السجن مناضلا جسورا لم ينكسر أو يداهن الي أن حقق الاستقلال والكرامه الوطنية لشعبة وبلده وأنشأ لجنة الحقيقة والمصالحة والمعافاة بشخص تافة زي سوار الدهب كان وزير دفاع الطاقية نميري ، وحتي عندما خرجت الجماهير للشارع وطالبته القيادة العامة باستلام السلطة والانحياز للجماهير ، لم يرغب في فعل ذلك بحجة أنه أدي الليمين الدستورية لحماية جعفر نميري ونظامه … يا للتفاهة ….

    ايقونة العالم في التضحية والفداء , تشبههة بالرويبطة سوار الذهب الذي سلم حكم السودان للكيزان من خلال قانون الانتخابات المعيب، وعدم محاكمتهم وهم جزء اساسي من نظام مايو الفاسد، تغلغلوا في كل مؤسساته وقبضوا بتلابيب الاقتصاد ……

    الكوز كوز ولو طالت عمامة وبقي دكتور ، يظل يلوي عنق الحقيقة ويلف ويدور خوفا علي ضنبه.

    بالله قوم لف …. وارجع الي دفاعك المستميت عن الكيزان في بداية التسعينات لعلك
    تخجل من نفسك وتختشي ….. بس مافي فايدة

  7. الجداد الالكتروني لايتحمل كتابة احد كان معهم وصار يكتب ضدهم يا افندي لذا سوف ينتقدوك بشدة

  8. “…وتركوا الحكم قبل أن يتركهم، مثل سوار الذهب في السودان…”

    يا محلل الهناء، انت برضك انخرطت في جهل المقولات العربية البائسة التي تضرب المثل بترك سوار الدهب للسلطة باختياره. انت برضه بتفتكر هذا الأرزقي الشحات كان حيستمر في السلطة لو كان عايز؟ دا هو ذاته ما صدق عند انتهاء السنة الإنتقالية عشان يفك المرغعين الماسكه دا. و حتى خلال السنة كان يعمل خدام ز مراسلة لدى الترابي، ثم أصبح، و لا يزال، يعمل خداماً و مراسلة لدى مدفع الدلاقين، و قاعد يلم في القروش من خلال رئاسة منظمة الدعوة، إحدى مواخير الحركة الإسلامية، و تحديداً المؤتمر الوثني. و صار يتنقل من بلد عربي لآخر و يقولوا لك في الأخبار (..ثم قابل الرئيس و اللا الملك و اللا الأمير “للسلام على فخامته أو جلالته أو سموه..”)، و الغريبة ما يمشي إلا محل القروش ابن الهرمة غديم الكرامة.
    نحن يا دكتور الهنا ما الناس اللي بيسوقوا ليهم واحد من عينة سوار الدهب.

  9. يا أفندي أظنك مازلت في ضلالك القديم أيام دفاعك المستميت عن الكيزان في بداية التسعينات. وإما أنك منافق أو قاصررالفهم فكيف تشبه سوار الذهب بمانديلا؛ أو حتى مُوغَابِي. لأن لمُوغَابِي تاريخ طويل من النضال حتي حقق الاستقلال والكرامه الوطنية لشعبة، إلا أنه جنح إلى التسلط والدكتاتورية، فماهو التاريخ النضالي لسوارالذهب أو حتى لعمر البشير؟ ألم تكن تدري يادكتور ماتنتهي إليه الانقلابات العسكرية؟ فموغَابِي على الأقل تحول إلى مجرد دكتاتور،ولم يستغل الدين للغش والخداغ. ودعني أن أقتبس هنا من تعليق كتبته أمس على تملص أحد إخوانك المنافقين تجارالدين من الجرائم التي إرتكبتموها بحق شعب السودان “المشكلة ياكودة أبدا لم تكن في الاسلام، بل فيكم أنتم أيها المتأسلمين، لأنكم إتخذتم الاسلام مطية للوصول لحكم السودان و إتخذتم شعار (الاسلام هو الحل) لخداع البسطاء، وهو مجرد شعارليس فيه أي آلية عملية لحل أي من مشكلات الحكم أوالمجتمع أوالعلاقات الدولية المتشابكة في عالم اليوم لذلك فإن القول “رغم ان النظرية التي تقول ان الاسلام هو الحل صحيحة علي اطلاقها” خاطئ علي اطلاقه. لذلك فإن كل ما فعلتوه هو بأنكم غدرتم بالحكم الديمقراطي واستوليتم علي السلطة التي كنتم جزءا منهاعن طريق إنقلاب عسكري بدأ بكذبة ولم ير شعب السودان منكم غيرالغدرو القتل والتعذيب و الكبت والقمع والفساد والنزوح والتشرد وكذلك الخسة والفجور في الخصومة فيما بينكم والغدر حتي بكبيركم لينتهى مشروعكم الحضاري إلى إرتزاق في اليمن وتسول في الخليج وتذلل لأمريكا وطلب الحماية من الشيوعي فلادمير بوتين وتنتهى دولتكم في يد (الفريق) حميدتي”.

  10. الاستاذ الدكتور/ عبد لوهاب الافندي?لكم التحية– أعتقد انك تتجاهل ما سبق لكم كتابته دفاعا مستميتا عن الانقاذ وفجرها الابلج ثم كانت العطية وظيفة المستشار الثقافي في سفارتنا بلندن وهي منصة انطلاقكم لفتوحات شخصية اخري ولكن كما يعلم من عاش في تلك البلاد انها عجوز داهية بلاد الانجليز يطيب العيش فيها الي حين وتحن النفس الي تراب السودان وكلما ركبت القطاراو البص بين لندن وبرمنجهام او مانشستر تتخيل البساط الاخضر كما هو بادية الكبابيش في فصل الخريف فتحن النفس السوية الي تلك المرابع واعتقد ان نفسكم في هذا العمر تكدح كدحا لملاقاة وظيفة في السودان هدية لما تخطه عن مسار التخلص من الانقاذ سفاحكم الذي روجتم له

  11. عبد الوهاب الأفندي طبال وانتهازي فقط ياكل من كل المؤائد هذا مقال تتبرأ فيه مما دافعت عنهم وكتبت من قبل كانهم الصحابة او المنقذين للسودان ؟ ام زالت الغشاوة وعرفت لا علاقة بالدين بحكم اخوان الشيطان والفساد

  12. مقال مليء بالمغالطات الظاهر عليك انك تخاطب القطرين والعرب بهذا المقال وليس السودانين وجاهر بعدائه الإسلاميين، على الرغم من أنهم عماد حكمه، اسمياً على الأقل.ياراجل ماتستحي وكمان تقوم تقارن سوار الذهب بمانديلا وانت تعرف ملايسات التي جعلت سوار الذهب ان يكون في رأس السلطة خلال الفترة الانتقاليه والله صدق من قال عنكم اخوان كذابون

  13. هنالك بعض الناس من تحقد علي طه الجاسوس وحزين لما فعله ولكن إذا نظرت بعين العارف ببواطن الامور ما فعله رئيسهم وجهاز الأمن وصلاح قوش سابقا ومعهم المتغتدر وزير الخارجية يجده أسوء كثيرا جدا مما فعله الجاسوس طه والذي لم يعاقب حتي الآن علي اي فعل ……….

    وكل هذا بسبب المحكمة الجنائية ويريدون بكل الأثمان ومن غير اي تحفظات أن يعتقوا رقبة عمر البشير منها…. لذلك جاءالركوع والسجود كاملا لكل الاتجاهات!

  14. انت موهوم
    خليك بعيد و اقعد اكتب مقالاتك المحبطة دي
    يا اخي بعد ده من الأفضل لك تجهز ذادك ليوم الحساب
    ( خير الذاد التقوي ) و هدانا الله واياك

  15. هذا المدعو عمر أصبح ورقة توت محروقة لدى الأنظمة الغربيه والشرقية على السواء. روسية منو البتحمى نظام متهالك وهو فاكر انو كل الناس زيو يخوضوا حروب بالوكاله وبالنيابه وبدمروا شعوبهم فى بلاد ثانيه زى ما هو يفعل الآن بأبناء السودان المساكين. الذين إجبرهم على المشاركه فى هذه الحروب بعد أن ادخلهم فى نفق الجوع المظلم فرأوا الأفضل أن يموتوا
    من أجل توفير لقمة العيش لاولادهم.

  16. طيب دي خارطة طريق لخروج البشير الذى انتهت ولايته اصلا بالمادة 57 من دستور السودان وليس دستور بدرية
    والاخوان المسلمين اصلا يامنون بالديمقراطية وحماس بوظت قطاع غزة الحالة ما سودانية بس

    لذلك قلنا يبدا الاصلاح من المحكمة الدستورية العليا ومؤسسة المفوضية العليا للانتخابات لاحقا ليصبح السودان دولة..مرة اخرى يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا وهذا هو الحد الادني للحوار بين النظام والمعارضات كلها ..انتهى زمن الاستعراض والألعاب الهوائية ?وحقي سميح وحق الناس ليه شتيح??..
    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046
    الثوابت الوطنية الحقيقية
    1-الديمقراطية ?التمثيل النسبى?والتعددية الحزبية
    2- القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق -مبادرةنافع /عقار2011 لملف الامني
    3-استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة?التلفزيون-الراديو ?الصحف?
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية-5
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2017
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور ?
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلىا تفاقية نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1- تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2- تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3- تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4- استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه ?عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7- انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل
    8- مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
    ******

  17. الافندي اثر العيشة في بريطانيا بدل تنفيذ النقل من السفارة السودانية في لندن حيث كان يعمل في اول ايام الانقاذ واخذ الجنسية البريطانية في الوقت الفيه يرسلون اولاد الناس للجنوب ليموتوا باسم الدين وبعدين قالوا لهم فطايس .
    اللهم اجز كل بحسب نيته . من ذهب للجنوب ومات ظنا منه انه يجاهد ولتكون كلمة الله هي العليا فليتقبله الله شهيدا .
    اما من نافق وغشنا فاللهم اخزه وافضحه واحشره مع ابي سلول.

  18. الأخ الافندى
    حياك الله
    قرأت ما ورد فى مقالك
    الشيء الذى استغربت له وجه المقارن بين سوار الدهب ومانديلا
    هل مانديلا رفض حريته شعبه لانه اقسم أن لا يخون المستعمر
    الأخ الكريم سوار الدهب قرر أن لالا يستلم الحكم لانه بينه وبين نميري قسم
    لولا الضباط تكون بعد منهم المجلس الانتقالي .
    إصح مانديلا لم ولن يكون له فى قوائم النضال مثله

  19. يا أفندي أظنك مازلت في ضلالك القديم أيام دفاعك المستميت عن الكيزان في بداية التسعينات. وإما أنك منافق أو قاصررالفهم فكيف تشبه سوار الذهب بمانديلا؛ أو حتى مُوغَابِي. لأن لمُوغَابِي تاريخ طويل من النضال حتي حقق الاستقلال والكرامه الوطنية لشعبة، إلا أنه جنح إلى التسلط والدكتاتورية، فماهو التاريخ النضالي لسوارالذهب أو حتى لعمر البشير؟ ألم تكن تدري يادكتور ماتنتهي إليه الانقلابات العسكرية؟ فموغَابِي على الأقل تحول إلى مجرد دكتاتور،ولم يستغل الدين للغش والخداغ. ودعني أن أقتبس هنا من تعليق كتبته أمس على تملص أحد إخوانك المنافقين تجارالدين من الجرائم التي إرتكبتموها بحق شعب السودان “المشكلة ياكودة أبدا لم تكن في الاسلام، بل فيكم أنتم أيها المتأسلمين، لأنكم إتخذتم الاسلام مطية للوصول لحكم السودان و إتخذتم شعار (الاسلام هو الحل) لخداع البسطاء، وهو مجرد شعارليس فيه أي آلية عملية لحل أي من مشكلات الحكم أوالمجتمع أوالعلاقات الدولية المتشابكة في عالم اليوم لذلك فإن القول “رغم ان النظرية التي تقول ان الاسلام هو الحل صحيحة علي اطلاقها” خاطئ علي اطلاقه. لذلك فإن كل ما فعلتوه هو بأنكم غدرتم بالحكم الديمقراطي واستوليتم علي السلطة التي كنتم جزءا منهاعن طريق إنقلاب عسكري بدأ بكذبة ولم ير شعب السودان منكم غيرالغدرو القتل والتعذيب و الكبت والقمع والفساد والنزوح والتشرد وكذلك الخسة والفجور في الخصومة فيما بينكم والغدر حتي بكبيركم لينتهى مشروعكم الحضاري إلى إرتزاق في اليمن وتسول في الخليج وتذلل لأمريكا وطلب الحماية من الشيوعي فلادمير بوتين وتنتهى دولتكم في يد (الفريق) حميدتي”.

  20. الاستاذ الدكتور/ عبد لوهاب الافندي?لكم التحية– أعتقد انك تتجاهل ما سبق لكم كتابته دفاعا مستميتا عن الانقاذ وفجرها الابلج ثم كانت العطية وظيفة المستشار الثقافي في سفارتنا بلندن وهي منصة انطلاقكم لفتوحات شخصية اخري ولكن كما يعلم من عاش في تلك البلاد انها عجوز داهية بلاد الانجليز يطيب العيش فيها الي حين وتحن النفس الي تراب السودان وكلما ركبت القطاراو البص بين لندن وبرمنجهام او مانشستر تتخيل البساط الاخضر كما هو بادية الكبابيش في فصل الخريف فتحن النفس السوية الي تلك المرابع واعتقد ان نفسكم في هذا العمر تكدح كدحا لملاقاة وظيفة في السودان هدية لما تخطه عن مسار التخلص من الانقاذ سفاحكم الذي روجتم له

  21. عبد الوهاب الأفندي طبال وانتهازي فقط ياكل من كل المؤائد هذا مقال تتبرأ فيه مما دافعت عنهم وكتبت من قبل كانهم الصحابة او المنقذين للسودان ؟ ام زالت الغشاوة وعرفت لا علاقة بالدين بحكم اخوان الشيطان والفساد

  22. مقال مليء بالمغالطات الظاهر عليك انك تخاطب القطرين والعرب بهذا المقال وليس السودانين وجاهر بعدائه الإسلاميين، على الرغم من أنهم عماد حكمه، اسمياً على الأقل.ياراجل ماتستحي وكمان تقوم تقارن سوار الذهب بمانديلا وانت تعرف ملايسات التي جعلت سوار الذهب ان يكون في رأس السلطة خلال الفترة الانتقاليه والله صدق من قال عنكم اخوان كذابون

  23. هنالك بعض الناس من تحقد علي طه الجاسوس وحزين لما فعله ولكن إذا نظرت بعين العارف ببواطن الامور ما فعله رئيسهم وجهاز الأمن وصلاح قوش سابقا ومعهم المتغتدر وزير الخارجية يجده أسوء كثيرا جدا مما فعله الجاسوس طه والذي لم يعاقب حتي الآن علي اي فعل ……….

    وكل هذا بسبب المحكمة الجنائية ويريدون بكل الأثمان ومن غير اي تحفظات أن يعتقوا رقبة عمر البشير منها…. لذلك جاءالركوع والسجود كاملا لكل الاتجاهات!

  24. انت موهوم
    خليك بعيد و اقعد اكتب مقالاتك المحبطة دي
    يا اخي بعد ده من الأفضل لك تجهز ذادك ليوم الحساب
    ( خير الذاد التقوي ) و هدانا الله واياك

  25. هذا المدعو عمر أصبح ورقة توت محروقة لدى الأنظمة الغربيه والشرقية على السواء. روسية منو البتحمى نظام متهالك وهو فاكر انو كل الناس زيو يخوضوا حروب بالوكاله وبالنيابه وبدمروا شعوبهم فى بلاد ثانيه زى ما هو يفعل الآن بأبناء السودان المساكين. الذين إجبرهم على المشاركه فى هذه الحروب بعد أن ادخلهم فى نفق الجوع المظلم فرأوا الأفضل أن يموتوا
    من أجل توفير لقمة العيش لاولادهم.

  26. طيب دي خارطة طريق لخروج البشير الذى انتهت ولايته اصلا بالمادة 57 من دستور السودان وليس دستور بدرية
    والاخوان المسلمين اصلا يامنون بالديمقراطية وحماس بوظت قطاع غزة الحالة ما سودانية بس

    لذلك قلنا يبدا الاصلاح من المحكمة الدستورية العليا ومؤسسة المفوضية العليا للانتخابات لاحقا ليصبح السودان دولة..مرة اخرى يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا وهذا هو الحد الادني للحوار بين النظام والمعارضات كلها ..انتهى زمن الاستعراض والألعاب الهوائية ?وحقي سميح وحق الناس ليه شتيح??..
    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046
    الثوابت الوطنية الحقيقية
    1-الديمقراطية ?التمثيل النسبى?والتعددية الحزبية
    2- القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق -مبادرةنافع /عقار2011 لملف الامني
    3-استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة?التلفزيون-الراديو ?الصحف?
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية-5
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2017
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور ?
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلىا تفاقية نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1- تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2- تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3- تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4- استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه ?عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7- انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل
    8- مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
    ******

  27. الافندي اثر العيشة في بريطانيا بدل تنفيذ النقل من السفارة السودانية في لندن حيث كان يعمل في اول ايام الانقاذ واخذ الجنسية البريطانية في الوقت الفيه يرسلون اولاد الناس للجنوب ليموتوا باسم الدين وبعدين قالوا لهم فطايس .
    اللهم اجز كل بحسب نيته . من ذهب للجنوب ومات ظنا منه انه يجاهد ولتكون كلمة الله هي العليا فليتقبله الله شهيدا .
    اما من نافق وغشنا فاللهم اخزه وافضحه واحشره مع ابي سلول.

  28. الأخ الافندى
    حياك الله
    قرأت ما ورد فى مقالك
    الشيء الذى استغربت له وجه المقارن بين سوار الدهب ومانديلا
    هل مانديلا رفض حريته شعبه لانه اقسم أن لا يخون المستعمر
    الأخ الكريم سوار الدهب قرر أن لالا يستلم الحكم لانه بينه وبين نميري قسم
    لولا الضباط تكون بعد منهم المجلس الانتقالي .
    إصح مانديلا لم ولن يكون له فى قوائم النضال مثله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..