بأي استقلال تحتفلون ! ألا تستحون !

بأي استقلال تحتفلون ! ألا تستحون !
محمد أحمد الجبر
[email][email protected][/email]
بأي استقلال تحتفل يا نافع ! بأي استقلال تحتفل يا طه ! بأي استقلال تحتفل العصابة !
بأي حق يحتفل اللصوص الذين سرقواالاستقلال في جنح الظلام،ثم باعوه بأبخس الأثمان!ألا تستحون !
وهل يستحي اللصوص ! هل بيع جنوب الوطن بكل خيراته من الاستقلال في شيء ! أرجو أن تكونوا قد أضفتم ذلك إلى إنجازاتكم الخارقة في عيد الاستقلال . هل تمزيق أوصال البلاد وتشريد أهلها من الاستقلال في شيء ! قل لي بربك بأي استقلال تحتفل يا نافع ! هل شهدتم كتابةالظلم والفساد في وثيقة في الاستقلال الأولى !ستكتب شهادتكم وتسألون .ألا تستيقظ ضمائركم ? إن كان لكم ضمائر ?
ولو لحظة واحدة ، لتحاسبكم قبل أن تحاسبوا . ماذا فعلتم بهذا البلد؟ وماذا تريدون أن تفعلوا ؟ سؤال يجعل الحليم حيران . أليس لكم قلوب تفقهون بها ،أو أعين تبصرون بها ، أوآذان تسمعون بها ! تسترتم بالدين ثلاثاً وعشرين سنة عجافاً، فكشف الله ستركم ، حتى رأى عوراتكم كل أعمى ، وأسمع كذبكم كل أصم ، وأنطق ظلمكم كل أبكم ، وأزكم فسادكم كل أخشم .
سيذكركم التاريخ قطعاً ، ولكن أبشروا ليس في الاستقلال أبداً .سيذكركم التاريخ في مزابله ، باللعنة ، والخزي ، والعار . سيذكركم كلما ذكر التشريد والجوع ، والحرب والدمار ، سيذكركم كلما ذكر الظلم والفساد ، وكوارث الطائرات ، وزيارات بني صهيون لنا ، في الصبح والمساء ، في المدن والعراء ، فبأي استقلال تحتفلون ، ألا تستحون ! باستقلال الجنوب ، أم باستقلال دار فور ! باستقلال النيل الأزرق ، أم باستقلال جنوب كردفان ! باستقلال ……… ، أم باستقلال السودان الذي كان ! بأي استقلال تحتفلون ! ألا تستحون !
ستقفون في يوم مشهود ، قريباً ? بإذن الله تعالى ? في الدنيا قبل الآخرة ، لتجيبوا على كل هذه الأسئلة ، وغيرها ، أمام هذا الشعب حين يستعيد استقلاله . ستقفون كما وقف الظلمة والطغاة من قبلكم قريباً ، و ما إخوة الجوار منكم ببعيد . فبأي عيد تحتفلون ! ألا تستحون ! وهل أبقيتم في حياتنا عيداً نحتفل به !وهل فعل الاستعمارالبغيض ما فعلتم بنا ! تشربون أنخابكم من دماءالملايين ، وترقصون !تأكلون أقوات اليتامى والمساكين والأرامل ، وترقصون ! تقيمون جمعيات – تسمونها خيرية ظلماً وكذباً ? من دواء المرضى ، والفقراء ، والمعاقين ، وترقصون ! تدمرون البلاد بطولها وعرضها ، وترقصون ! تنشرون الانحطاط و الانحلال والبدع باسم الدين ، وترقصون ! يا ليت شعري متى تستحون !
واختم بطرفة ، فشر البلية ما يضحك . روي عن سهيل بن عمرو رضي الله عنه ، أنه وقع في قبضة قطاع طرق ، فسلبوا ما معه من مال وًطعام ، وكانوا جياعاً ، فجلسوا يأكلون ، فلفت نظره أن أحدهم قد تنحى جانباً ولم يأكل معهم ، فسأله ، لماذا لا تأكل معهم ؟ فقال : إني صائم !!!
قال تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يسبون أنهم يحسنون صنعاً ) يتبع ….
أديهم ! طلع الفجر علينا وهم مازالوا في طغيانهم يعمهون
ددت تصحيح الخطأ المطبعي في الآية الكريمة وهي الآية 104 من سورة الكهف حيث أن كلمة( يحسبون )كتبت (يسبون ).. لذا لزم التنويه … كما أرجو من الأخوة الكرام مراجعة الآيات القرآنية محتوى و طباعة قبل نشرها مع ذكر رقم الآية و اسم السورة .. جزاكم الله خيرا …
يالاستقلال اللى انت ما بتعرف تاريخه وارجوك ابعد من الايات القرانية