أخبار السودان

سوار الدهب وقانون المناطق المقفولة

فال الرئيس الانتقالى السابق للسودان بعد انتفاضة ابريل المباركة ان قانون المناطق المقفولة والاستعمار اعاقوا انتشار الاسلام فى القارة الافريقية وخاصة جنوب السودان!
لا اختلف معه فى ذلك بتاتا والاستعمار يريد خدمة مصالحه اداريا واقتصاديا واستغلال الدين وكراهية الاسلام والعرب فى ذلك مع ان بعض الممارسات من قبل بعض المحسوبين على العروبة والاسلام كانت فى صالح حجة المستعمر فى ذلك الامر!
لكن ماذا نقول فى مدعى الاسلام واقصد بهم جماعة الاسلام السياسى واخص بهم فى السودان الجبهة القومية الاسلامية التى نفذت انقلاب مسلح على الحكومة الشرعية فى 30 يونيو 1989 ولم يكن انقلاب القوات المسلحة!
بدأوا بالمسلمين قبل النصارى مع ان الاسلام وصانا بهم خيرا الا ان يعتدوا علينا واللادينيين فصلا وتشريدا من الخدمة المدنية والعسكرية بغرض تمكين كوادرهم وبدون اى جرم يرتكبوه الا انهم غير منتمين للحركة الاسلاموية او معارضين لها ومعروف ان هناك قانون للخدمة المدنية والعسكرية فى حالة مخالفة اى عامل بهما للفانون ويتعرض للمساءلة والمحاسبة خصما من الراتب او الفصل من الخدمة حسب القانون وقتلوا وبدون محاكمة(ضباط رمضان) وبمحاكمات هزلية(ناس العملة)وبالتعذيب(د.على فضل وغيره)!
الاستعمار والنصارى معروف انهم يستخدموا كل الاساليب لخدمة مصالحهم ومنهامسألة الدين والتنصير وايقاف المد الاسلامى الوسطى المتسامح الذى هو دين الفطرة السليمة الذى يجلب السعادة فى الدنيا والآخرة!
فما بال مدعى الاسلام ينتهجون نهجا غير سليم مع ابناء وطنهم مسلمين او غير مسلمين خدمة لمصالحهم مثل الاستعمار؟
الم يقرأوا القرآن والسيرة النبوية وسيرة الصحابة؟
مثالان فقط ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وعندما تبول الاعرابى فى المسجد وهم بعض الحصابة بزجره او ضربه منعهم سيد الخلق وقال لهم صبوا الماء على بوله ثم شرح للاعرابى بكل خلق حسن سوء فعلته وكتاب الله والسيرة النبوية معروفين للجميع لكن يبدوا ان جماعة الاسلام السياسى كتبهم ومرجعيتهم هى كتب ونشرات حسن البنا وسيد قطب وما هما الا بشران مجتهدان وغير منزهان من الخطأ ولا ياتيهما الوحى بل ثبت خطل توجههما وافكارها التى جلبت الخراب والدمار والتمزق والاقتتال بين المسلمين الخ الخ الخ!
هل هم من الغباء وقصر النظر ام ان هذا التنظيم مخترق او انشأه اعداء الاسلام لضرب الاسلام من الداخل وباسم الاسلام وشرع الله؟
والله الذى لا اله غيره انى على قناعة تامة انه لو استمرت الديمقراطية ودولة القانون منذ الاستقلال ولم يعترض مسيرتها اى انقلاب عسكرى او عقائدى مع بعض العسكر وباخطائها لاصلحت من مسيرتها بالممارسة والتدافع ولظهرت احزاب جديدة(مثل حزب ام ادمى فى الهند الآن والذى اكتسح انتخابات حاكم ولاية دلهى وتفوق على حزب المؤتمر) وشخصيات سياسية جديدة وشابة وافكار جديدة ولانتشر الاسلام بالدعوة الحسنة والتسامح ولصار الخلاف سلميا بين ابناء الوطن ولاصبحت الديمقراطية واحترام القانون ثقافة شعب وامة ولاختفت او قلت الجهوية والقبلية وكنا خلقنا هوية سودانيةدمها وثقافتها خليط من الافارقة والنوبيين والاعراب والاتراك وحتى بعض الاوروبيين والاقباط لنكون امة سودانية متميزة فى كل شىء عن العرب والافارقة مثل الامة الامريكية التى بنت اقوى امبراطورية عسكرية واقتصادية فى التاريخ(لكن سياسة حكوماتهم الخارجية تعبانة وليسوا مثل البريطانيين)!
انظروا الى العالم العربى والاسلامى اليوم وكيف انه مفكك وممزق بالاقتتال والحروب الداخلية بين طوائفه الاسلاموية التى لا تحصى ولا تعد؟
الصهاينة واعداء الاسلام وجدوا ان تنصير المسلمين صعب جدا وغير عملى واعتقد جازما ان مراكز ابحاثهم عن الاسلام وصلت الى ان هدم الاسلام يكون من الداخل وباسم الدين لينشغل العرب والامة الاسلامية فى حروب مذهبية وطائفية دينية حتى لا يتطوروا سياسيا اى اداريا وتكنولوجيا واقتصاديا وبالتالى عسكريا وبدون ان يتخلوا عن هويتهم او عقيدتهم الاسلامية الوسطية المتسامحة وحتى لا ينتشر هذا الدين العظيم دين الفطرة السليمة فى ارجاء المعمورة واعتقد انهم الى الآن نجحوا فى ذلك ووكلائهم معروفين للجميع وهم تنظيم الاخوان المتاسلمين او الحركة الاسلاموية واذا لم يكونوا عملاء ووكلاء فانهم اغبياء وجهلة وقصيرى النظر والبصيرة وتجربنهم فى السودان خير دليل على ذلك فلا حافظوا على وطن متحد متطور سياسيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا الخ الخ ولا حافظوا على دين وزادوا عدد المسلمين السودانيين بل فصلوا الجنوب(اصبح Buffer Zone ) بجعل الوحدة غير جاذبة وهم كانوا يعتقدون ان جاذبية الوحدة تكمن فى الرشاوى السياسية والمالية بل دمروادارفور وهى منطقة مسلمة مائة فى المائة وجعلوا اهلها لاجئين فى الداخل والخارج ومن المضحك المبكى ان ارى لافتة تحتفل بعيد استقلال السودان وفى معسكر السلام للاجئى دارفور وبعد 58 سنة من الاستقلال!! وكذلك اهل جنوب كردفان والنيل الازرق وذلك كله يسوء ادارتهم للازمات وقصر نظرهم!!
يا سيد سوار الدهب لا ترمى بكل اللوم على الاستعمار ماذا فعلتم انتم واقصد حركات الاسلام السياسى و اعنى تحديدا الحركة الاسلاموية السودانية التى لا يخفى على المراقب تعاطفك معها او ظنك بها خيرا بعد خروج المستعمر بل خدمت اعداء الوطن والاسلام بكل غباء او عمالة!!
ومثل ما يقول اخونا فتحى الضو لابد من الديمقراطية ودولة القانون وان طال السفر وكما يقول الاخ هاشم ابورنات الحق ابلج والباطل لجلج وانى ارى ان جماعة الاسلام السياسى باطلة نظرا لنتائج اعمالها التى يشكرها عليها المستعمر واعداء الاسلام بغباء او عمالة والله اعلم!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اضيف اليك شئ بسيط ان المناطق المقفله كانت عند عهد الانجليز

    والاسلام في الفتره بعد ذلك العهد دخل الجنوب وانا من النيل الابيض فمناطق الحديب والي الرنك

    بالضفه الغربيه والشرقيه اغلبهم دخلوا الاسلام

    ولكن ماذا حدث بعد ذلك كره الجنوبيون الشمال الي ان انفصلوا وفروا منا بجلدهم بالرغم من علمهم بانهم سيتقاتلون مع بعضهم

    المشكله لاقانون يحمي الناس ولا امان يين الناس وجوع وفقر فكيف تدوا للاسلام والانسان به هذه الامراض

    لاالاف قريش الافهم رحله الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف

    صدق الله العظيم

  2. انا شخصيا حزين جدا .. فأنا مسلم وكذلك سوار الذهب ..وهذا الرجل كنت اتمنى الا يجمعنا معا اى شئ فى هذه الدنيا ولكن ارادة الله ..ومن حزنى على دينى ان سوار الذهب اصبح داعية للاسلام..فمن سيعتنق الاسلام اذا كان الداعى له امثال سوار الذهب سكرتير الحملة الدعائيه لفوز الرئيس الدائم بالانتخابات الكرور ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..