وكاد ان يكون رسولا ……

نمريات

** تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر طازجا ، وسرعان ما انهالت العديد من الرسائل التوضيحية ، التي تحكي عن ماضي الرجل  ، بدقة وتفاصيل تخالف الملل ، فلقد بلغتنا برمتها ، وجعلت كل شاردة تصطف بجانب الواردة..فالخبر يقول ان برنامج الصحة والعافية ، الذي تبثه قناة فضائية معروفة، استضافت الباحث والدكتور والعالم المنفلوطي ، بحثت وسائل التواصل سريعا عن ماضي الرجل ، فدلقت الحديث مجردا ، ارتسمت الدهشة والاستنكار في قلوب وعيون المشاهدين ، وصب الجميع جام غضبه ولومه على القناة، ووصفها بانها لاتجيد البحث في سيرة ضيوفها ..

** اسرعت الشرطة وافردت تحقيقا وتحريا حول الحدث ،خطوة ايجابية تستحق الاشادة ، اثلجت صدورنا ، نحن الناشطون في مجال  الاطفال وتوثيق سبل الحماية لهم ،ولكن كثير من البيانات تدافعت ، متعطشة لسماع الحقائق بلا زيف ..

*اظهر وجود المنفلوطي على شاشة القناة المذكورة ، التي جعلت مؤشر البحث يدور حول الشخصية المستضافة ، قراءة تامة تجلت عنها ارقام مذهلة لتحرش واغتصاب سابق ، امنت على هشاشة بينة في اجراءات منح التراخيص لاقامة المدارس في السودان ،كما اظهرت ثغرة في العقاب ، الذي يجب ان يناله المجرم ? بالرجوع الى ملفه المتداول –وعكست صورة سيئة عن مرفقين  من اهم المرافق ، التي يتلقى فيها الفرد التربية والتعليم وضبط السلوك …

**من السيرة المفصلة ،بارتكاب الرجل جريمة الاغتصاب والقتل ، وخروجه من السودان ،وومن ثم العودة ، كل هذا يكشف لنا خلو البوابة من الحارس الامين ، كيف خرج ووراءه هذا الارث من الاغتصاب المر ،كيف غادر عبر المدعو مطار الخرطوم وملفه تثقله السواءات العنيفة ؟؟؟اكثر من مرة ذكرت وفي اكثر من مقام ومقال ، ان السودان يرسب يوميا في تامين وحماية المنافذ ، ليصبح ساحة مستباحة، مليئة بالافعال النتنة !!!

**غشى المجتمع السوداني القلق والتوتر والخوف ، لحظة تداول الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي ، خاصة تطبيقات التراسل الفوري الواتساب ،وانهالت الرسائل على بريدي الالكتروني ، ايقظت الحادثة القديمة، فانتبهت القلوب للحزن والوجع ، وماعاد للانتظار مكانة، فاصبح اللهاث وراء تفاصيل اكثر ، هو مايشغل المتراسلون الان ..

**حقيقة نحتاج الى كشف كامل بلا خدوش او خربشات على اوراقه، — يباعد تماما احتمالات التدخلات– ، يوضح ملابسات  القضية القديمة واسباب الدخول الان ، ويؤكد ان الشخص المذكور في طيات الاخبار المتداولة، هو نفسه المّدون لدى السلطات ، بارتكاب الفظائع السابقة، وكاد ان يكون رسولا من قلب قناة انغام الفضائية ..

** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء ولاية النيل الابيض .

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..