وحاة سيدي …

وحياة سيدي أو وحياة شيخي : عبارة سمعناها ممن جعلوا لأنفسهم أسيادا … وكلنا يعلم أن الواو للقسم ومن حلف فليحلف بعزيز وأن العزة لله وحده لا شريك له … وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت … فالعزة والتمجيد لرب العزة والخلود لله وحده … هذه العبارة قد يقولها البعض دون تفكير وغير الغوص في معناها بل من أجل احترام أسيادهم … ولكن أما كان من الأجدر بهؤلاء الأسياد أن يصححوا رعيتهم؟ وماذا هم فاعلون لهذه الرعية حتى يستحقوا هذا التمجيد؟ ماذا قدموا لهم في هذا الزمان الذي استعصى فيه كل شئ من ضروريات الحياة واساسياتها؟؟؟ أم أنه الولاء الأعمى والعطاء غير المتكافئ الذي أدى الى شل حركتهم وتأخير عجلة التغيير …

ولا ننسى كذلك أولئك الذين رفعوا شعار الولاء قبل الكفاءة وهي لله … ماذا قدموا لله طيلة ربع قرن من الزمان, ليس الله في حاجة الى رقصهم وتلويحهم بعصي الأبنوس, وانما يريد أعمالهم وقلوبهم فهل سلمت هذه القلوب وأدوا أعمالهم كما يجب؟؟؟ يا هؤلاء: متى قمتم بزيارة مستشفى أو مدرسة أو تفقدتم أحوال مواطنيكم في الأسواق والطرقات ؟؟؟ ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ( ان الله لا ينظر الى أجسامكم , ولا الى صوركم, ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم)؟ هل فكرتم في هؤلاء الأطفال الذين يتوارون خلف الكهوف والأحجار اتقاء شر قاذفاتكم؟ هل تحسبون أنهم يجدون ما يأكلون في هذه الأماكن التي تفتقر حتى لدود الأرض وخشاشها؟ اتقوا الله يا عباد الله في عباد الله , ان لم تفكروا في ذويهم أرجوا أن تفكروا فيهم لأنهم أطفال أبرياء مظاليم والظلم ظلمات يوم القيامة …

أحمدوا الله انكم لازلتم على قيد الحياة, وباب التوبة مفتوح على مصراعيه… أنسوا هذه الفانية, اتركوها انها منتنة وتوجهوا الى الله بصدق وتذكروا يوم قلتم هي لله … اتركوها لغيركم لقد نلتم منها الكثير, وعجزتم وفشلتم وتبوأتم من الدنيا مقعدا غير محمود, لذلك وجب عليكم أن تتركوها لغيركم, ان كنتم تؤمنون ان الأمر شورى والأيام دول, وتذكروا أن دولة الخلافة الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين كلهم كانت مدتها ثلاثون عاما… وأنتم لوحدكم اقتربتم من هذه المدة, ولكن دون انجاز يذكر أو انقاذ للشعب السوداني, يا من سميتم أنفسكم حكومة الانقاذ… فخير لكم أن تتركوها الآن وتثوبوا الى رشدكم قبل فوات الأوان ( فمن تاب بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم) صدق الله العظيم وأستغفره وأتوب اليه …
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نصيحة والله غالية جدا لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد والله والله العظيم اتمنى من الله ان تجد اذنا صاغية لدى الكثيرين منهم خاصة وان الدنيا دي ما مضمونة وممكن تلفحوا في اي وقت في حادث حركة او قبضة او زايدة او ناقصة المهم يفوت وما يكون سدد ما عليه من ديون ولنعتبر بالفيديو بتاع الراعي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وقد قال كلمة بسيطة (انه مرتاح نفسيا لأنه ماكل من حلال. وسبق ان كنا في سفر الى الشمالية ولما توسط اللوري وسط الصحراء وعند العصير وقربت الشمس من المغيب وكنا راكبين مسطحين على اللوري رأينا اعرابي يجري من بعيد ورأه ايضا سائق البص ولما جاء الاعرابي تحلقنا حوله لنعرف مشكلته وفاجئنا الأعرابي انه قال عايز (برنجي) وقال له احدهم عليك الله انا عايز اسالك سؤال انت في الخلاء دا ماكل وشارب ومرتاح نفسياً وجسديا بس باقي على السجاير ؟ قال الاعرابي : اي والله ما عندي مشكلة تب ؟

  2. قلنا نباري الجبهجيه قلتو حراميه قلنا نباري المرغنيه والمهديه قلتو بحكمو بالساداتيه والعبوديه طيب ماتشرحوا للمساكين يبارو منو

  3. للأسف الشديد حضرتك والكثيرين يؤمنون بأن هؤلاء اللصوص يعرفون الله ويؤمنون باليوم الآخر ؟؟؟ فلا تقرنك الدقون والسبح الفاخرة والقرة ال x large ؟؟؟ أنهم بالتأكيد تجار دين منافقون يؤمنون بأبو رأس كبير المصور في الدولار الأمريكي وقبلتهم دبي ولندن ومليزيا وهلم جررر ؟؟؟

  4. لكن أما كان من الأجدر بهؤلاء الأسياد أن يصححوا رعيتهم؟
    الأسياد يعجبهم ذلك و يتمنوا أن تظل هذه الرعية فى جهلها حتى يسهل لهم قيادها و سياستها
    الأسياد يحبون مثل هؤلاء الأتباع الجهلة لأنهم يضفون عليهم هالة كاذبة من القداسة
    لقد حكى لى أحد الأصدقاء انه هو و اخوته عندما كانوا صغاراً كانت والدتهم عندما تريد أن تتأكد من صدقهم تطلب منهم أن يرفعوا أيديهم فى اتجاه قبة الميرغنى و يحلفوا
    و حكى لى غير واحد ان الصادق المهدى عندما زار احدى القرى فى كردفان تزاحم البسطاء على أثر سيارته حتى يأخذوا من تراب أثرها تبركاً بهذا الأثر و هو لا شك كان راضياً و يبتسم فى قرارة نفسه فى سرور من فعلة هؤلاء الجهلة
    و بعد دا كلو تريد من هؤلاء الأسياد أن يصححوا رعيتهم يا منى؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..