عطش الكبار ..وراء سراب الحوار ..!

هاهي الإنقاذ ممثلة في مؤتمرها الوطني تكسب الجولة الأولى في صراعها مع مرحلة الحائط المسدود!
فبذلك الحجر التي رمت به في بركة ركودها العكر قد جعلت سمك المعارضة يتشتت بعيداً عن فتات سلطتها السابح في عفن الغرق.. فقربت ممن أسمتهم بأهل القبلة وفرقت بينهم وبين الذين ترى أنهم يصلون عكس تلك القبلة !
هي تطرح على لسان الرئيس والمسئؤلين الآخرين في الحزب الحاكم تصوراً بلا ملامح ولا وجه لحوارمبهم .. فيما تكرس لشغل أعدائها بانفسهم !
هو حوار أصم بين من يحاول لملمة بقية شمس حكمة المائلة نحو الغروب وبين من خسروا تاريخهم الماضي والحاضر ولن يكونوا بحكم قانون الأعمار من صناع المستقبل الذي سيكون لأجيال ستتجاوزهم من حيث الرؤى وواقع إختلاف الزمان لامحالة إن غداً أو بعده!
لا احد يرفض الحوار إن كانت معالمة وطنية واضحة سواء مع القوى السياسة المدنية أو الحركات المسلحة بمختلف مسمياتها وفي إطار مؤتمر دستوري شامل ..داخل الوطن وبضمانات يوفرها أهل السودان لا لبعضهم وإنما للوطن الذي أضاعوه في التارجح مابين الديمقراطيات الفاشلة والديكاتوريات الأكثر كارثية في الفشل!
لن تنجح مفاوضات القطاعي هنا وهناك وهي ذات السياسة الإنقاذية التي إتبعتها الإنقاذ في تفتيت صفوف مناوئها على مختلف الأصعدة لتسود هي فساداً وتمكيناً وخرابا للبلاد !
وهاهي بعد أن نضب معينها من ماء الوجه .. عادت لتدلق سراب العشم في طرقات الكبار المتعطشين للحكم ممن كانوا سبباً بعدم صيانتهم للديمقراطية في إتيانها للحكم عبر الدبابة أو الذين ركبوا معها وهم يشدون لحاهم تكبيراً وتسبيحا بحمد مشروعها فعادوا لها ثانية من نافذة الأطماع الذاتية بعد أن ركلهم بنوهم من باب المفاصلة التي كانت تجاذباً نحو المكاسب الذاتية !
ولك الله ياوطناً ضاع في مثلث الدهاء الكيزاني الخبيث وخرف الكبار المخيف و إقصاء الشباب الشريف عن تصريف وطن مستقبله .. وياله من داء عضال تتحطم عند صخرته كل الآمال و تتغبش رؤية المآل !
bargawibargawi@yahoo>com

تعليق واحد

  1. عفواً وردت كلمة حكمة بدلاً عن حكمه.. وكلمة معالمة بدلاً عن معالمه لذا لزم التنويه للخطأ الطباعي الذي يستوجب الإعتذار .. ودمتم !

  2. لك الشكر أستاذنا العزيز
    مقالاتك شافية وكافية حتى من غير تصحيح الأخطاء الطباعية ، يكفي أن نطالع إسمك في مطلع وذيل المقال لنقرأ ونحن مطمئنين لشكله ومضمونه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..