“جابوا” للناس الضغط والسكري!

· علاقتي بلعبة كرة مثل علاقتي بالسياسة، طبعا لن يصدق جماعتنا الذين يحبون تصنيف الناس وحساب خطواتهم بمنظارهم، لكنني- وهذه ليست المرة الأولى التي اقول هذا الكلام- أجبرت على متابعة المباريات السياسية بحكم طبيعة العمل الصحفي، ولا أن السياسة لم تتركنا في حالنا وانما دخلت علينا في بيوتنا وفي جيوبنا.
· لذلك فإنني أتابع مباريات كرة القدم، كلما سنحت لي فرصة حتى لا اكون غائبا عن هذه الساحة التي أصبح التنافس في ميادينها أخطر من التنافس في ميادين السياسة، لكنني في كل مرة أتابع فيها مباراة في تلك المباريات أحس بأن كورتنا ليست بأفضل من سياستنا.
· كتبت في صحيفة المريخ في زمن مضى وكان رئيس التحرير حينها رفيق الدرب المهني المخضرم أحمد محمد الحسن، فتعرضت لهجوم قاس من صديقي -الذي عمل معنا في “الصحافة” ايضا في ذلك الزمان محمد أحمد الدسوقى- بلا سبب معلوم لدى حتى الآن- الأمر الذي جعلني ابتعد اكثر عن هذا المجال المشحون بالمعارك في غير معترك.
· أقول هذا بعد أن استوقفني كاريكاتير الكاريكاتيرست فايز- الذي عمل معنا في ذات الفترة في “الصحافة” وهو يعبر عن مدى الإحباط الجماهيري من سقوط فريقي القمة الهلال والمريخ وخروجهما من البطولة الافريقية حيث خسر الهلال مباراة الذهاب أمام سيوسبورت العاجي 4-1 وانتصر في استاده 3-1، كما خسر المريخ أمام ليبولو الانغولي 2-1 في مباراة الذهاب وخسر في مباراة الإياب 2-1.
· عبر فايز عن احباط جماهير كرة القدم بكاريكاتير غاضب صور الجمهور في شخص مواطن يحمل سوطا وهو يلاحق شخصين آخرين أحدهما يمثل الهلال والآخر يمثل المريخ وهو يصيح غاضبا (جبتو لينا الضغط والسكري).
· من العدل أن نحيي فريق الاهلي شندي الذي صعد لدور الـ”16″ في بطولة الكونفدرالية بعد أن انتصر في مباراة الذهاب في شندي واحد/صفر وتعادل في مباراة الاياب بأديس أبابا صفر/ صفر مع أمنياتنا لهذا الفريق الصاعد أن يواصل مسيرة الانتصارات رغم ادراكنا أنه كما يحدث في ميادين السياسة فإن فرحتنا بأي اتفاق سرعان ما تئدها الفاولات السياسية التي تعيدنا الى خانة الاحباط مرة أخرى.
· هذه الخسارات البائسة لفريقي القمة الكروية إضافة للخسارة الكارثة للمنتخب القومي الذي خسر اداريا امام زامبيا جعله يهبط الى آخر المجموعة، تستحق من ادارات الفرق الرياضية – التي هي ذاتها في حاجة إلى من يقيل عثرتها – إلى دراسة دقيقة رغم أن أسباب الخسائر معروفة، ويكفي أن نشير هنا إلى مشكلة الهلال بعد الخلل الاداري والفني تتلخص في عدم وجود خط دفاع قوي أما المريخ فمصيبته أكبر لانه يحتاج إلى خطي دفاع وهجوم!!.
· مرة أخرى نقول إن الكرة أقوان، لأن كل تفانين اللعب في الميدان مهما أبدع اللاعبون فانها لا تغني عن هز الشباك التي تدخل الفرحة في نفوس المشجعين وتفرهد دواخلهم وتشعرهم يحسون بطعم الانتصار.
[email][email protected][/email]
أنت يا نور الدين مدني صحفي جبان
جبان
جبان
يا صحفي الهنا والسرور راجع برنامج صالة تحرير وما ذكرته البارحة فيما يتعلق بالمحاولة التخريبية الأنقلابية والأحكام التي صدرت فيها !!!!!!
يا أخي لو ما قادر تكون في قامة الصحفي فيصل محمد صالح ما تظهر في هذه الصالة لتفقع مرارتنا .
تتتفففففففففففففففف