تحالف الاجانب ضد ثورة الشباب.

أسامة ضي النعيم محمد
هنا تعريف الاجنبي عندي هو الذي يأتي بفكر جذوره أجنبية ولم يسع الي توطينه عمليا في أرض السودان ، يشمل ذلك من يحمل الجنسية السودانية بالميلاد أو بالتجنس ، الاجنبي حسب تعريفي يشمل تنظيم الاخوان حيث نبتت الفكرة والتشيع في أرض مصر وحملها البعض الي السودان ، نخبة كانت تبحث عن السلطة والثروة وهم الفقراء ، برغم تعليمهم العالي لم يشفع لهم ذلك للارتقاء الي صدارة أهل السودان ، تسللت فكرة الاخوان ترفع المصاحف فوق الرماح طرحا يقربهم للمنافسة مع طوائف أهل السودان ، تمكنوا خداعا فكانت لطائفتهم الغلبة والحكم لثلاثين متوالية من عجاف السنين.
بطبعهم الاجنبي نهبوا خيرات البلاد ، تملكوا الاراضي وحولوها الي دولارات أودعوها في البلاد الاجنبية ظنا منهم أنها أكثر أمنا حيث لا يصل أصحاب الحلال لاسترداد المنهوبات ، من بين المسروقات قطع الاراضي والميادين العامة وأوقاف تبرع بها أجانب علي غير ملة الاسلام ، بعضها ميادين عامة تركها الانجليز متنفسا داخل الاحياء للهو الصبية الصغار والتقاء الأسر، حول الاخوان بعض تلك الميادين والمساحات الي مستشفيات ومدارس لتدر مزيدا من المال صرفوها دولارات وأودعوها بعيدا ، هم أجانب بالتشيع المصري الوافد من بلاد خرج منها مناهضون للخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- واشتركوا في قتله بمدينة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم ، أتوا يحملون طبعهم الغريب علي أهل السودان ، الامان عندهم بعيدا عن صاحب الاموال الشرعي ، دارت عليهم الدائرة وانتزع الله منهم الحكم فكانت البلادالاجنبية هي ملاذ ومحل اقامة الملأ من عصبة تنظيم الاخوان يحملون فيها جوازات تركية وماليزية وأوربية وتركونا في السودان مع نار القران كما كنا من قبل ، تركوا أيضا الهتيفة الذين بخلوا عليهم بأطيب الطعام فكانت قسمتهم فتات موائد، يدفعون بهم في موكب 30 يونيو لتعطيل مسيرة شباب الثورة القاصدة الي ( حنبنيهو) أمنيتهم الغالية للوطن.
ثم الاجانب هم عند تعريفي أيضا تنظيم الشيوعيين ، ثاني اثنين في التشاكس والتضاد ، فكرتهم تمزقت مع تفتت الاتحاد السوفيتي وتشظت دولها أشتاتا ، في السودان ما زال تنظيمهم بلبوس الخرق البالية والاسم المنسوخ ، يعارضون حتي فكرة الانتاج التي جاء بها عجلهم في صحفهم ، سكتوا عن توطين المزارع الجماعية في السودان ، كانت الزراعة ثم مزيدا منها هي مخرج السودان من عنق الزجاجة والحلقة الجهنمية تتبع الانقلابات ثورات ثم تسرق الثورات بانقلابات عسكرية وتتقرح جروح السودان وتنظيم الشيوعيين يتحدث عن رفض وصفة البنك الدولي وهم لا يحملون الا المعارضة لأي فكرة وان جاءت مبرأة من كل عيب ، ينتهي الامر ببعض قادتهم الي اللجوء السياسي في بريطانيا تضمهم وتشملهم حكومة صاحبة الجلالة بعطفها ومساعداتها لهم في العيش الكريم . الشيوعيون عندهم بريطانيا هي الامبريالية العالمية حيث يطيب لهم المقام أيضا وهم في خريف العمر.
تحالف غريب بين الاجانب في تنظيم الاخوان وتنظيم الشيوعيين لإسقاط الحكومة الانتقالية وعودة النهابين من الاخوان وعطالي الفكر من الشيوعيين الي سدة الحكم ، توليفة تحمل التنافر في بذرة تحالفاتها عنوانا لمزيد من التشاكس والتجاذب والسير بالسودان في الحلقة الجهنمية من عدم الاستقرار.
الوطنيون المخلصون هم من أحب السودان بالرغم من حمله لجواز بريطاني ، أقاموا خزان سنار لري مشروع الجزيرة وصار أكبر مشروع في العالم طرا ، طرحوا الفلنكات في أرض الصحراء ومدوا فوقها قضبان السكك الحديدية وسارت الغرف تجرها قاطرات علي عجلات حديدية من بورتسودان الي كوستي وسنار، الاجانب هم من دمر مشروع الجزيرة والسكة حديد وما زال يسع لإيقاف حركة الثوار، الاجانب هم من لا يزرع أرض السودان بجماعته وجمعياته ويعارض من يغرس فسيلة في أرض الخير وسودان العزة.
بعض قادة المعارضين من الحزبين الاجنبيين وهم في أرذل العمر يحمل الفكرالاجنبي الوافد من بلاد هي للسودان عدو وبعض بلادهم التي سوقوا لتشيعها صنفتهم ارهابا. و لأنهم أجانب فكرا وعقلا لا يدركون حكمة أهل السودان ومقالهم ( أم جركم ما بتأكل خريفين).
ليش ما دخلت البعثيين هل الفكرة اسسها المهدي وهم من يسيطرون على الساحة السياسية الان ويوجهون الدولة بالريموت كنترول يشخصوا المرض ويضعوا الدواء وكمان شغالين ترزية قوانين يشرعوا كيف يشاءوا وهم ما حكموا بلد الا حكموها بيد من حديد ويشهد العالم اجمع تنكيلهم بخصومهم وكمان ما تنسى الناصريين جماعة عبدالناصر ومعلوم بطشه بخصومه وهما الاثنان وجهان لعملة واحدة شعارها الموت لخصوم السياسة وكمان ما تنسى جماعة الاتحادي التي قامت على فكرة الاتحاد مع مصر وهي فكرة مدعومة بايادي مصرية وكل احزاب اليسار الوافدة بافكار اليسار وكمان العلمانيين الذين جاءوا يبشرونا بافكار التحلل والفاسد والادعاء بتساوي الرجل المراة بدعوى باطلة اساسها الكفر بما انزله الله واتباع هوى النفس والشيطان فيا اخي ليس العيب في من اين جاءت الفكرة ولكن العيب في مضمون الفكرة وقد كان يجب عليك ان تفند هذه الافكار وتبين ما فيها من عيب لا ان تقول كلام لا ينطلي على اي متعلم يا ابو الافكار فحتى الاديان ما نزلت الا في بقعة واحدة وجاء بها رسول معين وبلسان معين ولكن الدعوة هي للبشرية اجمع