تاني قام واحد جميل في بلدنا مات..الشاعر سيد أحمد الحاردلو في ذمة الله

الخرطوم: رنده بخارى
انتقل الى جوار ربه الشاعر الكبير سيد احمد الحاردلو بعد معاناة مع مرض الفشل الكلوى والحاردلو من مواليد العام 1940 في قرية ناوا بالولاية الشمالية عمل مدرساً, ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي فعمل مستشارًا بسفارة السودان في كنشاسا 1975, 1976 فوزيراً مفوضاً 1977- 1979, فسفيراً 1980, فسفيراً فوق العادة 1987- 1989 وتقاعد عام 1989.
عمل محرراً ومراسلاً لبعض الصحف السودانية والعربية.
شارك في العديد من المؤتمرات الرسمية, واللقاءات والمهرجانات الثقافية. كما له العديد من الدواوين الشعرية على سبيل المثال غدا نلتقى ..خربشات على دفتر الوطن.
ومن قصائده في رثاء الاستاذ مصطفى سيد أحمد ” :
تاني قام واحد جميل في بلدنا مات
وكان بغني.. للمساكين.. والمسولتين.. والحفات
وكان بغني للمنافي والعصافير والرعات
وكان بغني لي بلد.. في الحلم جاي اغنيات
وكان بطمبر وكان بدوبي للحياة
تاني قام واحد ملك.. رووح.. وفات
وكان ملك في الريدة وانسان في الصفات
وكان مهاجرفي دموع كل البكات
وكان وتر مشدود ومسكون دندنات
وكان عليهو سلام تقول ما زول حياة
يا مـصطــــفى
فاكر الجماعة الكانو ساكنك دوام
من منفى لي منفى
فاكر العصافير المسافرات دون جواز
فاكر اللي داجين في المطر
عبد الرحيم وهلم جر….فاكر القطر
فاكر النخيل … فاكر الحراز
الليلة كانو جميع هناك
قسما يمين…. كان الجميع باكين عليك
كان المطار فارش عليك
كان الجميع مشتاق اليك
يــــــا ســـــــــلام عـــــليك
لمن تكون زولا عزيز
عن ناس عزاز
يعني كان لازم تفوت
والحزن مشرور في البيوت
والدنيا ما زال فيها حوت
وفيها لسع عنكبوت
يعني كان لازم تفوت
وتخلي اوتارك سكوت
ولسة عندنا ريد جديد
ولسة عندنا ليك قصيد
يعني كان لازم تفوت
وتخلي هذا الحب يموت
يا سلام عليك
لمن تكون زولا عزيز
عن ناس عزاز
يـــــــا ســــــــــلام عــــليك
تقولي شنو و تقولي منو ؟؟ …………. , و الكثير الجميل
http://www.anasudani.net/fourm/showthread.php?t=11546
و اسفاى ——–
له الرحمة
تاني قام واحد جميل عشق البلد روح وفات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغــــم ذلك سيد احمد الحردلو
(1)
لم يَعدْ يعجبنا
شيء هنالكْ
كل مافي بيتنا
صار كذلكْ
(2)
لم نعد نفهم شيئا
ضاقت الأرض علينا
والمسالكْ
كلما قلنا نجونا
ألقتِ الدنيا
مزيداً من مهالكْ
(3)
لست أدري
أين نمضي
لست أدري… فيمَ ذلكْ
(4)
يابلاداً
كل مافيها… هَلوكٌ…
وابن هالكْ
(5)
يابلاداً
كانتِ الدنيا لها بعضَ الممالكْ…
حين كانت أهْلَ ذلكْ
(6)
لم تعودي
غير أرضٍ بين قوسين..
ونهرٍ غير سالكْ
(7)
لم تعودي
غير تذكارٍ من التاريخ..
مرميٍّ.. ومنسيٍّ.. كذلكْ
رغم ذلك…
ماتزالين بلادي… يابلادي
رغم ذلكْ
أمثال هؤلاء لا يغيبهم الموت,فهم خالدون في وجدان الشعب و الوطن ما خلدت الفانية,الحاردلو قامة سامقة لسوداني يعشق الأرض و الوطن و الانسان حد اللامنتهى,كان رصين الكلمة حاضرا بشعره السهل الممتنع في كل مناسباتنا الوطنية و تشهد له مواقفه المشرفة على امتداد حياته …رحمه الله و احسن إليه و رفع درجته و تجاوز عنه و ادخله فسيح جناته…تعازينا لكل الشعب السوداني فكلنا أهله,و التعازي لأسرته و ذوي القربى فقد فقدوا رجلا بقامة أمة…
اللهم تقبله قبول حسناّ
انا لله وانا اليه راجعون …. رحم الله سيد أحمد الحردلو وأسكنه فسيح جناته ..
اللهم اغفر لسيد أخمد الحردلو وأغسله بالماء والثلج والبرد وثبته
عند السؤال واجعل قبره روضة من رياض الجنة … وارحم موتانا يارب
العالمين …
لا حول ولاقوة إلا بالله الله……….ربنا يرحمك ويوسع مدخلك ويجعلك في أعلى عليين……رحم السودان عقيم البفوت تاني ما بجي ليهو مثيل………السودان فقد كتير من المبدعين المثقفين الراقيين……..الحمدلله على كل حال لله ما أعطى وله مأخذ
وحدهم الجميلون يختارون الرحيل فى هذا الزمن الدهداه . وداعاً الحاردلو وملعون أبوكى بلد
بسم ألله الرحمن الرحـيم
انتقل إلى جوار ربه المغفور له بإذن الله تعالى الشاعر الكبير (سيد أحمد) كان فقيدنا مثالاً للالتزام بدور الكلمة فى تعزيز حالة النهوض الحضارى والثقافى فى الوطن.. فرحيله وغِيابه خسارة تتعاظم برحيله المبكر وهو فى عنفوان إنتاجه الإبداعى التى برز من خلاله شاعراً متميزاً وضليعاً.. وفقدنا برحيله قامة أدبية وثقافية كان لها دورها البارز ونتاجها المؤثر..
* كان يتمتع الفقيد بمزايا إنسانية وسِمات خلقية فى نتاجه الأدبي إلى جانب ما كان يزخر به من مواهب متعددة أصبح بفضلها باحثاً ملهماً أجرى عددا من الأبحاث والدراسات التى تتسم بالمنهجية العِلمية والعقلانية أيام عمله بالخارجيه .. فغيابه سيترك فراغاً كبيراً فى الساحة الثقافية والأدبية..
* وقد عُرف الفقيد بانحيازه لقضايا الناس ومعالجتها فى قوالب شعرية..كما أنه تميز ببساطة الأسلوب وسلاسة المعانى.. رحل (الحاردلو)لتنطفئ معه شمعة طالما أنارت الساحة الأدبية السودانية وليترك وراءه إرثا أدبيا سيحفظ لسنوات طويلة عطاء الرجل وإبداعه..أللهم أدخله ألجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب..
* الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق .. من مدينة ودمـدنى السٌُــنى
عشانك بقاتل الريح
عشانك فؤادي جريح
عشانك أنا مقتول
وبموت معاك مقتول
عشانك يا حزن نبيل
عشانك يا حلم جميل
عشانك يا بلد
يا نيل
يا ليل
يا سمح يا زين
يا بلدي يا حبوب
أبو جلابية وتوب
وجرجار ومركوب
وجبة وسديري
وسيف سكين
يا سمح يا زين
يا وجه مليان غنا
مليان عشق وحنين
يا بنت يادوب
نهيداتا قايمين
شايلين تخا وفي رخا
شايلين بنات وبنين
يا سمح يا زين
يا آهة يا نمة
يا مدحة يا عمة
يا واحة في الصحراء
يا خصلة يا قمرة
يا بشارة يا بكرة
يا سمح يا زين
يا غابة قمحية
مشرورة فوق البلود
زي الصباحية
يا مزرعة باباي
غضبة الهبباي
يا نخلة مسقية
من ريق دبيشية
يا مقطعين دوباي
نازلين على الدنيا
أشواق وحنية
ياسمح يا زين
يا ليل ليل وليلية
يا نيل ونيلية
يا مرمي تحت الشمس
للقيلة ضلية
يا سحنة نوبية
يا كلمة عربية
يا وشمة زنجية
الابيات اعلاه هي تمثل السلام الوطني لكثير منا وأنا احدهم ، وهي بطاقة هوية لكل من اراد أن يعرف من نحن ؟؟ وواخيرا ًَ هي مهداة لاحبتي واصدقائي في الوجع والالم والحزن على وطن جرحه نازف قراء الراكوبة الكرام
عرفنا العراق بلد الرافدين وقبل ذلك عرفنا الرصافي والزهاوي و بدر شاكر السياب ونازك الملائكة والجواهري ومظفر النواب وبقية العقد الفريد ، وراينا أحتفاء أهل العراق بهؤلاء الرموز مجسدا ً في تكريمهم والاحتفاء بهم
وعرفنا مصر والتي من خلالها عرفنا إبداع الجنوبي ( امل دنقل ) … ومعارك الابنودي وصراعته من السلطة ومع أدواته
وفي ورسيا كان جوركي وتولستوي وكان الاحتفاء بهم كبيرا ً وعظيما ً .
وفي فرنسان كان فولتير وبقية مفكريها وأدبائها وشعراءها … وفي كل مكان يكون المبدع والفنان والشاعر هو ضمير الامة ولسان حالها فيكرم في حياته قبل مامته .
وفي بلدي !!!!!!!!!!!!! قرات في فترة أن الشاعر والدبلوماسي والانسان الحردلو ( وذلك قبل وفاته ) قد عرض بيته للبيع لمواجهة أعباء علاجه المكلفة والباهظة كما قرات في الخبر . فأي مهزلة يواجه المبدع في بلادنا ، وفي يموت مرتين : مرة بفعل أهمال الألة الرسمية وتجاهله له ، ومرة تانية موتة ربنا
واليوم وانا اطالع في قنوات بلادي رسمية كانت ام خاصة لفت انتباهي ظهور اعلان النعي عن خالد الذكر الحردلو في سطر صغير في قناتين من قنوات الفضائية ولا بد لنا على شكر القائمين على امر القناتين فعلى هذه اللفتة . ولكني كنت اتوقع أن يكون الموضوع اكبر من سطر ، وعفوا لما سأقوله الان : فلو كان من مات واحد من سمسارة الانقاذ وتجارها في قوت الشعب لكانت القناة اوقفت كل برامجها لتذكر محاسن من مات ( على قلتها او انعدامها ) . ولكن يظل سيد احمد خالدا ً فينا ما بقيت سودانيتنا .. وراسخا ً في قلوبنا رسوخ الواننا السمراء .. ةإلى جنات الخلد سيد احمد الحردلو ….
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه بقدر ما اعطى لشعبه ولوطنه وارحمة بكل كلماته التى صاغها فى وطنه حرفا حرفا وبقدر ما وطئت قدماه رملا وبقدر ما كان يحمل لنا من حب والهم آله وذويه الصبر الجميل
إنا لله وإنا إليه راجعون ،، لا تجزعوا فكل من يموت بذات الجُنُب وهي الكُلى ، هو شهيد عند ربه ، هذا وارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحمدلله من قبل ومن بعد
يعني كان لازم تفوت
والحزن مشرور في البيوت !!!
_________________________________
منعول أبوها بلد لا تذكر فلذاتها الجميلين البارين إلا وهم محمولين إلى لحودهم.
طبل العز ضرب يالسرة قومي خلاص
والفرسان هنديل في الساحة ختو الساس
واخيل عركسن والدنيا بوق ونحاس
والبنوت زغاريتن تجيب الطاش
السودان خلاص يالسرة قام دواس
كسر قيدو تاني وشيد المتراس
———————–
طبل العز ضرب والخيل تسابق الخيل
من اخر الجنوب لي عطبرة وتوتيل
يا شجر الهشاب قوم نمشي نهر النيل
ويا لوز القطن قوم تاني فتح وشيل
وارقص يانخيل فوق السواقي وميل
السودان خلاص شايل السمح وعديل
كسرقيدو تاني وقام جميل بالحيل
—————————
طبل العز ضرب حي عليك ياكفاح
والاذان نده حي عليك ياصباح
شايل النور ومالي بالاغاني الساح
والظالم وقع يابنية داوي جراح
خلي الناس تنوم بعد الشقا وترتاح
رحمك الله يا زول يا جميل
اللهم ارحمه واغفر له ياأرحم الراحمين ..
كثيراً ما أسأل نفسى ثم استغفر ربى …. لماذا الرائعون فى بلدى دوماً يرحلون ….؟؟؟
مؤخراً وردى … ثم حميد …. ثم نقد … والآن الحاردلو …!!!
هؤلاء الذين احبوا تراب هذا الوطن ، واحبو اهله بلا تمييز فكان حقاً على اهله ان يحبوهم …!!!
لماذا يا إلهى …؟؟؟
لماذا لا يرحل هؤلاء الذين يسومون الناس سوء العذاب …؟؟؟
ألا رحم الله فقيد الوطن ودبلوماسية الوطن سيد احمد الحاردلو …
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارحمه رحمة واسعة واغفر له ذنوبه وانا لله وانا اليه راجعون
الرايعون باقون فينا مابقي الوطن
رحم الله الحردلو واسكنه فسيح جناته
له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم للشعب من كلمات تبفي أبد الهر
نسال الله له الرحمة الشاعر الانسان سيد احمد الحردلو صاحب ديوان السندبات في بلاد السجم والرماد…رحمه الله و احسن إليه و رفع درجته و تجاوز عنه و ادخله فسيح جناته…تعازينا لكل الشعب السوداني فكلنا أهله,و التعازي لأسرته و ذوي القربى فقد فقدوا رجلا بقامة أمة…
اللهم ارحمه ووسع مرقده واغسله بالثلج والبرد..اللهمانت تعلم سيد احمد في جوارك فأكرم نزله واجره وارحمه برحمتك التي وسعت كل شئ..اللهم لا تعامله بما هو اهل له وعامله بما انت اهل له..وثبته عند السؤال وانزل عليه شآبيب رحمتك..اللهم ابدله اهلا خيرا من اهله وزوجا خير من زوجه وولدا خيرا من ولده..اللهم اذا كان محسنا فزده احسانا واذا اخطأ تجاوز عنه برحمتك يا ارحم الراحمين.
يا حليل الزول الجميل..والشاعر الفصيح..والدبلوماسي الراقي لما كانت عندنا دبلوماسية وكان السوداني سوداني..وآآه يابلدي يا حبوب الحاردلو ده لو كان في بلد غير التعيسة دي كان اتعرف قدره تماما..لكن نقول شنو؟؟الحمدلله وربنا يخلف عليه بالجنة
… يا إتناشر يابت الفين , مالك علينا ..!!؟؟..[إنّا لله وإنا إليه راجعون]..الدوام لله ..واستغفر الله..لك الرحمة ..ولنا ولاسرتك الكبيرة الصبر الجميل.
ذا التربال بدرجة دبلوماسي
06-07-2012 07:23 AM
هذا التربال بدرجة دبلوماسي
ابراهيم علي ابراهيم ( الصحفي )
[email protected]
أوراق الزمن الجميل:
حينما قال الطيب صالح :
.. ألا يعقر الجمل الطروب .. ألا يزبح البقر الحلوب ..”
هذا التربال بدرجة دبلوماسي
” أنا مستهام .. عاشق من زمان المحبين ..
ضيعني العشق .. ضيعت عنوانه .. في الزحام ..
في زمن الشرك .. واليأس والجاهلية
والوأد والانقسام
فزمان المحبين ولي
وجاء زمان الفجاجة والنثر والقهر والانهزام
فبأي اللغات -أذن –
يحمل العاشقوك .. تشاويقهم ..
وبأي ضروب الكلام
أمنحيني السلام
فأنت جميع اللغات .. جميع القصائد..
ماكان منها وما لم يكن
وأني لصاحبك المستها
( من قصيدة دائما في الزحام 1983م )
إبراهيم علي إبراهيم
[email protected]
يا رعي الله الشاعر السفير الانسان سيداحمد الحردلو , أحد حراس الثقافة والاصالة السودانية , وشفاه الله حيث تفتقده المحافل والمنتديات , أنسانا لاتري فيه إلا كل جمال ونبل , كنا في الزمان الاخضر ندلف إليه في الطابق الرابع – قسم الاعلام – من مبني وزارة الخارجية ( في ساحة القصر ) , يلقانا في باب مكتبه بالترحاب هاشا باشا , أنت في مكتبه , أنت في داره , لاتخرج اٍلا سعيدا مغتبطا , كنا نتلقي منه أخبار الوزارة مباشرة وهو رئيس طاقمها الاعلامي , لم يكن يتعامل بالطرق البروتوكولية العقيمة , اٍنما بحسه الشاعري ومقدراته الدبلوماسية وبحضوره كمثقف حقيقي “ود بلد “, لاينفصل عنده العمل عن الناس عن الهوية , كان موقعة يعج بالإعلاميين والادباء , مشاريع وبرامج ومقترحات , انه متصالح ومتسق مع الآخرين ومع نفسه ولاينفك يشرك الناس في كل شأن عام يسمح به العمل , يسأل ويستطلع آراء من حوله , فالخارجية وجدت بسفاراتها لخدمة الناس , وليس العكس , كما هو الحال عند بعض المتنطعين ..ممن يتوهومون أنهم فوق الناس وليسوا خداما لشعبهم , وربما يري البعض منهم إن وجودهم في سفارات السودان بالخارج منة منهم , وقد وصل الأمرإلي مايشبه القطيعة بين بعثاتنا في الخارج وابناء وطنهم بالقدر الذي جعل القناصل في عدد من بلدان المهجر يستجدونهم المجيء للسفارات والتعامل معها في أعقاب توقيع اتفاق السلام 2005م . ولما الانقطاع في الاصل ؟ ومن الذي أرسي هذه السنة غير الحميدة .. ؟! وهل الخلاف السياسي يسقط حقوق المواطنة ؟ إننا في حاجة لدروس في التربية الوطنية والديمقراطية والحق في الاختلاف .
وقفنا يوما علي – بالكونة – الوزارة نتبادل الحديث ونتأمل ما حولنا فقال لي : متي تفتح هذه الوزارة لبسطاء الناس من أبناء الشعب , أنظر: هذا إبن فلان .. وهذا إبن علان .. ليس من بينهم ابن محمد احمد المسكين .. انت لاتري هنا من بينهم ابناء اطراف السودان ونجوعه .. ” وبعد مرور الزمن كنت أقول إن حديثنا ذاك لم يكن يحمل فألا حسنا علي الخارجية ” !!
سيد أحمد الحردلو لايفصل بين الدبلوماسي والتربال البسيط الذي يصدح في غير مجاملة بصوت الشارع : ” ملعون ابوكي بلد ” ثم يصدح : ثانية ” ياوجه مليان غنا .. مليان عشق وحنين .. يا آهه يانمه .. ياخاله ياعمة .. ” ..شعره البسيط المحبب يحمل عميق الدلالات والمضامين .. انه السهل الممتنع .. رقيق شفاف .. ظل حاضرا في كل ملمات الوطن : وهل ننسي ليلة سقوط الطاغية في السادس من أبريل 1985م حينما صدح في الميدان الشرقي بجامعة الخرطوم وكأنه القائد في ساحة الوغي وسط هدير الجماهير التي تغلي كالمرجل : ” ياحضرة الرئيس والدرويش ..والغضنفر الضرغام .. كل الذين بايعوك كاذبون ..أو من سيفك البتار خائفون .. ” والحردلو صاحب تجربة غنائية متفردة , فقد ترفع الكثير من المثقفين وكبار الشعراء عن شعر الاغنية , رغم أنه الأكثر أنتشارا وتأثيرا لأنه يصل إلي كل فئات المجتمع , وأنت تسمع ” بلدي ياحبوب ” فهي النشيد الوطني الذي يردده الصغار والكبار .. , وانت تسمع : ( طبل العز ضرب والخيل تقابل الخيل / ياشدر الهشاب قوم نمشي بحر النيل / يالوز القطن قوم تاني فتح وشيل / أرقص يانخيل فوق السواقي وميل ..) لاشك ان صفحات التاريخ وجغرافيا الارض تمّثل في خاطرك وانت جزلان بالطرب .. انه السهل الممتنع من الشعر في غير حزلقة ولا أدعاء أو ( تثقيف للشعر ) كما يقول احد الأصدقاء .
زار الاستاذ الراحل الطيب صالح ” طيب الله ثراه وغفر له ” مدينة صنعاء , فأقتقد صديقه وصفيه الحردلو , وكان وقتها سفيرا للسودان في اليمن , وعندما علم ان سيد احمد الحردلو أحيل للصالح العام قال الطيب صالح بأسي : ” ألا يعقر الجمل الطروب .. ألا تذبح البقر الحلوب .. !!
سيد احمد الحردلو يارعاك الله وشفاك وعافاك ,و لك التحية والاحترام .
عشانك بقاتل الريح
عشانك فؤادي جريح
عشانك أنا مقتول
وبموت معاك مقتول
عشانك يا حزن نبيل
عشانك يا حلم جميل
عشانك يا بلد
يا نيل
يا ليل
يا سمح يا زين
يا بلدي يا حبوب
أبو جلابية وتوب
وجرجار ومركوب
وجبة وسديري
وسيف سكين
يا سمح يا زين
يا وجه مليان غنا
مليان عشق وحنين
يا بنت يادوب
نهيداتا قايمين
شايلين تخا وفي رخا
شايلين بنات وبنين
يا سمح يا زين
يا آهة يا نمة
يا مدحة يا عمة
يا واحة في الصحراء
يا خصلة يا قمرة
يا بشارة يا بكرة
يا سمح يا زين
يا غابة قمحية
مشرورة فوق البلود
زي الصباحية
يا مزرعة باباي
غضبة الهبباي
يا نخلة مسقية
من ريق دبيشية
يا مقطعين دوباي
نازلين على الدنيا
أشواق وحنية
ياسمح يا زين
يا ليل ليل وليلية
يا نيل ونيلية
يا مرمي تحت الشمس
للقيلة ضلية
يا سحنة نوبية
يا كلمة عربية
يا وشمة زنجية
بهذه الابيات الرائعة حسم الدبلوماسي الرفيع والاديب والشاعر سيد احمد الحاردلو جدلية الهوية السودانية فكل سوداني يمكن ان يجد نفسه في هذه القصيدة الرائعة ولكني اسال نفسي لماذا يرحل هؤلاء الرائعون في بلادي في زمن نكون فيه احوج اليهم فهؤلاء الرائعون يمثلون قيمة انسانية وادبية اكبر واغلى من خطوط انابيب بترول هجليج فلو جرت المفاوضات بيننا واخوتنا الجنوبيون على اساس الملفات الانسانية والوطنية لتوصلنا الى حلول انجع وافيد للشعبين من تلك الملفات التي تشبه مصارعة طواحين الهواء , رحمك الله رحمة واسعة استاذنا ورمزنا الوطني سيد احمد الحاردلو فبعد رحيلك انت ورفاقك الرائعون وردي وحميد ومصطفى سيد احمد وصلاح احمد ابراهيم وعلي المك بعد ده يادوب حنقول ( وووووووووووووووووووووووووووووووووب علينا سنولول كم تولول النساء ماشين وين وخالنا لمنو فقد كنتم اخر الحراس )
لم ينتصف العام بعد والوحش يأخذ عزيزاً منا ، ايها الموت لقد غيبت عنا كثير من اعمدة بلادى وهاهو الشاعر الدبلوماسى سيد احمد الحردلو طويت صفحته المليئه بحب الوطن والشعب وتراب البلد ، لقد غيبت عنا الجسد ولكن الأبداع خالد فينا ، رحل إنسان مرهف الأحاسيس والمشاعر ، ملىء بحب هذا الوطن ، اللهم أنت أكرم ألأكرمين نتضرع إليك أن تكرم ضيفك سيداحمد فهو عبدك وأنت خالقه ، أنزله بفضلك ورحمتك الفردوس الأعلى من الجنه ،وأغفر لنا وله وأرحمه يا رب ،، آمييييين .
رحمه الله رحمة واسعة انا لله وانا اليه راجعون شخص طيب السمعة خدوم لوطنه اظن ان اول شخص احالته الانقاذ للصالح العام عام 2012 حزين وردى حميد نقد والحردلو سيظلوا باقون فى قلوبنا.
انالله وانا اليه راجعون اللهم ارحمه واغفرله واجعل مثواه الجنه
اللهم ارحم عبدك سيد احمد الحاردلو ونور قبره واجعله له روضة من رياض الجنه والهم اله وذويه الصبر وحسن العزاء .الهم ارحمنا وارحم والدينا وارحم موتي المسلمين جميعاً يا سميع يامجيب.
اللهم أجعله من أصحاب اتليمين
اللهم ارحم القادة الشرفاء
اللهم ارحم الدبلوماسي و الشاعر الوطني الاصيل
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
له الرحمه والمغفره الشاعر الدبلوماسي الرفيع ابن ناوا انا لله وانا اليه راجعون