واذا البراءة سئلت باى ذنب قتلت ؟

الزمان / الحمعة 13 نوفمبر الساعة 11:25مساء
المكان / استوب تقاطع شارع مدينة النيل بالثورة مع شارع الوادى
طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الثامنة تتسول بالاستوب الموضح وقد غالبها النعاس فتكورت حول جسدها النحيل واثمالها البالية باالكاد تستر جسدها المنحول فى ليلة شاتئة فى مساحة الرصيف الفاصل بين المسارين بشارع الوادى (سعته لا تتجاوز المتر ) حتى وهى نائمة يدها ما تزال ممدودة تستجدى صدقات المارة تغط فى نوم عميق لا تزعجها كشافات السيارات ولا هدير محركاتها . اقرانها شربوا حليبهم مبكرا وتدثروا بالحفتهم الوثيرة وربما رويت لهم حكاية ما قبل النوم . ما ذنب هذه الصغيرة وماذا لو تدحرجت من الرصيف فى نومتها هذى ودهستها عجلات حدى الفارهات المسرعة . اوقفت سيارتى جانبا وايقطت الصغيرة اخبرتنى بان امها تتركها تتسول هنا بينما تذهب الى اتجاه آخر تتسول هى الاخرى وتاتى اليها بعد منتصف الليل لتأخذها هى وحصيلتها من مكانها هذا . قمت بتصوير الصغيرة وهى نائمة دون علمها وعندما ايقظتها دسست فى يدها مبلغا صغيرا تلغفته بلهفة اخرجت هاتفى واخبرتها انى اريد تصويرها فاشاحت بوجهها وولت هاربة احتراما لرغبتها لن انزل الصورة التى قمت بالتقاطها لها وهى نائمة بالرغم من ان ملامح وجهها لم تكن بادية والصورة غير واضحة بسبب اضاءة السيارات القادمة من الاتجاه الاخر .
اولا هؤلاء احترفو مهنة التسول واغلبهم من دول الجوار ومنظميين خالص ولديهم رؤساء واجتماعات يتم فيها كيفية التوزيع علي المناطق حتي الاطفال الرضع لديهم حافز او ثمن في حالة الايجار.
ثانيا ارجو عدم تحريف القرأن (عنوان المقال)؟
الحكاية تعاطف إنساني .. ما حكاية غش وخداع
مهما كان المبرر لطلب العون فالمشهد مؤثر جدا
وأجدى إننا نشوف وسائل تقديم العون
من انو نحكم على طالبي الحوحة بأنّهم ممتهني تسوّل
لأنه نحنا ما عايشين في أمريكا وما عندنا مؤسسات اجتماعية بتورينا تقارير عن الحاجات دي
وديل ياتو ممتهنين البجو يشحدوا في السودان
يجب أن نحافظ على الرّحمة التي بقيت في قلوبنا
#
تسلم كتيييير ياانور الكاسر.