المهرولون

يبدو اننا لا نتعلم من اخطاءنا ولا من تجارب الاخرين..ولازال البعض يهرول نحو مصر وجامعة الدول العربية في مشواره للبحث عن الديموقراطية للسودان..كما فعل الامام الصادق المهدي وحسنين صاحب الجبهة السودانية العريضة ..ومن الواضح ان حالة الاستلاب مستمرة في السودان دون النظر في تاريخ العلاقات المصرية السودانية عبر العصور والموثقة تماما..علاقة انتهازية وقائمة على الابتزاز وان من قوض مسار السودان الطبيعي الذى تركه الانجليز الاذكياء والسيد عبدالرحمن المهدي ورؤيته الثاقبة عن السايس والحصان و”ديمقراطية وست منستر” هي مصر وايدولجياتهاالسقيمة التي صدرتها للسودان الناصرية والشيوعية والاخوان المسلمين والدولة البوليسية القائمة حتى الان بكل مخازيها المعلنة في العالم ..وكان على حسنين ان يتاكد ان مصر لها 100 فضائية مصرية وعبر العالم هل شاهد يوما انهم يتحدثون عن السودان باحترام او ندية او عن السودان حضاريا او فكريا اوثقافيا او سياسيا؟؟ وهل افسحو مجال للمعارضة السودانية المحترمة المجال في هذه الفضائيات وهل هناك فضائية اصلا للسودان من ظهرت هذه الميديا ؟ او حتى اهتمام حقيقي بالابداع السوداني والمبدع التشكيلي الروائي محمد بهنس ليموت مشردا جوعاوبردا في شوارع القاهرة…
العلاقات المصرية السودانية ظلت عبر العصور قائمة على الاستخفاف بالسودان والابتزاز والحرص على المصالح الضيقة للمصريين?استفدنا شنو من بناء السد العالي؟؟??? وإذا كان هناك من يراهن على مصر السيسي?تدعمه لإزالة نظام الإخوان المسلمين في السودان وعبر فضائياتهم المازومة انه يراهن على سراب بقيعة يحسبه الظمان ماء..

سيستمر مسلسل الابتزاز للنظام والسعي نحو المصالح المصرية الضيقة لان التغيير في مصر لم يتم أصلا.. نفس الدولة العميقة التي أسسها عبد الناصر 1952 الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية دولة الراعي والرعية والريع والرعاع تعاقب عليها السادات ثم حسني مبارك ثم مرسي ثم السيسي..

وهذه الدولة العميقة الشوفينية عمرها ما احترمت السودان ولا السودانيين والنخبة المصرية وإدمان الفشل لازالت تتظنى ان السودان بقعة جغرافية تقع جنوب خط 22 وبدا تاريخ السودان بي مصر الخديوية وغزو محمد علي باشا ?التركي? للسودان سنة 1821 والخلافة العثمانية وما ادارك ما الخلافة العثمانية.
وانصحوا المصريين”النخبة” يا اواسيج الخديوية السودانيين من جالبي ومروجي بضاعة خان الخليلي في السودان عبر العصور قبل يوم التغابن إنهم يعملوا ((ملتقى فكري ثقافي مصري سوداني)) أو حتى في فضائية العربية والبي بي سي التي يهيمنون عليها لمناقشة مستقبل البلدين وعندهم 80 فضائية تنعب في الفضاء وتتمسخر على السودان والسودانيين إلى يومنا هذا والسودان يعاني من أزمة المنابر الحرة فقط..
هذا هو الوعي السائد في مصر ويعلنونه نهارا جهارا في فضائياتهم وصحفهم.. وعمرها مصر لم تخدم قضية الديموقراطية في السودان..ومنذ استقلالنا 1956 لسبب بسيط ?فاقد الشيء لا يعطيه??وكراهيتنا للإخوان المسلمين لا تعمي بصرنا وبصائرنا عن رؤية حقيقية لمستقبل السودان والعلاقات المصرية السودانية وفق رؤية استراتيجية حقيقية وليس أهواء أهل الحكم المتقلبة?

تعليق واحد

  1. غزة وصناعة الدجل العربي
    عبدالله بن بجاد العتيبي
    السبت 5 ذو القعدة 1435 هـ – 31 أغسطس 2014 مـ , الساعة: 20:41 رقم العدد [13060]
    نسخة للطباعة Send by email صناعة الدجل في العالم العربي تبدو كداءٍ وبيلٍ ومقيم، يتغير التاريخ وتتقلب الأحوال وتختلف السياسات وتتطوّر الأفكار وتبقى صناعة الدجل كعلامة مستمرة وثابتة تفرض نفسها على العالم العربي.
    الدّجل في اللغة يعني الكذب والتمويه بالباطل، أي الكذب المتعمد أو تمويه الحقائق ومعطيات الواقعة أو الواقع ووصفهما بما يناقض حقيقتهما، وأوضح الأمثلة المعاصرة حرب حركة حماس الأخيرة في غزة، تلك الحرب التي جرّت على الشعب الفلسطيني في غزة كل الويلات والأهوال.
    تقول الحقائق والإحصاءات إن عدد القتلى من الفلسطينيين تجاوز الألفين، وإن عدد الجرحى تجاوز العشرة آلاف، وإن البنى التحتية والخسائر تقدر بمليارات الدولارات، بينما لم يخسر الجيش الإسرائيلي ولا إسرائيل ما يقدر بواحد في المائة مما خسره الفلسطينيون، وإن حماس وقعت على اتفاقية الهدنة دون أن تحصل على أي شيء مما زعمت أنه هدفٌ لها منذ بداية الحرب.
    بكل المقاييس السياسية والعلمية والمادية يسمى ما جرى لحماس هزيمة منكرة، ولكن خطاب الحركة وجماعة الإخوان المسلمين تبنى النقيض، وقال إن حماس انتصرت، وهذا أوضح مثال على صناعة الدجل والغزارة في إنتاجه.
    في التاريخ العربي الحديث، مرت صناعة الدجل بمستوياتٍ عدة، منها السياسي والثقافي والديني، وكان لكل مرحلة زعماء وأحزابٌ وتياراتٌ ورموزٌ تعبر عن تلك الصناعة وتميز بين مستوياتها وقادتها ومنظريها.
    مطلع الخمسينات، قام الضباط الأحرار بانقلابهم على الملكية في مصر، وصعدت الخطابات القومية والناصرية إلى رأس الهرم في السلطة، كما في التنظير الثقافي والإعلامي، وشهدت صناعة الدجل ازدهارا كبيرا، وورث تلك الصناعة أبناء القوميين من البعثيين في سوريا والعراق في الستينات، ومعمر القذافي في ليبيا، وكانت صناعة الدجل تنتج مقولاتٍ مثل سنحرر فلسطين بالقوة «من النهر إلى البحر»، وكذلك مقولات «الوحدة العربية» التي كانت تجاربها فاشلة، وتمّ تمرير حروبٍ ضد الأنظمة الملكية العربية، كما جرى في اليمن الإمامي تحت تلك المقولة، وضربت طائرات القومية المدن العربية في اليمن وجنوب المملكة بأكثر مما فعلت مع إسرائيل.
    أبناء القوميين من البعثيين خرجوا بمقولة «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة»، فغزا صدام حسين الكويت، وأطلق الصواريخ على السعودية، وانحاز حافظ الأسد لإيران، ودخلت قواته المسلحة لبنان، وظلت جبهة الجولان أهدأ الجبهات لأكثر من أربعين عاما.
    هذا في صناعة الدجل السياسي الذي كانت توازيه صناعة الدجل الثقافي والفكري والإعلامي؛ ففي حرب القوميين والبعثيين عام 1967 انهزمت جيوشهم شرّ هزيمة، واحتلت أراضيهم وضربت بناهم التحتية ودمرت جيوشهم، وكان القتلى والجرحى بالآلاف، فتفتق التبرير السياسي والثقافي عن دجلٍ جديدٍ لا يسمّي الهزيمة باسمها، بل يتحدث عن «نكسة» فحسب، وتفشت نظريات المؤامرة كوباء من كل شكلٍ ولونٍ، وتفنن فيها المثقفون والكتاب.
    وقامت على هذا الدجل عشرات الطروحات والتنظيرات التي تصب في نفس السياق، وكانوا يحاربون الملكيات تحت دجل الرجعية، ويرفضون الدولة الوطنية تحت دجل القومية والوحدة، ويعادون الاقتصاد الحديث تحت دجل الاشتراكية. وتحت غطاء محاربة إسرائيل دخل عبد الناصر اليمن وقصف جنوب السعودية، ودخل حافظ الأسد لبنان، وغزا صدام حسين الكويت، وقامت بعض الفصائل الفلسطينية بمحاولة لزعزعة استقرار الأردن في 1970 و«أيلول الأسود»، وكذلك فعل بعضها في بيروت 1982.
    وفي سياقٍ موازٍ زمنيا تمت صناعة دجلٍ جديدٍ، ولكن هذه المرة بصبغة دينية أممية تحارب الملكيات تحت دجل الثورة، وترفض الدولة الوطنية تحت دجل الأممية والخلافة الإسلامية، ولا تمتلك أي فكرة عن الاقتصاد إلا بعض تمويهاتٍ متفرقة ومنقطعة، ولكن بخطاب شمولي جديدٍ ورث الدجل عن خطابات القومية والاشتراكية، بل والأحزاب الشيوعية في التنظيم والبروباغندا، وهو خطاب جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي.
    نظّر حسن البنّا لمقولة «استعادة الخلافة»، وبنى عليها أساس جماعته، وأتبع ذلك بكافة أصناف الدجل السياسي، وكان على الدوام يقول الشيء ونقيضه، وبنى التنظيم الخاص ليكون أول تنظيم إرهابي حديثٍ، ونظَّر له دينيا، وأجاز الغدر وتبناه كمنهجٍ، وجاء سيد قطب من بعد ليطرح خطابا شموليا أصوليا تكفيريا لا يكاد يستثني أحدا من المسلمين من التكفير إلا أتباعه وأتباع الجماعة، وكان كل ذلك دجلا لا علاقة له بالإسلام وتنظيرات فقهائه المعتبرين.
    وقد ورثت هذا الدجل الإرهابي جماعات العنف الديني في السبعينات في مصر، كتنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية وجماعة التكفير والتوقف والتبين، ثم تنظيم القاعدة في أفغانستان عبر عبد الله عزّام وأسامة بن لادن، ثم جماعات العنف الديني في التسعينات في مصر وفي السعودية وغيرهما كثير، وصولا إلى تنظيم داعش اليوم الذي يرفع مقولة «الخلافة الإسلامية»، والذي غضب منه الإخوان وأتباعهم لا لأنه إرهابي، بل لأنه سرق فكرتهم ومشروعهم.
    عودا على بدءٍ، فخطاب حركة حماس وخطاب أتباعها ومناصريها يزعم أنها «انتصرت»، ولنناقش رهانات الحركة، فهي راهنت إقليميا على تغيير المعادلة الإقليمية بتقديم مركز الثقل الإخواني الجديد في تركيا وقطر على التحالف العربي القوي في السعودية ومصر والإمارات، وفشلت في ذلك، ووقعت مرغمة على المبادرة المصرية.
    كما راهنت على صواريخ المفرقعات الإيرانية التافهة أو محلية الصنع التي لا قيمة لها، ولم تصب ولا هدفا إسرائيليا واحدا ذا قيمة أو تأثيرٍ، وراهنت على ابتزاز الدول العربية السابقة، ففشلت؛ لأن كل الدعم بالمليارات الذي قدمته السعودية والإمارات والكويت اتجه للسلطة الفلسطينية الشرعية ولم يتجه لحماس، وأي نجاحٍ يمكن ذكره يتوجه أصالة للسلطة الفلسطينية ومصر.
    وراهنت – أيضا – على إجبار مصر على الإقرار بها عبر ممارسة دور الوسيط بينها وبين إسرائيل، وهو ما رفضته مصر وتعاملت مع وفدٍ شكلته السلطة الفلسطينية من عدة فصائل لا مع حماس.
    لقد ذهب الدجل السابق أدراج الرياح، حين كانت الحركة ومناصروها يروجون لأن حركة حماس ستهزم إسرائيل وستحطم أسطورتها وستقلب موازين القوى في المنطقة، ونحوها من الأكاذيب التي تمّ ترويجها في بداية الحرب، ومع استحضار كذبتها الكبرى في البداية بعدم مسؤوليتها عن قتل المستوطنين الثلاثة، فإن أحد مسؤوليها خرج قبل أيام واعترف بمسؤولية الحركة عن ذلك، إلا أن المهم اليوم هو رصد الدجل الجديد، وهو أن حماس انتصرت، وأنها رفعت الرأس وأعادت الكرامة، وأحيت أمجاد العرب والمسلمين، وهذا في النهاية كلامٌ مرسلٌ بلا معنى ولا قيمة على الأرض وفي الواقع، ولكنها محاولة في بناء دجلٍ جديدٍ يروجه الدجالون ويخدع به عامة الناس وتستغل به عواطفهم.
    أخيرا، وللتاريخ، فقد كان القوميون والناصريون حين سمّوا هزيمة 1967 بالنكسة أكثر حياء من حركة حماس وأنصارها من جماعات الإسلام السياسي حين يروجون لهذه الهزيمة النكراء بأنها انتصارٌ.
    [email protected]

  2. والله العظيم أنت صادق في كل كلمة من كلمات هذا المقال العظيم
    لك الشكر فقد أصبت عين الحقيقة التي بأبى المهرولون النظر من خلالها الى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس
    لك التحية والتجلة والتقدير

  3. [url=http://www.gulfup.com/?xam9co][img]http://im79.gulfup.com/g1gxkt.jpg[/img][/url]
    يعود السودان بعودة ايقوناته الاصل
    العلم هوية
    وحيد القرن هوية
    ليس هناك داع ان يرفع السودانيين في الخارج علم القوميين المسخ ابدا

  4. والله العظيم أنت صادق في كل كلمة من كلمات هذا المقال العظيم
    لك الشكر فقد أصبت عين الحقيقة التي بأبى المهرولون النظر من خلالها الى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس
    لك التحية والتجلة والتقدير

  5. [url=http://www.gulfup.com/?xam9co][img]http://im79.gulfup.com/g1gxkt.jpg[/img][/url]
    يعود السودان بعودة ايقوناته الاصل
    العلم هوية
    وحيد القرن هوية
    ليس هناك داع ان يرفع السودانيين في الخارج علم القوميين المسخ ابدا

  6. للاسف حتي كتابنا الصحفيين يقدموا مصر علي السودان ولم اسمع او اقرا لكاتب مصري يقول (السودان ومصر) ونحن دائما نقول (مصر والسودان)

  7. شلتوت : مصر لن تدير ملف السودان عبر جهاز المخابرات

    09-01-2014 11:58 AM
    الخرطوم: وليد النور
    قطع السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت بأن العلاقة بين السودان ومصر استراتيجية، ونفى بشدة إدارة مصر ملف العلاقات السودانية عبر جهاز المخابرات المصرية وقال إن هذا الكلام غير صحيح، ((وأكد ان مصر لن تأوي معارضة تسعى لزعزعة الاستقرار في السودان لافتاً إلى وجود إرادة سياسية وثقة متبادلة بين البلدين)).
    وأكد شلتوت في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية بالتعاون مع وزارة الخارجية بالخرطوم أمس أن قضيتي حلايب وشلاتين ستحلان ودياً وفي الإطارالأخوي بين السودان ومصر مشيراً إلى أن القمة المرتقبة بين الرئيسين البشير والسيسي بمصر ستناقش كافة القضايا بالوضوح والشفافية ولا نحتاج إلى اللف والدوران وفي الأثناء أقر مدير إدارة القنصليات والمغتربين والحدود بالخارجية السفير محي الدين سالم أن حلايب سودانية ما في شك وقضيتها منذ العام 1998م بمجلس الأمن وتجدد سنوياً مؤكداً انتقال القضية من الخارجية إلى رئاسة الجمهورية.
    وقال السفير شلتوت إن افتتاح معبر أشكيت قسطل يعد شريان حياة بين السودان ومصر ويساهم في تعزيز العلاقات وتطويرها بجانب زيادة التبادل التجاري وأقر بوجود عقبات تواجه تنفيذ الحريات الأربع في الدولتين تحتاج لتعديل بعض التشريعات المحلية كاشفاً أن القانون السوداني يمنع التملك مؤكداً أنه حال تعديل التشريعات وإزالة العقبات سيصبح الخط الحدودي وهمياً.
    من جانبه قال السفير محي الدين سالم عدم وجود في العلاقات السودانية المصرية بسبب ملف حلايب وقال إن افتتاح معبر أشكيت قسطل بيان بالعمل في التواصل بين الشعبين لا سيما العلاقات السودانية المصرية أزلية وأطلق عليه معبر الخير بين السودان ومصر مؤكداً عمل المعبر رسمياً بعد مرور ثلاثة أشهر.

    الجريدة
    المصدر الراكوبة
    ****
    تعقيب
    شوفو الكلام بين القوسين “الاقواس من عندنا”ويتحدث السفير عن زعزعة السودان وليس النظام الذى
    فصل الجنوب
    بعد قتل
    2200000 سوداني
    وشرد
    3000000
    وهجر قسريا واجبرهم عل الاقامة الدائمة في المنافي
    6000000
    ورئيسه وجل رموزه مطلوبين دوليا
    شفتو كيف ؟؟مش قلنا ليكم مصر دي ما يتعرف الديموقراطية ولااخلاق نفسها وتعيش على ابتزاز النظم الشمولية الفاسدة في السودان امشوو اقرو تاني كتاب المحجوب “الديموقراطية في الميزان”
    وبعد ده المعارضة القديمة البليدة تهرول نحو مصر ام الدنيا…اتمنى الكلام ده يكون عارفو ابو عيسى وحسنين والامام تقدس سره…
    مصر عايزة تمشط الانقاذ بي قملا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..