الحرب.. ألسنة اللهب وسم الأفاعي الكيزانية

بلا انحناء
فاطمة غزالي
أيامُ معدودات وتدخل الحرب في السودان شهرها الثاني، فمازالت المعارك تزداد قساواة وشراسة ، وأصبح الاحساس بالواقع أمر صعبا على المدنيين. حقاً أرهقتهم الحرب بويلاتها فتجاوز صبرهم حد اللا قدرة على التكيف مع الواقع الضس سضج بالموت. واقعاُ فرضته قوى محور الشر (فلول النظام البائد في القوات المسلحة، قوات الدعم السريع والعصابات الإجرامية التي فرصت على المدنيين الجلوس لامتحان مادة (كيفية الوصول إلى بر الأمان) في ظل نيران المعارك ،فأصبحت تفاصيل حياتهم تتحرك في متاهة مظلمة يواجهون فيها فظائع الحرب .
شراسة الاقتتال خلقت وضعاً إنسانياً قبيحاً ومذرياً شكل عنواناً لمحرقة الوطن. تستقي المحرقة وقودها من القصف بالطيران، ومضاداته، أصوات المدافع ،أزيز الرصاص دوي القنابل ترسل ألسنة اللهب وأعمدة الدخان.الحرب تروي تفاصيل هذا الشر المستطير الذي يصب الآنك على أجساد المدنيين، فكانت الجثث المتناثرة في الطرقات بعد أن ودعتها الأرواح وصعدت إلى رب السماء بشكوها وتنتظر القصاص.
الخرطوم أصبح شهيقها البارود وزفيرها دخان القنابل . رائحة الموت تخرج من صديد جروح لم تجد من يبرؤها، ومستشفيات نضب معينها . صرخات الأطفال المختنقة بدخان الرعب ونوبات البكاء في العاصمة المثلثة الخرطوم الأم المكلومة الثكلى التي فقدت فلذات كبدها .العاصمة المجروحة الفؤاد بفرار بعض من أبنائها وبناتها الذين تفرقوا في المدن ما بين لاجئ ونازح. قصص كثيرة تختبؤ في تراجيديا الهروب من نيران المعارك حينما عجز( جند الله و جند الوطن) عن حماية سكان الخرطوم، شقيقاتها في الغرب الجميل( الأبيض، الفاشر، نيالا ، الجنينة ،زلنجي، غارسيلا وكتم) . نعم عاجز ( جند الله و جند الوطن) وهذه هي الحقيقة وإن كانت مرة كطعم العلقم.
تساؤلات منطقية تشكل قاسماً مشتركاً في دالة معاناة المدنيين، وهي هل عز على قادة المكون العسكري أن يتقوا الله في الشعب فأشعلو الحرب؟، ألم يئتمنهم المدنييون على الأرواح، والممتلكات والمرافق الخدمية والسيادية . ألم يتنازل الشعب عن 72 في المئة من الميزانية العامة للدولة مقابل أمنه وسلامته ؟ هل يستحق الشعب القصف بالطيران ؟، مهما كان حجم الصراع المسلح.. ولماذا يدفع الشعب فاتورة معركة بين البرهان وحميدتي ؟اللذان اقحما الوطن في متاهة الموت المشترك.
الفكرة التي قامت عليها الحرب حينما تولدت في عقلية فلول النظام وخلايا صقوره الأخوانية في الجيش وخضع لها القائدان، انطبق عليهما فكرة قول الروائي الأمريكي (جون شتاينبك) ” كل الحروب هي ظاهرة من ظواهر فشل الإنسان كحيوان مفكر ” .
حقيقة غياب التفكير في وضع المدنيين وسط المعركة المعقدة والغريبة الأطوار هو الفشل الذي لازم البرهان وحميدتي في إدارة الصراع بطريقة تحقن الدماء. الفشل الأكبر هو تنافس قوى محور الشر على اختراع طرق للموت ، فولغوا من دماء الأبرياء. رسموا بفشلهما بعد إنقلاب 25 أكتوبر 2021 لوحة للحرب كل شيء فيها يعكس وجه البشاعة ، طعم الموت. مرارة الدمار، كوابيس الصدمة النفسية والأحلام المزعجة. أشلاء الجثث المتناثرة . خوف المدنييون من الشظايا وهم يتدثترون بثياب الهلع . يذرفون الدموع، وتتحشرج أصواتهم حزناً، تخفق قلوبهم رعباً. تدور أعينهم ما بين الحزن والوجع والخوف حينما تحتدم المعارك بين ثلاثة الجحيم ( قصف الجيش بطائراته الحربية ، ممارسات خلايا التنظيمات الأمنية للنظام البائد والدعم السريع ومضادات الطيران والسلاح. معارك الحرب العبثية مضغت أرواح الأبرياء، غطت ملامح الوطن بعبق الدماء.. تتناسل الفوضى من النفوس الضعيفة والمريضة فكان العنف ضد النساء والفتيات (الاغتصابات) ، وكان الاعتداء على منازل المدنيين واحتلالها من قبل المتفلتيين من قوات الدعم السريع، والمختبئين بزيهم ويمارسون السلب والنهب الترويع والتهديد ) .
أجبروا المدنيين على مغادرة منازلهم راكبين قطار الحزن فتوجهوا إلى مدن خالية من ذكريات الطفولة والصبا والشباب، وتفاصيل الحياة اليومية مع الجيران، وأهل الحي .أما الذين مازالوا في مناطق الحروب فهم رهائن في منازلهم يسألون الله أن تتنزل عليهم الرحمة بسلام عاجل ينهي تراجيديا الحرب العبثية.
ما بين معركة وأخرى ، ومابين هدنة وأخرى تتعمد فلول النظام البائد طمس حقيقة أنها جزء من المعركة وإن لم تكن كل المعركة .. وتُخفي حقيقة أنها اليد التي تخنق الهدن حتى الموت . نعم تريد طمس الحقيقة حتى يتفرق دماء الوطن بين الجيش والدعم السريع . تُمنى فلول النظام نفسها بأن تصبح البديل بعد أن تنجلي المعركة، مع أن هدفها صعب المنال بل المستحيل بعينه .لماذا؟ لأن هناك ثوار وكنداكات لجان المقاومة حاضرون لم يهدأ لهم بال حتى تنتصر مطالب الثورة (حرية/ سلام/ عدالة) ويذهب البرهان بجيشه الكيزاني والدعم السريع بقواته إلى محاكمة عادلة بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها في الماضي والحاضر(الإبادة الجماعية في دارفور/فض الاعتصام) .
لا جدال في أن المؤتمر الوطني وقياداته الدموية المتعطشة للدماء هي أس البلاء ورؤوس الأفاعي التي تنفث سمها في القوات المسلحة واستطاعت أن تقحم الجيش في الحرب بالوكالة لتنفيذ مخططها الإجرامي. شهد شاهد من أهلها اللواء أمن أنس عمر، محمد الجزولي اللذان أسرتهما قوات الدعم السريع وكشفا للرأي العام مخطط فلول المؤتمر الوطني الذي أشعل الحرب . شهادتهما ينبغي أن تنبه المجتمع الدولي للتعاطي مع خطورة الدور الذي يلعبه الطرف الثالث (المؤتمر الوطني) وهو صب الزيت على النار حتى تأكل الأخضر واليأبس. لا شك أن تجاهل المجتمع الدولي للدور السالب للمؤتمر الوطني يساهم في اتساع دائرالحرب. حسم المعركة سلمياً عبر التفاوض مرهون بالتعامل مع فلول النظام كطرف أساسي في هذه المعركة ويجب أن تُواجه قياداته أيضاَ بعقوبات وأن يتعامل الرأي العام السوداني معها بأنها سبب التراجيديا التي يعيشها.
كل الجهود الدولية والإقليمية بما فيها المبادرة السعودية الأمريكية لن تنجح في طي ملف هذه الحرب وتحقيق شعار ( لا للحرب ونعم للسلام) إلا إذا سلمت القوى الدولية بضرورة تحرير البرهان من إرادة خلايا الحركة الإسلامية السودانية داخل الجيش . لن تخمد نار الحرب مادام هناك من يحرص على جلب وقودها. الحرب بمعادلتها الصفرية تغري تجار الحرب الدوليين والمحليين الذين يتثمرون في الصراعات المسلحة. معادلة توازن القوى التي تقوم على حقيقة اعتماد قوات الجيش على الطيران الحربي، واستناد الدعم السريع على السلاح الخفيف وعلى كثرة عدد قواته تجعل أرض السودان ساحة للمعارك الدولية يكسب فيها الغرباء الخاسر الأكبر هم المدنيين الذين لم يكونوا طرفاً في قرارها ،وفُرض عليهم دفع تكلفتها قتلى وجرحى ونازحين ولاجئين ومن لم يقتل لا يسلم من كونه رهينة بشرية في بيته ، أو غادر بيته قسراً بسبب النهب والسلب أو الاحتلال.
مغامرة الحرب التي فكرت فيها الحركة الإسلامية السودانية وخططت لها ونفذها المكون العسكري بقيادة البرهان وحميدتي، اسقت المدنيين بكأس الذلة مرارة الحياة وأرتفع صراخهم كالرعد ينبؤ العالم بمعاناة المظلومين والمقهورين بحرب في الخرطوم لم يعرفوها من قبل بل حضرت بأمر الطغاة ..
نعم يدفع المدنييون ثمنها ركام من الأوجاع لقصص يشيب لها الولدان. تتناسب أرقام الضحايا من القتلى الجرحى، المفقودين، اللاجئين و النازحين تناسباً طردياً مع عدد المعارك التي لم تهدأ حتى في أيام الهدن،وكل ما جاءت هدنة تحدت سابقاتها في ثقوب الخرق التي نالتها من الطرفين( الجيش/ الدعم السريع). الوطن يحتضر والحركة الإسلامية تتلذذ بمعارك دموية خياراتها مفتوحة لتكاليف باهظة الثمن في الأرواح، وهذا ما يزيد نشوة أفاعي الكيزان الذين يتشوقون لرؤية ألسنة لهب الحرب وإراقة دماء الكل تحقيقاً لشعارهم إما أن يكونوا على السلطة أو (فلترق كل الدماء) بعد أن تبين للجميع أكذوبة (فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء) .
شوفي يا ست الكل طالما انكم اصررتم على حكم البلد دون توافق الجميع ودون تفويض انتخابي فلا الكيزان ولا غير الكيزان سيقبل ذلك مهما وضعتم من مبررات لعدم جاهزية البلاد للانتخابات..ولو قلتم ان التفويض جاء باسم الثورة فقادة الحرية والتغيير لا يستطيعون الخروج في مظاهرات الثوار فمن فوضكم اذا.. هل هم العسكر؟ أليس في هذا ما يشير الي دوركم في الحرب.
من الذي فوض الكيزان للحكم اكثر من ثلاثة عقود ؟؟؟؟؟؟؟
الايادي التي عبثت بامن البلاد والعابد من تحت الرماد وذلك بالطعن المباشر في اجهزة الامن وقوات الامنية والجيش (الجيش ما جيش السودان الجيش جيش الكيزان -شفاته جو بوليس جرى) هي صاحبة اليد الطولى في هذه الحرب ومهما حاولت ان تبدو كالحمل الوديع فهي صاحبة اليد الطولى في هذا النزاع وهي من سعت الى تشق ثوب المكون العسكري الذي على الاقل كان يبدو سليما وهي قد احست بطموح حمدتي للانفراد بحكم البلاد لذا اوهمته انه يستطيع ان يتخلص من الجيش وقادته وهو احق من يرث هذا الجيش وهي تعلم علم اليقين انه لا تفلح امة خسرت جيشها وكل الدول من حولنا فقدت الامن والامان بعد تشتت جيشها ويحمد للكيزان موقفهم الصلب مع الجيش والكل يشاهد الهبة القوية من المواطنين عندما يروا اي قوات للجيش تدخل الاحياء كونوا اصحاب حق وادينوا الدعم السريع وكل الجهات التي تحالفت معه وادينوا انتهاك حرمات البيوت فانتم وكل من تحالف معكم عملاء وخونة لا يتشرف السودان بكم وارتم ان تنفردوا بحكم السودان وانتم تعلمون علم اليقين الا وزن لكم فانتم اخف من وزن الريشة ولكن بلاء ابتالنا الله بها من شر اعمالنا وقد قناعتنا بما قسمه الله لنا
لعلمك الكلية الحربية تقبل الطلبة الذين تحصلوا على درجات اقل لا تؤهلهم لدخول الجامعة يعني تحصيلهم الاكاديمي ضعيف وكذلك البوليس اما الامن فهم فاقد تربوي عديل لا اخلاق ولا تربية لان الذي يعذب ويغتصب هذا مريض ومن يقبل بهتك العرض فهو حثالة البشر
لازم كبقية جيوش العالم ان تستوعب اهل التفكير واعمال العقل والا فسوف ياتي حميدتي اخر وجبرين ومناوي وعقار وحلو التاهيل لان ما نسمعه من الخريات الاستراتيجيين وليس الخبراء فهو غثاء
الكيزان هم من يخطط ويقود مليشيا الدعم لتدمير مقدرات الجيش بتحكمها بالأسلحة النوعية بالقوات المسلحة (الطيران +المدرعات) ………. أصح يامغيب
الكيزان هم من يخطط ويقود مليشيا الدعم لتدمير مقدرات الجيش بتحكمها بالأسلحة النوعية بالقوات المسلحة (الطيران +المدرعات) ……. أصح يامغيب