فتحي الضو : تدويل القضية السودانية عصف بالسيادة الوطنية .. المعارضون يتحدثون عن المحاسبة والعدالة بصوت خافت

الكاتب الصحفي ذائع الصيت فتحي الضو:

الحلقة الثانية

– المهدي أحد الصادحين بتجربة الكوديسا، ومع ذلك أشك أن يمضي بها إلى نهاية الشوط.

أي حديث عن أن الغرب يعمل من أجل استرداد الديمقراطية في السودان هو محض هراء.

– أي محاولة لمزاوجة الأيديولوجيا بالواقع السوداني عبارة عن حمل خارج الرحم!

– تدويل القضية السودانية عصف بالسيادة الوطنية ودحرجها أسفل سافلين.

– كلما ضعف النظام، ضعفت بالمقابل المعارضة نفسها

– الميرغني مسؤول أول عن العبث الذي لحق بتجربة التجمع الوطني

– المعارضون يتحدثون عن المحاسبة والعدالة بصوت خافت

الأستاذ فتحي الضّو الكاتب الصحفي ذائع الصيت ، رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية. الضّو كاتب مدهش بإصداراته التي سبرت غور الحقائق التراجيدية للأنظمة الدكتاتورية بالسودان، أثرى الضٰو الساحة السودانية بكتب قيمة أبحرت في أعماق المشكل السوداني، درج الضّو في كتاباته على فك شفرة الأحداث وعرض ما هو مختبئ داخل الأنظمة الاستبدادية، ومنتقداً لتجارب الأحزاب السودانية دون استثناء.. رغم سيرته المكتنزة بالعطاء والإصدارات التي خلقت حالة ترقب لكل ما يخطه قلمه لما فيها من معلومات وحقائق، وعرض مدهش. يستقبلك بتواضع العلماء، وأدب الذين أرتوا من القيم النبل.. الضّو من الأقلام التي ناهضت نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري حتى سقوطه، وعمل بالصحافة الكويتية في نهاية ثمانيات القرن الماضي وحتى مغادرته الكويت بعد الغزو العراقي في العام 1990، ساهم بمشاركته المستقلة في بدايات تأسيس فعاليات التجمع الوطني الديمقراطي وبخاصة في مجال الاعلام، في العام 1993م، غادر القاهرة للعمل في منطقة القرن الأفريقي، متجولاً في أقطارها (أثيوبيا، جيبوتي، الصومال، كينيا، يوغندا، واستقر في العاصمة الإريترية أسمرا. قام بتغطية الحرب الأهلية الصومالية، ثمّ العمليات العسكرية فيما سمي بالجبهة الشرقية بين قوى المعارضة المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي والنظام الحاكم في الخرطوم. قام بتغطية الحرب الأثيوبية الإريترية الثانية في العام 1998 وحتى العام 2000 من مواقعها الأمامية مراسلاً حربياً. في العام 2002 غادر أسمرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استقر وأسرته في مدينة شيكاغو. الحوار غني للغاية بالتحليل العميق والرؤية الثاقبة لتطورات الأحداث بالسودان. إلى التفاصيل :

أجرته بواشنطن: فاطمة غزالي

* هل الحراك السياسي للمعارضة المسلحة والمدنية بإمكانه خلق تغيير جذري وإيجابي في مجريات الأزمة السودانية؟
– لنكن صرحاء.. العلاقة بين القوى السياسية والحركات المعارضة أشبه بزواج المتعة، ذلك لتناقض الأهداف واختلاف الوسائل والآليات، بل والمفاهيم . لذلك أصبح الكيانان في الآونة الأخيرة في حالة من حالات التوهان التي تصيب من أقدم على عمل وجرابه خالٍ. الصورة التي تحدثت عنها آنفاً هي إعادة لسيناريو من الأمس القريب . كلنا يعلم أنه في بداية تسعينات القرن الماضي انضمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق للتجمع الوطني الديمقراطي ، وهو الكيان الذي أنتج مواثيق أسمرا المعروفة، وكان يعدّ كأول تحالف بين القوى السياسية الشمالية وحركة عسكرية جنوبية في تاريخ البلاد ، لكن التحالف هذا برغم النجاحات التي حققها لم يمض للأمام نظراً لاختلاف رؤى التغيير واختلاف الوسائل والآليات. فانفضّ سامره بدخول أجندة اتفاقية نيفاشا بين الحركة والنظام الحاكم. أعود للسؤال وأقول يمكن لهذا التحالف أن يغير الواقع السياسي مؤقتاً، ولكنه لن يفلح في التغيير الجذري الذي ذكرتِه.
* طبقاً لهذه الإجابة، ماهو تقييمك لدور المعارضة بشكل عام ، ولماذا لم تفلح في التغيير بالرغم من هشاشة النظام؟
– حقيقة الأمر أن المعارضة الآن تنظيمياً عبارة عن جزر، مثلما أن النظام نفسه قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح صعيداً جرزاً. هناك علاقة طردية غريبة، تؤكد أنه كلما ضعف النظام وأرسل مؤشرات تنبئ بسقوطه، ضعفت بالمقابل المعارضة نفسها، وأرسلت علامات تقول إنها لن تستطيع إسقاط النظام. بالطبع ، فإن أحد الأسباب العديدة تكمن في أن النظام ظلّ يبذل جهداً أسطورياً منذ مجيئه للسلطة في العمل على إضعاف وشرذمة القوى المعارضة، وقد أهدر أموالاً طائلة في هذا الخصوص. النتيجة التي لا يعلمها أو بالأصح يتجاهلها هو أن الضعف لن يمسح القوى السياسية من المسرح، ولكنه قد ينهكها ويصبح الصراع بين الطرفين هو ما سميته بصراع الضعفاء، الذي ينهك البلاد برمّتها.
* هل الخلاف الأيديولوجي لعب دوراً في ضعف التحالفات السياسية للمعارضة أم أنه خلاف أجندة حزبية ؟ وهل المعارضة المسلحة لا تثق في المعارضة المدنية ، والعكس صحيح ؟
– أولاً ، أقول لك بكل ثقة ليس للأيديولوجيا تأثير في مجريات الواقع السوداني، فأي محاولة لمزاوجة الأيديولوجيا بالبيئة أو الواقع السوداني هو عبارة عن حمل خارج الرحم! وبالتالي النتيجة الطبيعية هي موت الجنين. وسأضرب لك مثلاً نعايشه الآن وقد بذل في رعايته الغالي والنفيس، أي أعدّ له سدنته المشرفيّة والعوالي كما يقولون، ومع ذلك وبعد نحو ما يقارب ثلاثة عقود زمنية دخلت التجربة برمّتها مرحلة الموت الإكلينيكي (السريري) وأعنى بها أيديولوجيا النظام التي سماها بالمشروع الحضاري وبذل فيها جهداً خرافياً للترويج، بل بذل أهل الإسلام السياسي ، ممثلين في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، جهداً أكبر لمساندتها باعتباره أول نظام إسلامي سنّي يصل إلى السلطة. وحتى نكون منصفين نقول أنه حتى الأيديولوجيا اليسارية لم تجد حظها من التمدد. القوى السياسية التي تمثلها كانت دائماً ما تعمل على مزاوجتها بالواقع ومكوناته الثقافية، أو تجنح نحو الاصطفاف في الصف الوطني لتنفك من حصار الأيديولوجيا ، واعتقد أن ذلك ما كفل لها وضعاً مناسباً في مجريات الواقع السوداني.
* بوجهة نظرك ومن خلال معايشتك، ما هي الآليات التي يمكن أن ترتب بيت المعارضة السودانية؟
– ظللت أقول دائماً أنه في تقديري لن يستقيم أي شكل تحالفي للمعارضة السودانية، ما لم يتمّ وضع تجربة التجمع الوطني الديمقراطي فوق الطاولة، وذلك لكي يتم تقييمها بصورة موضوعية، يؤخذ منها الإيجابي ويُهمل ما هو سلبي. هذه التجربة تعد من أميز ما حدث في الواقع السياسي السوداني لو أنها مضت إلى نهاياتها المنطقية بذات القوة الذي بدأت به. ولعل مواثيق مؤتمر أسمرا تعد من أرفع ما أنتجه الفكر السياسي السوداني في القضايا المصيرية. بجانب أن هذه التجربة بُذل فيها كثير من الوقت والجهد والطاقات والعلاقات الإقليمية والدولية والمال بل وشملت الأرواح، وكل ذلك تمّ باسم الشعب السوداني، فكيف تغلق أبوابها بسهولة ويمضي روادها، كل ٌّإلى حال سبيله؟ أعتقد أن المسؤول الأول عن هذا العبث الذي حدث هو السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الكيان، ومن ثم بقية القوى السياسية المشاركة.. كلاً بمقدار.

* كيف ترى مجريات القضية السودانية خارج الحدود في ضوء التدويل المستمر لها وتعدد المنابر؟
– هذا سؤال ينطبق عليه المثل السوداني السائد (الجواب من عنوانه) ، وحقيقة الأمر أنه يمكن القول أن النظام الحاكم برع في تدويل القضية السودانية، بحيث أنه يندر أن تجد بلداً في هذا العالم العريض لم يدخل يده في ماعون القضية السودانية. بدأت الأقلمة والتدويل بعد أقل من شهرين من وصوله للسلطة بلقاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في أديس أبابا في أغسطس 1989، ومن ثم استمر في الطوفان على العواصم الأفريقية، وكذلك على العواصم العربية من بعد، ثم الدول الأوروبية وكندا وأمريكا، ثم وصل إلى الهيئة الأممية التي أصدرت نحو 47 قراراً خاصاً بالقضية السودانية ، وضربت بذلك رقماً قياسياً بين دول العالم. وختام السوء في هذه الرحلة، وجود أكثر من ثلاثين ألف جندي من اصحاب القبعات الزرقاء تحت مسميات تمويهية لا تغير من الواقع شيئاً، والنتيجة أن عصف ذلك الوجود بالسيادة الوطنية ودحرجها أسفل سافلين.
* ماهي رؤية الدول الكبرى والجوار الإقليمي لللتغيير في السودان؟
– بالطبع السودان ، كقطر ، لا يوجد في جزيرة معزولة عن هذا العالم العربض، فهو كيان مؤثر، أو بالأحرى يؤثر ويتأثر. كما أن وجوده الجغرافي زاد من أهميته الاستراتيجية، علاوة على أن إمكاناته من ثروات وموارد طبيعية فوق وتحت الأرض ضاعفت أكثر من هذه الأهمية. على الجانب الآخر كلنا يعلم أن لغة المصالح هي اللغة المشتركة التي يتخاطب بها كل دول العالم. وهناك نقطة هامة يمكن ردفها مع السؤال السابق وهي أن إدعاءات النظام في بداية مشواره في السلطة بأنه سوف يصدر مشروعه خارج الحدود السودانية، جعل كثيرا من الدول ، وبخاصة التي تعج بالفوارق الثقافية والدينية تتحسس مسدساتها. بالرغم من أن الواقع أثبت فيما بعد أن ذلك كان تنطّعاً ..لا أكثر ولا أقل.
* ماهي علاقات تلك الدول مع المعارضة؟
– نتيجة لدعاوي التصدير التي ذكرتها، استنفرت ثلاثة من دول الإقليم نفسها وهي أثيوبيا وأريتريا ويوغندا في إطار حلف بداية فترة التسعينيات، وبرعاية أمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون، وهو المشروع الذي أصبح حاضناً للمعارضة السودانية، وقدم لها دعما سياسيا ولوجستيا كبيرا ، ولكن (آل بوربون) لم يستفيدوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً ونسوا كل شيء. وبحسب علمي بعد ذلك لا نستطيع أن نقول إن هناك علاقة مؤثرة للقوى المعارضة مع أي من دول العالم، فالعلاقة أصبحت مع الدول الكبرى والمؤثرة عبارة عن (فرض كفاية) : يقوم بها البعض وتسقط عن الآخرين.
* هناك مواقف مزدوجة للغرب تجاه التحول الديمقراطي في السودان.. ما هو تحليلك لذلك وخاصة للموقف الامريكي الذي تتناقض مواقفه بين العقوبات الاقتصادية والتعاون الأمني مع نظام الإنقاذ في ملف الاٍرهاب؟
– أنا أعتقد أن أي حديث عن أن الغرب أو الدول الأوروبية يعملون من أجل استرداد الديمقراطية في السودان هو محض هراء. هذه الدول ، سواء في السودان أو غيره ، لها أولويات تسبق مسألة التحول الديمقراطي، على رأسها وقف الحروب. بالطبع فإن الحروب المشتعلة تهدد الأمن والسلام الدوليين، ومن ثم إيصال الإغاثة للمحتاجين وأيواء المتضررين، ومن بعد ذلك تأتي الأجندة السياسية. في هذا الإطار تستخدم هذه الدول وسائلها الخاصة كالمقاطعة أو الحصار الاقتصادي، وبالمناسبة ،فالذي لا يعلمه الكثيرون أن المقاطعة الاقتصادية الأمريكية ظلت تمثل المهدد الأول لإسقاط النظام، وهي مؤثرة بالفعل. وكلنا يعلم أن النظام ظل يبذل كثيرا من الجهد في سبيل رفعها، بل قدم في سبيل ذلك تنازلات أكثر مما كان يتوقعه الأمريكان أنفسهم ولكن بلا جدوى. وليس في الأمر عجب إن قلنا إن أكثر الدول تعاوناً مع الإدارة الأمريكية في ملف الإرهاب هو النظام السوداني بلا حياء، وبلا وازع يذكّره أنه أحد صناعه.

* تتحدث دائماً في كتاباتك عن المحاسبة.. ما هي رؤيتك لهذا الأمر؟
– نعم.. بل حتى في كتابي الأخير ،أعتقد أن هناك فصلا باسم الجريمة والعقاب. فالمسألة ببساطة ليست رؤيتي وإنما الرؤية الطبيعية في مثل هذه الحالات. الواقع يقول إن النظام الحاكم في السودان والذي ظلّ قابضاً على السلطة لما يناهز الثلاثة عقود زمنية، ارتكب خلال هذه المسيرة كثيرا من الجرائم الجنائية التي لا تسقط بالتقادم كما هو معروف لدي أهل القانون. وبالتالي فهناك ضحايا موثقة جرائمهم وهناك أهل لهؤلاء الضحايا.. ليس من حق أي أحد أن يعفو نيابة عنهم، فهم الوحيدون الجديرون بذلك. لا يمكن أن يظل الجاني حراً طليقاً أو يذهب إلى بيته لكأنما كان في نزهة، في حين أن عظام الضحايا تتململ في قبورها، وفي حين أن ذويهم يتقلبون على نار اللظى. وعليه هي ضرورة لا يعلو عليها، ولابد من تضميد الجراح حتى يتعافى الوطن ومواطنوه.
* هل ستشمل كل الذين فشلوا في إدارة الدولة السودانية ؟
بالطبع نعم، بالرغم من أن القاعدة القانونية تقول إن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته، إلا أنه لا يخالجني أدنى شك في أن هناك بريئون ممن شارك النظام سوءاته، فجميعهم إنما شارك في الجرم أو كان شاهدا عليه. كما أن ممارسات النظام لم تقتصر على الجرائم الجنائية وحدها، فهناك أيضاً الفساد الذي ضرب رقماً قياسياً في تاريخ السودان من ناحيتيِ الكمّ والكيف، بل لأول مرة في تاريخ السودان يرى الناس للفساد لساناً وشفتين.
* إزاء كل ذلك كيف تكون المحاسبة؟
– إن شئتِ اختصاراً فالإجابة تشير إلى أن المحاسبة تتم في ظل عدالة انتقالية تهيئ الأرضية الصلبة لنظام ديمقراطي راسخ. فالعدالة بالرغم من أنها فرع متجذر في النظام الديمقراطي إلا أنها في الحالة السودانية المعقدة تسبق الديمقراطية في الأولويات. فلابد من التواصي على الكيفية التي يمكن أن تتحقق بها تلك العدالة. فأنا ،وربما غيري كُثر من المؤمنين إيمان العجائز، أرى بأنه إذا لم تجرِ المحاسبة على قدم وساق لكي يتكئ عليهما نظام ديمقراطي قادم، فذلك سيعني لا محالة إعادة إنتاج الأزمة السودانية في أسوأ مظاهرها، وذلك بالنظر لحجم الكوارث التي حدثت في هذا العهد الغيهب.
* هل يعني ذلك إنها ستتخذ أشكالا عدة ؟
– لعم. أي نعم ولا، ليس مهما الأشكالُ وإن تعددت. فالمهم هو الاتفاق على المنهج وكيفية تطبيقه. وكما تعلمين فإن دولاً مرت بتجارب قاسية أيضاً ،وإن تباينت في جوهرها، ابتدعت طرقاً في تحقيق العدالة، منها تجربة الكوديسا في جنوب أفريقيا، والمصالحة والإنصاف في المغرب، والعدالة الانتقالية في رواندا، وأخيراً التحقت بهم تونس. وكثيراً ما لاحظت خفوت صوت السياسيين المعارضين في هذا الأمر، وألاحظ أن السيد الصادق المهدي أحد الصادحين والمعجبين بتجربة الكوديسا في جنوب أفريقيا، برغم من أنها لا تتماثل مع الحالة السودانية، ومع ذلك أشك على المستوى الشخصي أن يمضي بها إلى نهاية الشوط. وأرجو ألا تسأليني لماذا؟
* إذاً ، لماذا؟
– دعي الأيام والأحداث تجيب على ذلك، حتى لا نظلمه أو نظلم أـنفسنا. ولكن دعيني أعمم وأضع معه كل رواد (نداء السودان) بقدر سواء. فجعت على المستوى الشخصي عندما قرأت بيانا للمكتب السياسي للحزب الشيوعي بعد المؤتمر الأخير، تحدث البيان عن كل شيء وكرر مطالب الحزب في عملية التغيير أكثر من مرة، ومع ذلك لم يفتح الله عليهم بذكر أو تذكر مسألة المحاسبة وضرورتها في الواقع السوداني الأليم الذي نعيشه.
التيار

تعليق واحد

  1. أتفق تماما مع ضرورة وأهمية المحاسبة فلو تمت المحاسبة بعد اكتوبر وبعد مايو لما تجرأ شخص على ارتكاب الموبقات ولكن ذلك لم يتم. ولي سؤال جانبي العصير القدامكم دا عصير شنو؟ وفي ماكدونالز هنا في؟

  2. سمعنا بحلب زمان . وحضرنا حلب المشاهدة والمسموع عنها تلد او فى وجع الولادة فصبرا نحن جنا ابل . النبوءة اننا نكمل الثلة . والمشاهد اننا فى الطريق المعاكس والاتجاه الخطأ . اذن سوف تولع وتحرق اليابس وحتى الاخضر . انا سرقتهم وتجويعهم للناس دى مابتهمنى بعدين الحساب ولد وفى صالحنا لكن غشهم لنا بالحور العين والشهادة وفى الاخر نتأكد انه فطيسى والبعشوم حى يقلب فى عيونه مدعى العلم والزهد والامانة . هل مسيلمة الكذاب حمل رأية كتب عليها انا كافر انما هو الكبر اول ذنب عصى به الله والاصرار قال تعالى (ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون) مع العلم بكلمة الاستدراج للسعير وعذاب الحريق بما ان الانسان سوف يصل قبره وهو يعلم رضى او ابى بدليل الايات خاصة اذا تجاوز عمره اربعون سنة فربنا سبحانه وتعالى ليس بظلام للعبيد ولا يظلم فتيلا هو القائل (ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون). وصل الله على رسوله ومن تبع باحسان وسلم كثيرا والحمد لله رب العالمين .

  3. يا مولانا وين حزب الاحرار … كدى لم عليك الشفيع خضر و كل مرافيد الحزب الشيوعى ، واعملوا حزب سموا حزب الاحرار الاشتراكى وقدموا برنامج سياسى متكامل … وخلونا من لقطات من هنا وهناك .. انشر لينا برنامجكم السياسى والراكوبة دى ما دايما ليك بكره بتفلس بتشلع ،،،،، شلعوها الخوالدة

  4. أتفق تماما مع ضرورة وأهمية المحاسبة فلو تمت المحاسبة بعد اكتوبر وبعد مايو لما تجرأ شخص على ارتكاب الموبقات ولكن ذلك لم يتم. ولي سؤال جانبي العصير القدامكم دا عصير شنو؟ وفي ماكدونالز هنا في؟

  5. سمعنا بحلب زمان . وحضرنا حلب المشاهدة والمسموع عنها تلد او فى وجع الولادة فصبرا نحن جنا ابل . النبوءة اننا نكمل الثلة . والمشاهد اننا فى الطريق المعاكس والاتجاه الخطأ . اذن سوف تولع وتحرق اليابس وحتى الاخضر . انا سرقتهم وتجويعهم للناس دى مابتهمنى بعدين الحساب ولد وفى صالحنا لكن غشهم لنا بالحور العين والشهادة وفى الاخر نتأكد انه فطيسى والبعشوم حى يقلب فى عيونه مدعى العلم والزهد والامانة . هل مسيلمة الكذاب حمل رأية كتب عليها انا كافر انما هو الكبر اول ذنب عصى به الله والاصرار قال تعالى (ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون) مع العلم بكلمة الاستدراج للسعير وعذاب الحريق بما ان الانسان سوف يصل قبره وهو يعلم رضى او ابى بدليل الايات خاصة اذا تجاوز عمره اربعون سنة فربنا سبحانه وتعالى ليس بظلام للعبيد ولا يظلم فتيلا هو القائل (ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون). وصل الله على رسوله ومن تبع باحسان وسلم كثيرا والحمد لله رب العالمين .

  6. يا مولانا وين حزب الاحرار … كدى لم عليك الشفيع خضر و كل مرافيد الحزب الشيوعى ، واعملوا حزب سموا حزب الاحرار الاشتراكى وقدموا برنامج سياسى متكامل … وخلونا من لقطات من هنا وهناك .. انشر لينا برنامجكم السياسى والراكوبة دى ما دايما ليك بكره بتفلس بتشلع ،،،،، شلعوها الخوالدة

  7. لكما التحية فاطمة غزالي وفتحي الضو..حوار ممتاز واجابات موضوعية واكثر وضوحا..الا انه في مثل هذه الحوارات القيّمة ومع شخصية في قامة الاخ فتحي الضو فان الحوار يأخذ عدة مسارات وتشابك مما يصعب التعليق اجمالا..

    ان تعليقي في احد النقاط هو:
    ** ان الدول الغربية يهمها بالمقام الاول مصالحلها.. ومن يضمن المحافظة عليها بغض النظر عما يتمتع به النظام “أي نظام” من استبداد وديكتاتورية وحكم فرد او تنظيم او مخالف للحقوق الانسانية والمواثيق الدولية..

  8. شكرافاطمة على حوارك مع القامة فتحي الضو فهو هدية لقراء الراكوبة فهو جوار يستحق قراءته مرارا ولا بد من الاستفادة من دروس الماضي فلا مجاتل لأنصاف الحلول ولا عفى الله عما سلف

  9. As most of the readers, anxiously waited for this round. Sumptuous and authentic in every way. Mr. Aldow, as I have mentioned previously, whether we like it or not, is a figure we cannot disregard his role nor his opinion. Clearly, there is a major setback on this article; wonder the reason behind it, is the reporter herself, or the newspaper editing? So many crucial points been mentioned on this round which distorted the continuity of the theme, and kept hurdling from one issue to other, despite the robustness of all points!
    – حقيقة الأمر أن المعارضة الآن تنظيمياً عبارة عن جزر، مثلما أن النظام نفسه قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح صعيداً جرزاً. هناك علاقة طردية غريبة،
    To start with this point, believe I have to emphasize this point! We never had ?Opposition? in the sense term of the word, since independence. All what we see is cluster of people we are not unified, bearing certain interest which they are trying to protect. Therefore, these movements cannot be consider opposition at the least. Maybe this is one of our main failures, which need to be address prior to any attempt of evaluation.
    أقول لك بكل ثقة ليس للأيديولوجيا تأثير في مجريات الواقع السوداني، فأي محاولة لمزاوجة الأيديولوجيا بالبيئة أو الواقع السوداني هو عبارة عن حمل خارج الرحم!
    Ideologies, and influencing political arena, find there is an enormous space here to evaluate. True not all the imported ideologies is applicable or adaptable to our current norms and habits, but still we cannot disregard it period. Humankind experience is an accumulation of thoughts and experience, and certainly, we could collectively duplicate so many positive things out of it. Therefore, firmly to assume that there is no room to this marriage might be full of dogma, which doubt Mr. Aldow will exercise.
    أعتقد أن المسؤول الأول عن هذا العبث الذي حدث هو السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الكيان، ومن ثم بقية القوى السياسية المشاركة.. كلاً بمقدار.
    Thrilled to hear that finally someone is tagging matters on it is right classification. This ?محمد عثمان الميرغني ? is not more than a (Clown) and his party followers are a gang of imbeciles. The damage caused by this person and his factions is beyond imagination. True and alive depiction of ignorance, greed, and narrow minded. His spiritual influences is of no concern to me, but his involvement on the political scene this what I cannot tolerate, nor accept. Puzzled that what so called {politicians} we have will allow themselves to associate with him?! Furthermore, I do not limit my view to this clown exclusively; this applies to the ?Other Family? party too. My bewilderment here get unfathomable! Profoundly, shocked when scrutinize the caliber of the followers of this called ?Oxford grade?!! People of high competence willingly accept to be a follower to this ?idiot? who share almost the full responsibility of our calamities today! Unequivocally, this happens only in Sudan!!!
    بالطبع نعم، بالرغم من أن القاعدة القانونية تقول إن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته، إلا أنه لا يخالجني أدنى شك في أن هناك بريئون ممن شارك النظام سوءاته، فجميعهم إنما شارك في الجرم أو كان شاهدا عليه
    Believe this will be the milestone of any change to take place in this place. Without a complete scrutiny to every single incident or decision since 1956 up to today, we will be back in same vicious circle, and we will always be on this fiasco. Avoiding these trials, we can realise why ?Oxford graduate? is calling persistently for reconciliation instead of retribution. Such rhetoric is just a camouflage to avoid impartialities. Without the ?GUILLOTINE? justice will never be done.
    This is just a couple of points, which believe needed to be address on this short remark. Always there is room for debate, and willing to listen to the others point of view?
    Once again, always ?our hats off? to Mr. Aldow, and looking forward to his coming articles??
    Cordially,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..