قصيدة – الرَوح أنثي الهيام … كنَي كما كنتك يوماً

الرَوح أنثي الهيام … كنَي كما كنتك يوماً
(الجزء الثــاني )
……………………
يؤرقـــــني
صفير التّيه في دمي ،،
روحي مثقلُ بالرّملِ ،،
جمري عامرُ بالذكريات ،،،
كذا الأحلام ..ليلٌ مسرفٌ
والدّرب أشرعة العدم ،،
لا عمرَ يكفيـني
أعبَ الشَفقَ من عينيك
أغسلُ أدمعي الصَفراء
من وجع الغياب ،،،
العمر غربتنا
وتلك مفازتي
حبــلى
بأصداء الرَياح
وما تبقى
من صرير هياكلي ،،،
أنا الطّريق
وأنا الرَفيق
رفيق نفسي ،،
همسي
يسامر وحشتي ،،،
وهواجسي
ترتدَ غيمٌ شاحبٌ
لا ريح
يحملني إليك
رحابة في الصَمت ،،
اّخيت الصَدى ،،
غنيت مثل
يمامة خرساء
كي ما
افصل الإحساس
عن مرض الخيال ،
……………..
كنَي …
لا لأعرف أنّ طيني
يستطيب الرَعشة
بين يديك
يشتاق المطر ،،
بل إننا عيد المطر ،،،
والرَوح أنثي للهيام
لو انثنت للصَبر
يقتلها الضَجر ،،،
……………..
كنَي كما كنتك يوماً
إنتظر بين السّفوح
تحت عباءة الأسحار ،
علَ طائرنا الجّريح
يعاوده الرَبوع
إلي الحنين !!
يمرَ عبر نوافذ التاريخ
ينفض ريشه المبلول
من عفن السّنين ..
عوض شيخ إدريس حسن
ولاية أريزونا ..أمريكا
[[email protected]]