أيوب شاهان .. متهم (الأمس) في قضية أمن دولة يكافأ (اليوم) بمنصب في أكبر شركة إستثمارية تعمل بالسودان تابعه لوزارة الدفاع!!

ايوب شاهان تركي الجنسية جاء إلى السودان فى منتصف التسعينيات أشعث أغبر حافي القدمين مطروداً من بلده إثر تورطه في قضايا سياسية و أمنيه، جاءً لاهثاُ للمال متعطشاً لجنيه بشتى السبل غير عابء بالطريقة التي يحصل بها عليه حتى وإن كانت تهديد أمن البلد الذي أواه ومص دماء فقرائه.
تورط المدعو أعلاه في العام 2011م (أى قبل عامين) في أخطر و أكبر عملية تهدد الأمن الغذائي السوداني حققت فيها نيابة أمن الدولة، إذ قام بإستيراد مواد إسرائيلية منتهية الصلاحية أدخلها البلاد حيث كان يملك مصنع يوزع منتجاته الغذائية عبر أربعة معارض ضخمة بالعاصمة وقد نشرت حينها صحيفة الراكوبة تفاصيل القضية نقلاً عن صحيفة الأخبار عبر الرابط أدناه:
[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-32536.htm[/url]وقتها صرح مصدر من الأمن الإقتصادي لصحيفة الأخبار أنهم تحصلوا على معلومات تفيد بأن محلات أيوب أوغلو للبغلاوة تستخدم مواد إسرائيلية الصنع منتهية الصلاحية، وعند مداهمة قوة من الأمن الاقتصادي للموقع تأكدت صحة المعلومات، وضبطت كميات من مواد تستخدم في صنع الآيس كريم كتب عليها عبارة (صنع في إسرائيل) منتهية الصلاحية منذ شهور, و أثناء التحقيق بدا المدعو أيوب شاهان مستهترا من الإجراءات مُدعياً أن له علاقات مع نافذين في الدولة، و ظل يماطل فى المثول وتسليم نفسه لنيابة أمن الدولة حتى وقت متأخر و إدعى فى مكالمة هاتفية مع أحد أفراد التحقيق أنه قادم (ومعي قيادات من جهاز الأمن)!! ولكنه كما يبدو لم يكن مزح أبداً بل كان صادقاً في إدعائه بعلاقته ببعض النافذين في الدولة! هؤلاء النافذين أخرجوه منها كالشعرة من بين العجين الطري و ألبسوها للعامل المصري المسكين الذى لا ظهر له ولا سند نافذ!!
و كذلك لم يتوقف عمل (النافذون) عند هذا الحد بل تمادوا و كافؤه خيراً على ما فعل وهذا الشاهان يعمل الآن في وظيفة مرموقة بأكبر الإستثمارات التي تتبع لوزارة الدفاع الوطنى ومتقدم للحصول على الجنسية السودانية!!
كيف بالله عليكم يحدث هذا؟ بالأمس متورط في قضية أمن دولة تهدد الأمن الغذائي للبلد واليوم مترأساً لإدارة فى أكبر مؤسسة إستثمارية تتبع لوزارة دفاع نفس البلد ويتقاضي مرتباً يتجاوز الـــ 17 الف جنيه سوداني ويسكن أرقى الأحياء ويركب سيارة أحدث موديل بسائق!! والأدهى من ذلك أنه مقدم للحصول على الجنسية السودانية و بما نراه من تفاصيل قصته فمن المؤكد أنه سيحصل عليها بمساعدة وتسهيل من النافذين اللذين ذكرهم في التحقيق قبل عامين حتى تكتمل صورة مكافأته على تهديد الأمن الغذائي للسودان!!