قوات نظام الخرطوم و الحركة يتصافحان في “اديس” ويتقاتلان في كردفان..

بالتوازي مع العمليات العسكرية والقصف الجوي المتواصل للمواطنين علي القري في جنوب كردفان ينخرط قادة ميدانيون في قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال مع قادة نظام المؤتمر الوطني في مفاوضات لعقد اتفاقيات وفق شروط اولية اهمها وقف اطلاق النار لايصال المعونات الانسانية للمتضررين, ولكن مقاتلي المعارضة علي الارض يشككون في نيات النظام, ويعدون سعيه الي التفاوض بمثابة خطة لتفكيك قوات الجبهة الثورية, وفيما يبدو ان التفاوض لم تتضح معالمه بعد، وستتحقق قريبا النجاح او الفشل .
المفاوضات بين نظام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال في “اديس ” نجحت حتي الآن في أمرين.. أحدهما استطاع الوسطاء إجلاس الطرفين في اجتماعات مباشرة , والأخري تعزيز الشرعية الدولية لنظام الابادة الجماعية , النظام ظهر علي شاشات التلفزة مفاوضاً عنيداً ومراوغاً كالثعلب , مدعوماً بالقوي , سياسيا بالعرب وعسكريا بايران والصين. اديس أو اروشا أو الدوحة أو كوكب المريخ . ما دام المجتمع الاقليمي والدولي لم يغيرا من موقفهما في الابقاء علي نظام المؤتمر الوطني في السودان , فلا تغيير حقيقيا ينتظر من هذه المفاوضات التي أشغلت وسائل الاعلام في ملاحقة أخبارها , والآلية الأفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامو أمبيكي (كمتعهد الحفلات) يطمئن علي راحة ضيوف طاولة التفاوض, في وقت لم يتوقف القصف والتجويع والتهجير لحظة واحدة في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الزرق).
انما الحقيقة المرة التي لابد من الاعتراف بها أنه وللمرة الاولي من تواريخ حل النزاعات أن يتوافق الحركة الشعبية قطاع الشمال مع موقف وفد النظام بضرورة وقف التصريحات من جانبين عن سير المفاوضات كأولوية, قبل الحديث عن أي أمر آخر , هل وقف التصريحات أهم من وقف اطلاق النار لايصال المعونات الانسانية لملايين المحتاجين ؟!! ووفد النظام نجح في تبديل أولويات وفد الحركة الشعبية من اظهار الحقيقة للمجتمع السوداني لذلك كلما هّم ياسر عرمان بالحديث عن الحل الشامل للازمة السودانية بادره ابراهيم غندور بالتفاوض وفقاً لمرجعية القرار الأممي 2046 الذي حدد بالتفاوض حول الوضع الانساني والسياسي والأمني بالمنطقتين. وغندور يعلم ان الحل الشامل نهاية نظامه وان رئيسه لن يكن كما كان سابقا , لكنه كالضرس المؤلم , اقتلاعه والخلاص منه يمر بأوجاع لا تنسي .
وخلال هذا الاسبوع نجد أن كل القيادة المكونة للجبهة الثورية السودانية تنادي بالحل الشامل للازمة السودانية بما فيها القوي السياسية والمجتمع المدني تكون في طاولة تفاوض واحد , وكما صرحت قوي التحالف المعارض بذلك . ومجمل موقف المعارضة السودانية مدنية كانت أو عسكرية فانه يريد اسقاط النظام أو ابعاد ملامحه بأخري انتقالية ويؤسس لانتخابات نزيهة ودستور يؤجل الاولي حتي تتاح للجميع فرصة التهيئة لخوضها . وايضا الحركة الشعبية قد صرحت من المفاوضات تكرارا ومرارا بالحل الشامل الذي يشمل كافة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني عبر حكومة انتقالية جديدة يتفق عليها , ومن مهامها عقد المؤتمر القومي الدستوري . اذن لماذا تتفاوض الحركة الشعبية منفردةً ؟!!
في هذه الايام لا يوجد ما يدعو للتفاؤل في الساحة السياسية السودانية ما يحصل في “اديس ” بالاضافة الي الصفقة السرية التي تحصل بين المؤتمر الوطني وحزب الامة القومي وحزب المؤتمر الشعبي كما جاهر بذلك الزعيمان (المهدي والترابي) في غياب تام لقوي التحالف الوطني المعارض سيكون من الصعب أن نري حسما لصالح المجتمع السوداني أو نهاية قريبة لمأسي السودانيين أو استقرارا في السودان . وكل ذلك يقول ان الازمة السودانية قد عادت الي أسوأ من المربع الاول سياسيا وعسكريا . ولذا علي الحركة الشعبية قطاع الشمال الانسحاب فورا من المفاوضات لان في “اديس ابابا” لا يوجد سوي القهوة والشاي في الطاولة ..
[email][email protected][/email]
غدا سنسمع بتوزيع المناصب على اعضاء الحركة للمشاركة فى الحكومة كما فعل غيرهم من قبل وستتغير لهجة المفاوضين من قبل الحركة وستنسى الجبهة نظرية اسقاط النظام…والامثلة كثير للحركات الدرافورية التى دخلت تحت عباة المؤتمر الوطنى وتم اسكات صوتها بالمناصب والسيارات والرحلات خارج السودان…….وبعدها سيتم سيقع الخلاف مرة اخرى وتنشطر الحركة الى حركات….
Good analysis on what so call negociations people are killing in Nuba mountains every day concided by the commencement of the talks ,and will be gain later or soon rather than victims and &losses innocent citizens
يا عزيزي الحركة الشعبية لم تذهب لأديس إلا لأنها مرغمة على ذلك ، ومع ذلك فإن كانت الحركة الشعبية لديها اي تخطيط سليم او حنكة سياسية فعليها ان تخرج من هذا الحوار بأقل الخسائر وعليها ان توافق بوقف كامل لإطلاق النار حتى وان كان ذلك لمدة ستة شهور وفعل اي شيء من شأنه ان يخفف وطأة الجوع على الأهالي الموجودين في مناطق الحرب وعليهم عمل اي شيء من شأنه ان يقوم بإيصال المعونات الغذائية والدوائية للمحاصرين ، ستخسر الحركة الشعبية الحرب وذلك بسبب انقطاع الدعم اللوجستي والعسكري عنها كما انها ستخسر المفاوضات لأن آلة الحكومة الإعلامية ستظهر الحركة الشعبية وكأنها غير آبهة بمشاكل اهلنا في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ، للأسف الشديد ان قادة الحركة الشعبية امثال عرمان ورغما عن ممارستهم السياسة ومعرفتهم الجيدة بأساليب الكيزان إلا انهم لا يستفيدون من الدروس ،،، إن المؤتمر الوطني يقوم بتوظيف كل شيء ، حتى الهزائم التي يمنى بها يوظفها ضد الحركة الشعبية ، على سبيل المثال أبوكرشولا وام روابة ،،، حيث انهم اظهروا الحركة الشعبية وكانهم قطاع طرق ولصوص ،،،يجب على الحركة الشعبية العمل على حل المشاكل الإنسانية اولا وابراز اهتمامهم بذلك ، إن الحركة الشعبية فقدت ايضا تعاطف المجتمع الدولي معها وذلك بسبب المشاكل التي خلقتها الحركة الشعبية في مناطق النزاع وابلغ دليل على ذلك هي فشل اخر جولة اوربية قامت بها قيادات الجبهة الثورية ، حيث انهم لم يستطيعوا الحصول على اي دعم من الدول الأوربية لأن تلك الدول لا تقدم معونات لحركات مسلحة وذلك لأن الدعم يدفع من مال دافع الضرائب في تلك الدول ،،،، يجب على الحركة الشعبية ان تضع مواطن تلك المناطق في اولوياتها وبعدها تتحدث عن حل مشاكل السودان ،،،،
الناس البيموتو سواء من الحكومه او المتمردين ولا المواطنيين هم من الغلابه ولكن ناس ودعرمان وغندور ضاربين الراحات فى الفنادق ولا يهمهم وربنا يورينا فيهم يوم