أنا لم اسرق..؟؟

حمد مدنى
اسطنبول العاصمة التركية الزائر لها من السودانيين وغيرهم – وانا هنا ساخصص السودانيين فقط – سيشاهد المشاريع التى تقوم الحكومة التركية و معها بلدية اسطنبول على انجازها مثل مشاريع الاسكان الشعبى و مشاريع المواصلات العامة و و مشاريع تجميل الارصفة و الطرق.. و مشاريع المترو .. مشاريع البنى التحتية الخ..سيرى مدى التقدم الذى انجزته الحكومة و البلدية هناك فى تلك الملفات .. وحجم الفائدة المتحققة للمواطن التركى من وراء انجاز تلك المشاريع بتلك الدقة..وعندما نقوم بعمل مقارنة حجم الانجازات فى تلك المشاريع فى تركيا و حجم الفشل و البطء فى تلك المشاريع فى السودان.. و نقوم بعمل مقارنة ما بيننا و بينهم ..برغم الفارق الزمنى بين حكومة اردوغان و نظام الحكم عندنا..حيث ان نظام الانقاذ الحاكم اقدم منهم فى دفة الحكم. .فاوردوغان وصل الى الحكم منتخبا عام 2003( حزب الرفاه ) .. و قبله نجم الدين اربكان اول رئيس وزراء اسلامى لتركيا عام 1996 ( حزب العدالة و التنمية ).. بينما جماعة الانقاذ وصلت للحكم بانقلاب عسكرى عام 1989 و كانت الدولتان تعانيان من نقس المشاكل الاقتصادية ومشاكل حركات التمرد فيهما هنا مشكلة الجنوب و هناك مشكلة الاكراد.. تساءلنا مثلا لماذا انجز مشروع الاسكان ونجح فى تركيا و استفادت منه الاف الاسر..و لاحقه الفشل فى السودان و لم يستفد منه سوى سماسرة الاراضى ..و حرمت منه الاسر المحتاجة حقا..و تحول الى قضية فساد اسوة بقضايا الاراضى و الخطط الاسكانية التى تذهب الى غير مستحقيها؟؟..فالحكومة يا سادة و معها البلدية فى تركيا تعاونتا و هياتا سبل نجاح مشروع الاسكان الشعبى فى اسطنبول حيث اختارت المكان المناسب.. و مدته بكل البنى التحتية اللازمة من مراكز صحية متطورة و مدارس و اسواق و مساجد و ملاعب و منتزهات.. سترى فى كل مشروع حديقة.. و فى كل حديقة ناديا رياضيا مجانيا لسكان المشروع يحتوى على معدات رياضية ناهيك عن مواقف السيارات و اخرى للزوار.
الحقيقة الدقيقة هنا ان اليد النظيفة و الرقابة الحكومية جعلت تلك المشاريع ترى النور فى ابهى صورها فى تركيا ..بينما لك ان تتصور مشاريع الاسكان الشعبى فى عاصمتنا و تقارن هذا المكان بذاك المكان .. و البنية التحتية هنا و هناك و برغم الحاجة الماسة لمستحقيها.. و التسجيل و طول الانتظار.. و سوء البنيان و التشققات التى بدات تظهر فيها حتى قبل ان تسكن..برغم هذا كله و الناس موافقة على ذلك و راضية به الا انه يذهب الى السماسرة و غير المستحقين ؟؟ مما يعنى ان الايدى غير النظيفة قد وضعت عليه ..و الرقابة الحكومية ضعيفة جدا و ان لم تكن موجودة اصلا.. و التطاول على المال العام صار سهلا
ايضا ..لماذا نجح مشروع الباص السريع فى تركيا و استفاد منه الالاف من المواطنين الاتراك فى اسطنبول الان؟ و فى نفس الوقت فشلت كل الحلول لحل مشكلة المواصلات فى الخرطوم حتى الخردة التى جلبها الينا والى الخرطوم من استكات الخليج و تحولت قضية مواصلا ت الخرطوم الى قضية راى عام حيث ان هنالك قرار صادر بعدم ادخال اى باصات موديلاتها قديمة الى السودان..لكن لا احترام لقوانين الحكومة من ناس الحكومة؟؟ فما زالت مشكلة مواصلات الخرطوم تراوح مكانها.. كل يوم قرار جديد بشان المواصلات و كل يوم تتغير مواقف المواصلات و هاك يا بهدلة للطلاب و العمال ..لا نريد ان نتحدث عن باص سريع او مترو الذين نجحت فيهما تركيا التى بدات بعدنا بسنين..نريد مواصلا ت فقط ..بطيئة كانت او اقل بطء تحل مشكلة الالاف من المواطنين الكادحين عمالا كانوا ام موظفين ام طلابا هذا طموحنا؟؟ متروباص سريع فى الاحلام انشاء الله؟؟
التساؤل الذى دار بذهنى و قد يكون فى اذهان الكثيرين قبلى انتقل من عالم المال و الاعمال الى عالم السياسة.. واخذت اقارن ما بين النظام السياسى فى السودان و تركيا.. وهل هنالك علاقة ما بين الاقتصاد و السياسة.. و هل الاصلاح السياسى مقدمة للاصلاح الاقتصادى ام انه لا يجوز الربط بينهما.. و هل النجاح التركى فى معالجة المديونية و سداد الديون ( تركيا اليوم اعلنت انها اكملت تسديد كامل مديونيتها البالغة 50 مليار دولار) .. و رفع معدلات النمو.. و رفع نصيب الفرد من $ 3.300 سنويا الى $ 11.000 سنويا.. و تقدم الاقتصاد التركى الى المرتبة 16 عالميا.. و الى المرتبة السادسة اوروبيا.. بعد ان كانت متخلفة الى الوراء.. و هل ازدياد عدد المستشفيات و المدارس و الجامعات الكومية و الخاصة و المنتزهات الى اضعاف ما كانت عليه سببه الرئيسى الديمقراطية الحقيقية.. و ان الشعب انتخب من يحكمه .. ام انه لا علاقة للاقتصاد بالسياسة بالمرة؟؟
عندما سئل رئيس الوزراء التركى عن الانجازات الكبيرة لحكومته؟؟ قال : (انا لم اسرق ) .. تلك هى باختصار اهم المفاتيح لتحقيق الانجازات : عدم السرقة ..عدم التطاول على المال العام ..عدم خيانة الامانة ..و وجود المساءلة الحقيقية..و لماذا لم تستطيع كل حكومات الانقاذ بكافة مسمياتها النجاح فى اى مشاريغ كبرى يحتاجها الوطن و المواطن السودانى؟؟ هل لانها حكومة غير منتخبة و بالتالى لا تخضع لمحاسبة الشعب و لا يمثل امامها اى تحد للنجاح و التقدم.. هذا ان فرضنا عدم وجود فساد كما يدعون ..و ان الايدى متوضئة ..و نظيفة جدا.. و انهم يختارون الاتقياء..و اسنبعدنا عامل السرقة من المعادلة؟؟
لم اصل الى نتيجة بعد ..هل الاصلاح السياسى مقدمة للنجاح الاقتصادى .. ام ان العكس صحيح؟؟.. ام لا رابط بينها؟؟
و يبقى السؤال لماذا نجحت تركيا و فشل السودان؟؟
أيضا المدعو/ البشير ولست بشير خير بل نذير شؤم قال لم يسرق وهاتوا الأدلة.لعنة الله تغشاك فى كل حين ويعمك بغضبه أيها الفاسد المفسد ضحكت على شعب كامل بفرية أنكم أتيتم لأنقاذنا ولكن أتضحت الحقيقة جئتم للسرقة فقط وكذبتم بأسم الأسلام والأسلام برىء منكم ولن تنجو بأذن الله من قصاص الدنيا والأخرة.
الكسسسسسسسسسسل وحب الوطن هو الفارق بيننا نحن ناس بنحب لي نفسنا بس ومابنعمل من اجل الوطن سؤا كان الشعب او الحكومة كلنا ناس مصالح شخصية اما في تركيا عامل النظافة الذي يبلغ مجمل مايقتضيه في الشهر ٥٠٠ليرة يعني اسبوع مابتقضيهو وبعدا تلقاهو شغاال بي اخلاص لانو بحب وطنو ..
هؤلاء قــرويين جــياع ، سطوا على السطلة ليلا بالخبث والمكر واستغلوا الدين والقبيلة بصورة قـذرة من اجل التمكين، اللهم ارنــا فيهم يوما أســود واجعلهم عبرة لكل مسلم.
بسيطة جداً في تركيا لا يوجد مؤتمر وطني ولا يوجد تمكين .ولا يوجد أدعياء للدين ,ولا توجد عبارات هي لله ولا يقولون الله أكبر إلا في الصلاة .
عليك الله انت هسي مابتبالغ تعمل مقارنة بين السودان وتركيا ؟؟ ماشي بعيد لي اوربا عشان تعمل مقارنة مع السودان ياخي اثيوبيا جنبك ؟؟
نسيت اهم فرق ..الكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل الذي هو سمة السودانيين ..شبابنا يحب السعوط ومية التلج والكوتشينة والموبايل والكورة واغاني واغاني .لكن شغل لا زراعة لا .ونحنا اكرم ناس واحسن ناس ..اما حريمنا اديهن الحنة والدخان والقطيعة .ال تركيا ال ياخي قول بوركينا فاسو والا مدغشقر …
السبب الرئيسى هو القوانين المنظمة لأى نشاط اقتصادى ..( الضرائب الباهظة / الفساد / الرشاوى / مضايقة المواطن فى رزقه وعمله الحر ) …….يا أخى نفس الشباب الكسلانين ديل هم نفسهم من يذهبون للتنقيب عن الذهب فى الصحارى والوديان تحت الشمس الحارقة وظروف لا انسانيةبكل المقاييس ومفروض حكاية وصمهم واتهامهم بالكسل دى تنتهى من القاموس …..بالله عليك جرب روح اشتغل اى شغلانة منتجة ( زراعة / صيد سمك / رعى / تربية دواجن .. مثلا ) ستظهر لك مئة جهة تطالبك برسوم وعوائد وضرائب و و و و بمسميات مختلفة لم تسمع بها فى حياتك مما يجعل شغلانتك خسرانة أو ضعيفة العائد بعد ان تأخذ الحكومة حصتها من الارباح الضعيفة أصلاً……وده السبب الحقيقى الذى جعل المواطن السودانى ينفر من العمل فى بلاده ويهاجر فى بلاد الله هربا من القوانين الظالمة……
دي المقارنة المعدومة يامان هسع لو قالو ليك قارن بين برشلونة واهلي الرنك حتقارن كيف وحتبدا المقارنة بي شنو عشان كده ماتمشي بعيد اعمل مقارنة بين السودان وتشاد وشوف التطور الحاصل في تشاد الان وقارنو بمايحدث عندنا وكلامي حقيقي ماللترييقة .
دستووووووووووور السيد رئيس الجمهورية
دستووووووووووور السادة النواب
دستووووووووووور السادة الوزراء
دستووووووووووور السادة المساعدين
دستووووووووووور السادة الولاة
دستووووووووووور السادة الوزراء بحكومات الولايات
دستووووووووووور السادة قادة المؤتمر الوطني
دستووووووووووور السادة ابناء كبار المسؤولين
دستووووووووووور السادة نسابة المسؤولين
دستووووووووووور السادة أقرباء المسؤولين
دستووووووووووورالسادة أقرباء اقرباء المسؤولين
دستووووووووووور السادة أصدقاء وأصدقاء أصدقاء المسؤولين
طرطووووووووووور السادة المعارضين
قنبووووووووووور الشعب السوداني
الاستاذ / حمد مدني
لك التحية والتقدير ودعني اخالفك في بعض ما ورد في مقالك،،،
01: يقتدي كثير من العالم العربي، والإسلاميون بصفة خاصة، برئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان كمثال لنجاح الجماعات الاسلامية في الحكم، والحقيقة أن رجب طيب جاء بعد أن ترسخت الدولة العلمانية ودولة المؤسسات في تركيا على يد كمال اتاتورك، الذي وضع الحد الفاصل بين الدين والدولة، لهذا قطعت تركيا اشواطاً طويلة في مجال بناء الدولة الحديثة محمية بالمؤسسة العسكرية التي افشلت كثيراً من مخططات الإسلاميين في قلب نظام الحكم،،،
لذلك لا يحق له التباهي بأي إنجازات سوى عدم السرقة ( وهي سمة مشتركة بين الاسلاميين في جميع انحاء العالم)
02: دولة المؤسسات تعمل على فصل السلطات، ويوجد بها نظام محاسبة داخلي صارم، كما أن إتخاذ القرار لا يكون فردياً، بمعنى يجب أن يتماشى أي مشروع مع أسس وقوانين باقي المؤسسات، وهو ما يظهر جلياً في وضع الميزانية، السياسة الخارجية، القضاء، التعليم، …الخ.
03: أغلب المؤسسات تعمل على تطوير ذاتها بغض النظر عن ما يحدث في المؤسسات الاخرى طالما أن الميزانية المخصصة لتلك المؤسسات قد تم استلامها، وبالتالي يكون التنافس بين المؤسسات لإبراز إنجازاتها( وللحفاظ على مواقعهم )،،،
04: أخيراً المشكلة ليست في من يحكم، بل المشكلة في قانون الدولة ونظامها. كل الدول العلمانية -وإن كانت فقيرة- مستقرة وفي تقدم مطرد، عد الدول الاسلامية التي لا تعترف بديمقراطية ولا بمؤسسات، ولا بقانون.
نعم الشعب التركي أحب أردوغان عندما كان يتحدث في السياسات العامة للدولة، وثاروا عليه وقامت المظاهرات والاعتصامات، عندما فكر الرجوع بتركيا للهوية العثمانية وبناء مسجد في ساحة “تقسيم”،،،
وأخيراً، أذكرك بأن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون عندما تباهى بالانجازات الاقتصادية في عهده وبفائض الميزانية في خزانة الدولة، رد عليه الخبراء الاقتصاديون، بأن تلك أنجازات الشعب الأمريكي والمؤسسات الامريكية وليست نجاحاتك ،،،،
هكذا هي الدول المتقدمة، محاسبة حتى في التصريحات،،،
نعم .. الاصلاح السياسى هو المقدمة لكل شئ .. ولن يتأتى ذلك الا فى وضع ديمقراطى .. لا يهمنى من يحكم بقدر مايهمنى كيف امتلك ارادتى فى من اختار ليحكم .. امتلك ارادتى فى محاسبته وخلعة متى ما خرج على المؤسسيه التى ارتضاها الشعب تحت مظلة الدستور الذى شارك الشعب فى صياغته وارتضاه لان يكون ساميا على كل القوانيين وعلى الحاكم نفسه ..
فضحتنا اسطنبول ليست عاصمة تركيا العاصمه انقرا
في تركيا في جيش محترم لا يسمح للسياسيين بالعبث مش زي جيش الخولات بتاعنا دا إضافة إلى ان كل الاتراك بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم لا يخرجون عن مبادي مصطفى اتاتورك العلمانية وعلى فكرة اردوغان وحزبه هم فرع الاخوان في تركيا ولكن وكما قلت لو حاولوا يلعبوا بذيلهم الجيش بسقط حجرهم .. وين نجم الدين اربكان اول ما حاد عن السراط المستقيم جابوا خبره .. اهو دا جيش الهنا يدخل الاراضي العراقية لمطاردة الاكراد مع انهم مواطنين اتراك قبرص واليونان تعملان له الف حساب كذلك ايران اما جيشنا ووزيره ابو ريالة يستمتع بمشاهدة الجيش التشادي يصول ويجول في دارفور وكأنهم يشاهدون فيلم كرتون قال جيش الهنا قال .. الله يسامحك يا ترباس