مقالات وآراء

موعظة لأهلنا فى الاغتراب

م . حسن بشير هارون 

، ، ،  ،،   ،،،
[كَبُرَ مقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ] ،^^
المقصود المعاصر للاية  ، يعنى فئة من اهل السودان اقوالهم دون أفعالهم هم على البعد ،!  ومن البعد ،. وقد غادروا السودان حين السراء، وكانت الحوجه لهم ماسة ، لكنهم آثروا الهجره ونعيم الاغتراب وتركوا الوطن لاهلهم واهله وان لم ينقطع وصلهم وعطاءهم برا بالاهل وانفاقا لذوى القربه الرحم .
الا ان ذلك لا يشفع لهم حصائد ألسنتهم بجريرة القول المنقول عبر الوسائط بتأليب البعض ضد البعض . فمظم الحديث المبتور مصدره المغتربين من اهل  السودان بالخارج .
فاهل السودان بالداخل حديثهم محدود إما أفواهم مكممه من هذا او ذاك  او رهبة او عجزا عن القول.
المغتربون اعلم بذلك وأدراى ، وربما  لهذا السبب هم تركوا الجمل بما حمل وغادروا ،.
فحريا بهم ان يكون عونا لرأب الصدع بين الفرقاء المتناحرين لا ان  يكون صوتا لتأجيج الصراع ونفخ الابواق لتزكية النيران ولهيبها .
فالسودان ليس ذاك البلد الوافر الغنى المغرى الجاذب للمرتزقه من الدول المجاوره لفائض نعيمه حتى يكون ساحة اعتراك لجمع المال ولا هو الفاجر الفاسق الملحد ليكون كعبة للمجاهدين لنشر الدعوة والفضيله ولا هو  البلد الذى يمتلك مؤسسيه معترفه محترمة تستاهل ان تراق من أجلها لأجلها الدماء .
الذى لا جدال فيه أن كل ركائز البناء الموسسى والاقتصادى والاجتماعى   بدولة السودان بنيان مائل خائر ، لا يصلح الا للازالة او سوف ينهار لوحده ان لم يمسه فعل خارجه . لان اساس قواعد البناء فيه معيبه خاطئه قد بلغت ذروة انحرافها وميلانها و لم يبقى منها  الا الانهيار ،
وحتى أن صلحت ارضية  التاسيس ، إلا أن  الفكره والاراده بحاجه لتوافق  فكرى مفاهمى هو مفقود آنيا.
علينا وعليهم وعلى الجميع أن نتأسى قول الحق  فى فهم  الآيه
[كَبُرَ مقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ] .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..