أخبار الرياضة

شانتير: نجم يشع في ذهاب نهائي كأس أندية إفريقيا

اسكتشات
📝تاج الأصفياء عبدالمنعم

يُعد حكمنا الدولي محمود شانتير واحدًا من أبرز الشخصيات في عالم التحكيم الرياضي العربي والإفريقي الحديث. يتميز بمسار حافل بالإنجازات والنجاحات، وقد أثبت قدرته على التفوق في كل المباريات الدولية التي أدارها. وكانت آخر هذه النجاحات إدارته لذهاب نهائي كأس أندية إفريقيا، حيث نجح في تقديم أداء مميز نال إعجاب كافة النقاد والمراقبين.

رحلته نحو النجاح

بدأت رحلة البطل محمود شانتير في عالم التحكيم عندما كان في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة استثنائية في إدارته المباريات بمسقط رأسه مدينة التميز والإبداع ودمدني، وقد كانت بداياته تبشر بالشأن العظيم والمكانة المرموقة التي وصل إليها الآن مجال التحكيم وقد ساعده في ذلك التوجيهات والرعاية التي وجدها من خبراء التحكيم بمدني بقيادة عبدالقادر ابنعوف الذين تعرفوا على إمكاناته الفريدة وإلمامه العالي بقوانين اللعبة وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في أوقات حرجة حيث كانوا يمثلون له السند والدعم إلى جانب الأستاذ معتصم عبد السلام نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم والذي قام بمساندته وترشيحه للدولية وراهن على نجاحه وقد تدرج شانتير في السلم الدولي للتحكيم بسرعة نظرًا لموهبته وقدرته على التفوق.
لم يكن طريق النجاح سهلاً لشانتير، حيث مر بعدة تحديات وصعوبات في طريقه لتحقيق أحلامه. لكنه صمد وعمل بشكل متواصل على تطوير مهاراته التحكيمية، سواءً عن طريق الدروس النظرية، أو العمل العملي في المباريات المحلية والدولية و بفضل المثابرة والتفاني، تمكن شانتير من الوصول إلى مستوى الحكام الدوليين.

منذ أن أصبح حكماً دولياً، لم يتوقف محمود شانتير عن تحقيق النجاحات أدار العديد من المباريات الدولية المهمة، تميزت مبارياته بالدقة والعدالة، مما جعله يُحظى باحترام لاعبي الفرق المشاركة والمدربين والجماهير على حد سواء، من خلال تميزه بأسلوبه العدل والموضوعية في اتخاذ القرارات.
بدأ شانتيرخريج جامعة الجزيرة كلية الهندسة رحلته مع التحكيم عام 2013م وتدرج حتى نال الشارة الدولية في عام 2016م وهذا في حد ذاته إنجاز وإعجاز لم يحققه أي حكم سوداني منذ تأسيس اتحاد كرة القدم السوداني.

تألقه في ذهاب نهائي كأس إفريقيا

عندما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن توليه إدارة مباراة ذهاب النهائي للاندية الإفريقية التي جمعت الوداد وصن داونز، أكد ذلك على مكانته الرفيعة واعترافه بكفاءته المهنية ونزاهته المثبتة في أرض الملعب وقد قام بإدارة المباراة النهائية بين فريقين من أفضل الأندية في القارة الإفريقية، وقد تميزت إدارته بالثقة والابهار، مما ساهم في إنجاز المباراة بنجاح كبير.

لم يكن الإعجاب مقتصراً على المشجعين والجماهير فقط، بل استحق محمود شانتير إعجاب كافة النقاد والمحللين الرياضيين. قدم أداءً محترفًا وناجحاً، مما أكد مرة أخرى أنه واحد من أفضل الحكام الدوليين على المستوى الأفريقي والعربي .
استحقاق شانتير لإدارة نهائي إفريقيا يعتبر ميلاداً جديداً في تاريخ التحكيم الرياضي بالقارة. إنه إنجاز لا يُقدر بثمن لشخص يحمل القيم الأخلاقيةوالاحترافية في أعلى المستويات. فهو يمثل ليس فقط نفسه، بل جميع الحكام الشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق أحلامهم وتفوقهم في مهنة التحكيم الرياضي.

من خلال روح العمل الجادة والاستمرارية، يمكن للشباب أن يعكسوا نجومية شانتير في تفاصيل حياتهم الشخصية والمهنية. فهو مثال حي لأهمية العمل الشاق والتفاني في مكنونات النجاح. يجب أن يستلهم الشباب السيرة الذاتية لشانتير ومشاركته في الإلهام والتحفيز.

بفضل محمود شانتير، ستظل روح الأمل مشتعلة بين الشباب المتطلعين إلى تحقيق أحلامهم ومساهمة إيجابية في المجتمع وقد سعدت بانضمام كوكبة من الشباب الجامعيين للانخراط في مجال التحكيم مؤخرا عبر لجنة الحكام المتميزة بودمدني.

الاعتراف والتقدير

تلقى محمود شانتير الكثير من التقدير والاعتراف على مستوى الاتحادات والجهات الرياضية الدولية. وقد تم تكريمه بجوائز وتقديرات عديدة تثبت قيمته وأهميته في عالم التحكيم الرياضي.
إن تواجد شانتير كحكم دولي يسلط الضوء على قيم العدل والاحترافية في المجال الرياضي، وذلك بفضل رؤيته وتفانيه في خدمة الرياضة ومساهمته في تطور التحكيم على المستوى القاري.

ختاماً، يظهر محمود شانتير كنجم لامع في عالم التحكيم الدولي. تاريخه المليء بالنجاحات والإنجازات يجعله مصدر إلهام للشبان الرياضيين في السودان وخارجه. إدارته الناجحة لنهائي كأس أندى إفريقيا تؤكد أنه ما زال في أوج أداءه، ونحن نتطلع إلى مشاهدة المزيد من الإنجازات الكبيرة من هذا الحكم الموهوب في المستقبل وهكذا هي مدني مدينة الإبداع والمبدعين.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..