الشفافية والنزاهة والمال العام عند الإسلامويين

فى كينيا وفى قلب العاصمة نيروبي يوجد مبنى شاهق مكتوب اعلاه (مركز الشفافيه) أو (النزاهة) وبغض النظر عن جدية العمل فى مثل ذلك المركز لكن مجرد التفكير في وجوده امر أيجابى. أما عندنا وفى عصر صحابة القرن الحادى والعشرين حينما كان عبد الرحمن الخضر محافظا (للضعين) قال لمندوب ديوان المراجع العام ” انهم لا يستخدمون أورنيك 15 لأنهم (مؤتمنون) من الله” .. وأورنيك 15 هو المستند الرسمى الوحيد لإستلام المال العام فى جمهورية السودان بالطبع غير (الإسلامويه) فهذه الدولة (الداعشية) لها قوانين ودساتير ولوائح ومستندات خاصة بها تختلف على ما تعارف عليه البشر فى أى دول أخرى.
ولذلك فأن ذلك الصحابى (المؤتمن) من الله بدلا من محاسبته وأحالته للصالح العام تمت ترقيته لمنصب (والى) العاصمه القوميه، وكذلك فعل صحابة القرن الحادى والعشرين مع عبد الرحيم أحمد حسين الذى استقال كوزير داخلية بعد كارثة جامعة الرباط فتمت ترقيته لتولى أهم وزارة فى اى بلد فى الدنيا وهى وزارة الدفاع.

الشاهد فى الأمر أن مال السودان منذ 30 يونيو 1989 لا يعلم أحد غير اؤلئك (الصحابة) من أين أتى والى أين ذهب وكيف يصرف وماهى ضوابط صرفه.

والمال عندهم مال الله ? والله فى حقيقة الأمر من وراء كل شئ – وهم خلفاؤه فى الأرض كما يعتقدون ولذلك فهم مؤتمنين علي ذلك المال يصرفونه كما يريدون خاصة (للجهاد) الكاذب ومقاومة الكفار أعداء الله وقتلهم أو إسقاطهم فى الأنتخابات ? اذا كان ذلك ممكنا- باغراء الناخبين بالمال أو بتزوير الأنتخابات و(خجها)، فالكفرة (قاتلهم الله) يتدرجون عندهم بدءا من غير المسلمين وحتى الليبراليين والديمقراطيين والشيوعيين بل كل من لا يؤمن بفكرهم (الميكافيلى)، الذى يسمح لك أن تفعل أى شئ طالما (تأصله) وتنسبه للإسلام ، فاذا زورت أو سرقت أو زنيت بررت ذلك الفعل بالغاية من ورائه وهى نصرة (الإسلام).
وحتى لا يغالط مغرر به فقد حدث التزوير فى انتخابات 2010 فى السودان وأفتى أحد شيوخهم بجواز تزوير الإنتخابات فى مصر طالما كان الغرض أن تأتى بحاكم (أسلامى) وأجازوا لأحد أعضاء المجموعة التى كلفت بأغتيال (مبارك) فى أديس أبابا أن (يصاحب) فتاة أثيوبية ويعاشرها معاشرة الأزواج وأن يرتدى (بنطلون) جيتز للمزيد من التمويه وخداع الأمن الأثيوبى!

وفى السودان الذى مارسوا فيه جميع تجاربهم (الثعلبيه) لجأوا الى طريقة خبيثة تجعل من يديرون مالهم ويحتكرون التجارة محميين بقوة جماهيرية ضاربة، فى الغالب ليس لها اهتمامات كبيره بالسياسة هى جماهير كرة القدم خاصة فى ناديى الهلال والمريخ.
فلو تساءلت مثلا عن مصدر أموال الكادر الأنقاذى (جمال الوالى) تصدى لك مدافعون عنه بالملايين ومن بينهم معارضين للنظام بل من بينهم ابناء هامش ومظاليم يبيد النظام ويغتصب فى كل يوم أهلهم وأهلنا وأخواتهم وأخواتنا فى الوطن والأنسانية.
ولقد ظللت منذ فترة طويلة أتحدث فى الندوات وأكتب راجيا من كآفة قوى المعارضة أن تطالب الوسطاء قبل الحديث عن الجوانب السياسيه والمشاركه فى السلطه أن يطالبوا المجتمع الدولى و(أمبيكى) أو غيره بضرورة انشاء مفوضية عليا للنزاهة ومراقبة المال العام السوداتى صادر ووارد وأن تتشكل تلك المفوضية من سودانيين مشهود لهم بالنزاهة والعلم والخبرة وأن تراقب بمثل أممى، فمال السودان والنظام يستجدى الأعفاء من الديون يشترى به السلاح لقتل السودانيين كل يوم وتشترى به (الذمم) لشق صفوف الأحزاب والحركات وأضعافها ولتزوير الأنتخابات ثم يخرج لصوص النظام متباهين بأنهم يمتلكون الأموال وان الأحزاب (مفلسه) لذلك تخشى خوض الأنتخابات.

وعلى كل خطوة موفقه ومرحب بها وهى مبادرة “المنتدى العربى لاسترداد الأموال المنهوبة”، وعلى الشعب السوداتى كله اذا كانت تهمه بلده أن يقدم ما لديه من معلومات وأن تضغط منظمات المجتمع المدنى من أجل تأسيس تلك المفوضية التى لا تهيمن عليها الحكومة الفاسدة الفاشلة.

آخر كلام:
– من محن (الأسلاميين) أنهم اذا اغتنوا من مال البترول فذلك لأن الله راض عنهم وناصرهم.
– أما اذا فلسوا وعدموا الحبه وتسولوا ـ فعندهم الدولة (الأسلامية) ليست دولة رفاهية
– يا شيخ على أرسى ليك على بر,
– زمان قلتو الفن والكورة ما من اولوياتكم .. هسه بقيتو تشغلوا ناس الفن فى الأمن وتصرفوا على الكورة المليارات.
تاج السر حسين – [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وعضو هيئه علماء النسوان المدعوا الشيخ سعد احمد سعد وصوره الفاضحه الممسك فيها قضيبه يقولون لك هذا قرينه وليس هو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..