خطاب القائد مني أركو مناوي في المؤتمر الصحفي لقوى المعارضة السودانية بدار حزب الأمة

أيها الجاهير العظيمة لقد اختار لكم النظام الظالم هذا اليوم العظيم لتقولوا له بعض الكلمات بأحرفٍ ممنوعة علي مدي إستيلائه علي السلطة بإنقلاب عسكري و لكنكم اليوم نطقتم هذه الكلمات التي هي كلمات الحق ضد الظلم، و خروجكم للشارع قد ينصب إليكم الإزلال و الإذدراء بكلمات مصنوعة من النظام و هو الذي ينطقها، و قد تسمعون أصوات نباح كلاب أمن النظام يسيئون إليكم بألفاظهم المعروفة و المكررة كالمتمردين و المخربين و المأجورين و العملاء و غيرها من الألفاظ التي عجزت القواميس عن جمعها و ترجمتها، و لكن الحق سيظل هو الحق و قد تجسد اليوم في حراككم و ثباتكم امام الجلاد المرعوب الذي عجز عن كل شي و لَم يتبقي أمامه سوى ممارسة سياسته المتمثّلة في الترهيب و التعذيب و الإعتقالات و مواجهة الأبرياء بكل ما يمتلك من صنع الحديد، و الحق يتجلى في ألسنتكم الصادقة التي تردد و تقول:(خرجنا بعد أن أمرتمونا بلحس الكوع و بعد أن قهرنا الجوع و هلكنا المرض بسبب نقص الدواء ، خرجنا بعد أن عجزنا عن تعليم أنفسنا و أبنائنا و بعد ان سرقتم منا الحب و الإبتسامة، خرجنا بعد ان نسينا كل الأصوات ما عدا صوت الغول الذي وصفنا بأبشع العبارات كشذاذ الأفاق، لذلك خرجنا لنزيل نفايات الإنقاذ، و نطرب أنفسنا مع المطربين بدل أن نصرخ مع أفواه البنادق والظالمين).

هذا اليوم هو اليوم الحقيقي لإنقاذ الشعب من نظام الإنقاذ، وهو اليوم الذي سوف تنذع فيه مفاتيح السودان لتقودوه الي عالم المدنية و التحضر و إخرجه من السلفية و العنصرية البغضاء، اليوم هو بداية السماح للتاريخ و الجغرافيا و الثقافة بأن تتحدث و ترسم لوحة جميلة بلغة التنوع بعيداً عن لغة النقاء العرقي و البحث عن المفقود أصلاً.

من هذا المنبر العالي نحن في الجبهة الثورية السودانية و نداء السودان و حركة جيش تحرير السودان نُحي جميع شهداء النضال و الحق، و الحريّة العاجلة لجميع الأسرى و سجناء الحق، و هذه الحقوق هي أمانة في أعناقنا، التحية أيضاء الي الذين تم إعتقالهم بسبب رفضهم لسياسة الظلم لهم الحرية و علي رأسهم المهندس عمر يوسف الدقير و الأستاذ إبراهيم الشيخ، و المهندس المناضل صديق يوسف، و المهندس مختار الخطيب و بقية العقد الفريد المعتقلين من نشطاء المجتمع و الصحفيين.

في هذا السانحة التاريخية أسمحوا لي بأن أقول لكم بعض الكلمات الطيبة لنتذكرها و عبرها نمضي قدوماً، أرجوا أن تبقي إرادتكم قوية وصامدة لأ تنقص أو تتأثر بإعتقال زعيم او قائد و أرجوا أن لأ يكون إعتقالهم سبباً لهبوط الروح المعنوية أو إصابتكم بالعجز، لأنكم جميعاً قادة و زعماء فلا تدعوا ثغرة للهزيمة، فاليوم هو يومكم و ان تراجعتم فلن تجدوا من نظام الإنقاذ سوى لحس الكوع و سف التراب ، و الضرب بالبوت و الصوت، لذلك أقول لكم أمضوا الي الأمام و أؤكد لكم جميعاً أننا في الجبهة الثورية السودانية و نداء السودان و حركة جيش تحرير السودان معكم في كل خطوة تجاه مصلحة الوطن.
و سلمية سلمية ضد الحرامية.

مني أركو مناوي رئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة/جيش تحرير السودان،