أخبار السودان

كرامة …عم…حسني…. بعد أن فهم..!!!؟؟؟ا

كرامة …عم…حسني…. بعد أن فهم..!!!؟؟؟

محمد عبد الله برقاوي
[email protected]

عقدة المنشار الان في مصر وبعد مرور ثمانية أيام من انطلاق ثورة الشارع هناك هي..كيف ينزل الرئيس حسني مبارك من علي سدة الحكم ( بكرامة )!!!.
فهاهو الرئيس المصري وفي خطابه الثاني في الساعات الأولي من صباح اليوم يسلك ذات درجات التنازل التي هبط منها زين العابدين بن علي ..حتي أمسك بمقبض الباب خروجا من تونس بلا رجعة..
فقدم عم حسني.. وعدا بعدم الترشح .. وترك الباب مفتوحا لغرفتي البرلمان ليتسرحا بموجب احكام القضاء في الطعون حول عدم شرعية ثلث اعضاء هيئتهما البرلمانية.. ولكن قبل ذهابها طلب من الهيئة التشريعية تعديل المواد التي كانت تتيح الفضاء المفتوح للبقاء في الرئاسة ..لتصبح محددة بمدتين فقط للرئيس علي أكثر تقدير.. هذا فضلا عن وعده بان يتابع خلال فترة ولايتة المتبقية وهي أقل من سبعة شهور..محاربة المفسدين ومحاكمة المسئولين عن فوضي الايام القليلة الماضية وتفلتاتها الامنية الغامضة..
فالرجل يعتبر نفسه ابا وحكيما للمصريين بل وكافة العرب وهو كذلك ..بالفعل قياسا الي حجم ومكانة مصر علي مساحات الجغرافيا العربية وفضاءات تاريخ الامة..وهو المحارب الذي قاد سلاح الطيران في حرب أكتوبر فانتقل من مرتبة ضابط طيار كان من الممكن ان يذهب الي رف الاستيداع ليقضي بقية عمره يتأمل نياشينه ودبابيره ويحكي لاحفاده في ملل طويل عن أمجاده الغابرة..
ولكن ذلك الانجاز نقله الي نائب لرئيس الجمهورية ثم رئيسا لها علي مدى ثلاثين عاما.. قضى نصفها قريبا من شعبه لايخشاه في حركاته وسكناته..وحينما ابتعد عن نبض ذلك الشعب .. استفحل العداء بينه وبين كثير من قطاعاته.. واحاطه رجال امنه بأسوارهم العالية بدعوي المحافظةعلي حياته…فزادوا من عزلته وبات يعتمد علي تقاريرهم الزائفة التي خدعت الرجل الي درجة انه توهم ان شعبه متيم به..لذا فمن قبيل الوفاء قرر ان يتركه بعد غيابه في أيد امينة ..ومن آمن علي ذلك الشعب من ابنه العزيز…
كانت تقارير المنافقين و المستشارين ترد اليه صباح مساء….( كله تمام يا أفندم) حينما يسال عن أحوال البلاد.. وعندما يبدي اشفاقه علي الشعب في معيشته..قالوا له .. الناس مرتاحة ومستعدة للتضحية فداء لك ولمصر .. ولما يستفسر عن أخبار العيال الذين تخرجوا من الجامعات ويتطلعون لبناء ذاتهم .بايجاد العمل الشريف..أجابوه ( كله ينتظر فرصته .. والعدالة تسود في توزيع تلك الفرص ).ولكن..!!!
.وقبل اسبوع فقط صدم الرجل في كذب تقاريرهم.. وارتبكت بطانته وهي تري خيمة الحكم وقد اشتعلت النيران في اركانها.. وباتوا يتلمسون المخارج في الزمن الضائع ..والرجل الكبير لايريد الاحتراق كالجرذ بعد كل هذا التاريخ من الابهة والعظمة التي عاشها وهو علي رأس دولة العرب الاولي..وحليف عظماء العالم الذين ارسلوا له طفايات حريق فارغة..لاتجدي نفعا حتي في صد الدخان الخانق من حوله..
وهو ايضا لا يرضيه ان يخرج هاربا..ليعيش ذليلا في المنافي ..هذا ان وجد ..مهبطا آمنا لطائرته..
الآن السيناريو يمضي نحو المشهد الاخير..وربما ينتهي كنهاية افلام يوسف شاهين التي تجعل المشاهد ينتظرها حتي بعد ان تشعل صالة السينما الأضواء ايذانا بخروج المتفرجين..
فهل ترضي جماهير الشعب المحتشدة في ميدان التحرير وكل ميادين المدن الأخرى ان يبقي الرئيس المصري الي نهاية مدته بعد أن أعلن انه اكتفي بهذا القدر من محبة الشعب له…أم انه سيذهب الان…اذا ما استمر اصرار وعناد الملايين التي صفرت له ليمضي.. بعد ان ظن انه كان الزعيم المحبوب لثمانين مليون مصري يصفقون أعجابا به مدى الحياة كما صور له زبانية أمنه وبطانة حكمة ومستشاروه وتجار حزبه المنتفعين..؟؟؟

فقد يذهب الرئيس حسني ..الان او عند نهاية ولايته..لافرق.. ولكن الدرس يبقى صفحة مفتوحة للذين يقرأوون لغة عيو ن الشعوب..وقد ينجحون ان هم اجتازوا الامتحان قبل ان ينتهي الوقت المحدد له.. اما الذين لايفهمون في تلك اللغة..فليعلموا ان في كل بلد ميدانا للتحرير..
تجتمع فيه صفوف البسطاء فتزداد عددا..
وتقتحم النار بشرف فتصبح في يد الغد مشاعل..
وتحتقر الموت.. طلبا للعيش أبدا..

والله المستعان وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. الفهم قسم يا برقاوي ..وتفادياً لحقن الدماء علي عمك حسني المغادرة بلا رجعة وبكرامه الطريق مفتوح والمصرية تحمله الي اي بلد يختار
    اما حبيبنا في الشمال الجنوبي من الوادي .. مين الي رايح يستقبله … خارج بلاده
    عمك … اوكامبو له بالمرصاد .. يا تري هل يفهم هؤلاء الدرس قبل اليوم الموعود
    لك الود

  2. وصاحبنا هنا عايش فى وهم كبير والطبالين حوله يفوقون طبالى العرب جميعا __ والسفهاء الذين

    يتحدون الشعب بمصطلحات جديدة ظلوا يتبادلون ترديدها فيما بينهم ويشاركهم الرأس الكبير

    بعنجهية وتحدى بلحس الكوع ___

    لكن فجأة سيجدون أنفسهم منبوذين وقابعين فى سلة المهملات __

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..