اليوم تعود الميدان لتقول ماذا ؟

اليوم تعود الميدان صباح الاحد الثالث والعشرين من مارس 2014م والازمة فى السودان لم تزل فى قمة التهابها . والشرر لم يزل يتطاير من الجمر ولكن الحريق الذى بدأ يشتعل منذ ربع قرن هو عمر الانقاذ يزداد أواراً واحمراراً.. أنه الخطر الذى سوف يأكل ماتبقى من الاخضر واليابس إن كان فى الامر باقى .. نقول هذا والامل أضأل من ضئيل لو سادت احوالنا على النحو الذى نراه الآن .على الرغم من ذلك فأننا سوف نترك حديث ( التشاؤم جانباً ) رغم كثرة الكلام وقلة الوئام وفوضى الزحام واستشراء الظلام وتنكب الطريق والموت الزؤام .نترك كل ذلك ناظرين الى المستقبل وآماله الكبار .
ونؤكد انه بجهد الجميع بالامكان ان نخطو ببلادنا نحو برالامان ” أنه لامر صعب ولكنه ليس من المستحيلات لو تخلينا من العبارات الانشائية وتملق مشاعر الناس , نعللهم بالآمال نرقبها ولكن مطر الانقاذ برق خلب لا مطر بعده ” .
لقد أهدرت الانقاذ كل المعانى فى حوارات ولا حوار وفى ابرام إتفاقيات ولا نرى طحناً, تموت بعد توقيعها لتعلن لنا عن إتفاق وشيك وجديد, السلام من الداخل وسلام الدوحة وسلام ابوجا وسلام نيفاشا دون جدوى . وسلام على شهدائنا الكرام الخالدين … طواحين ومصانع ودخان وهمى زحم السماء وطرق تقطعت بنا بعدها السبل لتبقى طواحين الكلام وليس سواها .. ما اكلنا مما زرعت وما لبسنا مما صنعت , جوع وفقر وأملاق وشظف عيش ما عرفنا الامن ولا الامان بل حصدنا الريح وعرفنا الردى والحِمام, ذاك يذبح خطيبته يُضَرِج بدمها ثرى ام بدة , وشباب مشنوق والقردة تلهو فى السوق , تدهور فى البيئة وأنهيارات فى اسس التربية, والبطالة تستشرى والشباب فريسة لها إلا من تنزلت عليه رحمة الانقاذ وتتواصل دغدغة المشاعر فى مستقبل زاهر باذن الله . اهدار فى المال العام واختلاسات وثراء مشبوه بالمال الحرام وغسيل الاموال والجنة تحت اقدام المخدرات, كل هذا وغير هذا والانقاذ كسائر عهدنا بها تشترى الوقت , حديثها كله سوف وسوفاها, لكنها تعلم أننا نعلم ان سوفاها لن تغنى ولن تسمن من جوع ولن تبقى سوى دائرة التسويف ومعسول الكلام, إذن ماذا نريد الآن وحتى لا يكون المؤتمر الوطنى الخصم والحكم ونحن الصم و البكم , حتى لانكون ” احنا ” شعب ” وهما ” شعب, علينا جدول ضرب . ليقف المؤتمر الوطنى متساوياً مع الجميع لايده علينا عليا ولا يدنا عنده سفلى, ليضع الجميع أحراراً خريطة الطريق, أيها المؤتمر الوطنى لا تشترط شيئاً علينا وعليك ان تصغى وتستمع للجميع . اما الميدان .. فانها تعود ولن يكبل خطوها ثقل الحديد .
الميدان
نتمنى ان تكون عودة دائمة لا كما البرق الخلب سرعان ما تدور عليها دائرة الايقاف والمصادره كعهدنا بهم لا يحتملون رأى اخر علهم يستبينون النصح ولو فى ضحى الغد انتصاراً لحف الجميع فى الوجود و التعبير
عودا حميدا مستطاب يا مشعل الصحافة الحرة و أرجو المحافظة على أقلامكم الشجاعة من الانكسار و
ألا يكون الانكسار للمؤتمر الوثنى مهرا لعودة الميدان
عادت الميدان ولكنها لم تجدنى لعدت اسباب
1-فى مظاهرات سبتمبر فى مدينة ودمدنى فقدت جزء من نظرى بسبب البمبان الكثيف وضرب المليشيات الخاصه اللتى اسنجلبت من الخرطوم
2-بعد فصلى للصالح العام كما تقول الانقاذ اصبحت لااملك قوت يومى ولذلك يتعز شراء الميدان
اصبحنا نقيف امام بائع الجرائد ونقرأ عناوين الصحف
ارجو من ادارة صحيفة الميدان توزيع اعداد مجانا فى مدنى الى (المولفه قلوبهم)