توبة والي سنار !!

سؤال لاهف تحركه جذوة من رحيق الألم .. وبعد أن هبطت السقوف على الرؤوس وانهارت العروش التي ظن أصحابها أنها ( قر ) راسخة لا تُميلها الأيام ولا تزعزع رسوخها العاديات .. سمعنا كثيراً عن ناموس ظل يأتينا حيناً بعد آخر .. ظنه البعض تباشير أوبة وظنها آخرون تملق ومماطلة وتنميق كلام للإستهلاك واحتج هؤلاءأن القوم مخادعون وأن من الممكن أن يجمعوا حول حطبهم نارا جذوتها الوضيئة المضيئة كثيراً من الحشود والتي يسمونها سراً ( شعب المتاع ) الخالد في غفوته الأبدية .. وحق لهم ذلك طالما سكت الشعب على الألم ما أعلنوه وما أضمروه له من آلام وليالي سوداء حنادس الله العالم بمآلاتها ونهاياتها ونسوا أنهم بذلك يغرقون المركب وما علموا أن غرق المركب غرق للربان ومن معه ..
أسوق تلك المقدمة لأكون مُعقباً على ما تداولته المنتديات في الأيام الفائتة عن ما حدث مع والي سنار ومفاد الخبر أن سيادته وفي إحدى الإجتماعات وصلته رسالة ساخرة فحواها أن الرئيس مرسي إجتمع بهيئة الرئاسة المصرية لإيجاد أنجع الوسائل للسيطرة على ميدان التحرير وباقي الميادين دون إراقة دماء .. فعاجلهم أحد المستشارين بإجابة سريعة وكان الرجل ممن لهم روابط وثيقة بكيزان السودان ويعرف الكثير منهم فصرخ أن وجدتها ::: إفعل سيدي الرئيس كما فعل والي سنار ؟؟ فدار هرج ومرج في مقر الإجتماع من هو والي سنار وأين تقع سنار هذه من خريطة العالم .. فصاح فيهم أن صبراً جميلاً .. ذاك هو أحد ولاة حكوماتنا الممتدة والراسخة والذي تفنن في سرقة ومص قوت الشعب !! وأردف .. ذلك الرجل العبقري أحمد عباس وإن إختلفت الوسيلة في الوصول للهدف في إلا أنه فكرته تلك قد تفيدنافي حل أزمة التظاهرات تلك والتي أصبحت تملأ أجواء البلاد صباح مساء وفي العطلات فأضرت كثيراً بحركة الإقتصاد والأمكن في البلد والمختصر يا سادة أن ذلك الوالي قد قام ببيع كل الميادين والساحات والتي من المفترض أنها مكان مناسب للتجمعات في حال قيام التظاهرات أو أي تجمعات ورغم أن الوالي المعني قد لهط تلك الأموال وصادرها لجيبه وخاصته إلا أن الذي يهمنا يا سادة الفكرة نفسها فهي مناسبة ويسهل تطبيقها على كل الميادين في مصر وأولها ميدان التحرير ..
أُسقط في يد أحمد عباس حين قرأ تلك الرسالة وأجهش بالبكاء وخرج من ذلك الإجتماع ولكن السؤال ؟؟ هل آب الرجل في تلك اللحظة ورجع لنفسها وحاسبها أم إن الموقف قد إستفزه .. المعلوم أن أحمد عباس هذا كان أول الماثلين أمام هيئة الفساد بسبب بيعه لتلك الميادين وكذلك بيعه لوابورات الزراعة بالمنطقة وترحيلها لجهة عجز أفرب المقربين له عن معرفة مكانها ..
أجهش من قبل الرئيس البشير يوم أن فتح الدكتور عصام تلك الكوة الصغيرة وألمح أمام رئيسه أن الفساد قد فتك بالبلاد والسبب حاشية الرئيس وخاصته .. وظننا حينها أن الرئيس بيده الأمر كله وانتظرنا حرباً طاحنة تطيح بكثير من رموز الفساد وتعقل يدها وتكفها عن أموال العباد والمشاريع إلا أن الرئيس وبعد أن إكتشف أن الأمر يلف رقبته ويحوم حول زوجاته وأشقائه آثر السكوت مطالباً كل من ولغ في المال الحرام أن يزكي نفسه ويطهرها .. هكذا إنتهى الأمر كما بدأ فلا الدكتور عصام إستمر في كشف المستور عنه والذي وصله بواسطة ثُقاة ولا الرئيس آب إلى الرب وتاب مطبقاً شرع الله ( والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ) أليس ذلك الحديث قريب من ماجستير الرئيس ومن صميم الأحاديث النبوية الشريفة والتي بنى على فهارسها رسالته المزعومة ..
اللهم ألطف بشعب أذاقوه الضياع والألم
أبو أروى – الرياض
[email][email protected][/email]
أسا ميدان الخليفة دا ما أحسن يبيعوه ولا حتى يدفعوه هوادة مع حلايب من صقيعتو دي.
ولا المصريين أيضا سوف يقولون : ( حشف وسوء مكيلة ) هذه لك يا أخا السودان. نم قرير العين.