أخبار السودان

السودانيات الشواعر-2

محمد عيد عبد الرحيم أدريس

ولا يفوتنى بوح الشعر ان أذكر الشاعرة السودانية القديرة منى حسن الحاج التي شاركت في رحلة البحث عن لقب أمير الشعراء في دورته الخامسة التي أنطلقت من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي في يوم الأربعاء الموافق غرة مايو 2013 كيف رأينا ان محبي الشعر العربي تفاعلوا مع شعرها الرصين في بلدان عدة وكما وصلت الى مراحل المنافسة الأخيرة ( ست شعراء ) وكذلك مثلت السودان في ملتقى الشعر العربي ونالت شرف التمثيل ، كانت شاعرتنا منى حسن التي شاركت في مسابقة الدورة الرابعة السابقة للمهرجان الشعر العربي بأبوظبي/مسرح شاطئ الراحة قمة من قمم الابداع الشعري السوداني وهي تمضى على خطى السودانيات الشواعر النادرات ويكفى أنها تمتلك نواصى اللغة العربية وأدواتها، بحق أنها شاعرة مطبوعة ومجيدة تجيد الكتابة ونظم الشعر على أصعب بحور الشعر ( الطويل)
، ولدت شاعرتنا المبدعة المهندسة منى حسن الحاج بمدينة جدة – المملكة العربية السعودية ودرست بها المرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم أكملت دراستها بالسودان– تخرجت منى من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – كلية الهندسة الكهربائية وحائزة على ماجستير هندسة الاتصالات وهي عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب- – عضو اتحاد كُتاب الانترنت العرب
-عضو الاتحاد العام للأدباء والكُتاب السودانيين.وأجمل ما قرأته شاعرتنا الفذة منى حسن في مهرجان الشعر بمسرح شاطئ الراحة بابوظبي
هُوَ مِثْلُنَا،
يَشْتَاقُ أَنْ نَبْكِي مَعًا
فِي حِضْنِ شَاطِئهِ الحَزِيِنِ
وَأَنْ نُبَادِلَهُ حَنِيِنَهْ
هُوَ مِثْلُنَا،
يَقتاتُ مِنْ شَجَرِ التَّصَبُّرِ
ما يخيطُ به ظنونهْ
هو مِثْلُنَا ،
صمتٌ يُكبِّلُهُ،
وآمالٌ تُصَارِعُ أن تَكُونَهْ
وَشَكَاكَ لِي:
هَلْ يَكْبُرُ الأَحْبَابُ عَنْ وَطَنٍ يَحِنُّ لَهُمْ،
وَلَمْ يُهْدُوا إِليهِ سِوى التغرُّبِ،
وَالغَبِينةْ ؟
هَلْ ثَمَّ مِنْ عَـوْدٍ لَهُمْ؟
هَلْ يَذْكُرُونَهْ؟
هَلْ يَا تُرَى يَنسَى،
وَنَهْلَكُ نَحْنُ دُوُنَهْ؟!
هُوَ عَاشِقٌ مِثْلِي إِذَنْ!!
النيلُ يَا للنِيلِ ، كَمْ أَهْوَى جُنُونَهْ

هأنذا أدور حول رياض البساتين و حدائق الأزاهر في الصباح الباكر وأنتشى منها أطيب نفحات الأريج ثم أبقى ساهر الليل وساهد مع أنفاس روائح القصائد المفعمة بالأحاسيس الرقيقة في دنيا شاعرتنا المبدعة نهى كباشى حول ربوع البادية ، كيف لا يحن الانسان الشاعر الى أرضه و قريته وهو يشاهد وميض البراق يلوح بعيدا في الصعيد باللمعان ثم تأتي إليه أخبار المطر المزرقن والسحاب شايل وساير فوق مناطق غرب كوستى نحو كردفان الخير ليحكى لها عن ليالي الخريف الكثيف ودعونا ان نستمعوا الى بوح فتاة البادية النبيلة والأصيلة والشعر زاهي وكما عرفها جمهور الشعر العربي كثيرا بقصيدة ضل المطر وحلاوة الفرقان في القنوات الفضائية السودانية وهي خريجة جامعة الخرطوم كانت لها اسهامات شعرية فعالة في المنتديات الادبية وكما انها شاعرة رقيقة ومطبوعة الحال يهزها الحنين والشوق الى أهلها والبادية وقطرات المطرولمعان البروق ويظهر ذلك أثر البيئة الواضح في طبائع شملها وأسلوبها الشعري الوارد في أثير طرب الغبش
[url]http://youtu.be/3pLyyFR8SIY?list=UUu…FJDyqW7z_ANwYg[/url] إذا ما أتتنا الريح من نحو أرضكم ** أتتنا برباكم فطاب هبوبها( …)
في الحقيقة انى استمعت إليها في مقاطع أشعار الدوبيت والمسادير التالية كيف انها سارت على دروب الشعراء
القدماء في الزمن الغابر ومجدت أهلها وعشيرتها بالكرم والجود وتفاخرت بهم ومجدت عزتهم وفراستهم وسماحة اخلاقهم الحسنة

اهلي البسترو الجارة وبنات العم
اهلي البدقشو العركة ام عجاجآ دم
اهلي البكرمو الغاشي وبزيلو الهم
اهلي الطيب فعالم في التراب بنشم
****
اهلي العندهم قول اللسان مي كافي
بالفعل السمح بدو الحديث الوافي
اهلي الما في بيناتم حسود او جافي
هم الديمة في النوبات بقولو عوافي

****
وين البشبه الشنخاب صفات وفعايل
ومين الغير كﻻم المدح فيهم قايل
مين البلحق الشنخاب سماح وفضايل
اصلو براهم البفدو وبسندو المايل

****

عيال الربت الجنيات سماحة وطيبة
كيف الليلة يبقالم عمارا مصيبة
دارآ كانت ام واخت حوج وحبيبة
مهما غربنا ما بتبقالنا مرة غريبة
****
ياخ وين الجمال الفي ام بويصة محلو
هو النوق والطيور في كل خريف ترحلو
فوق قردودا مرتاع السعية ان ملو
جد كان فتا لي محياها ما بتخلو
****
حيدا البين بلود الدنيا ساترة جناها
وحيدا القمة مافي مكانة تب تسواها
مهما فتها وخطواتي سارحة براها
بمشي بجيها شان روحي وقليبي معاها

****
يبقى الحديث عن السودانيات الشواعر ذو شجون وفاكهة أنيس المسافر مع نظرات العيون وكما تبقى أشعارهن الجميلة تسهل الحزون
وتسر المحزون في لحظات أنيةوكما نمضي نسترسل في حديثنا عن المرأة السودانية الشاعرة التى لم تجد حظها الوافر في الإعلام العربي أيام زمان مثل الشاعرة خديجة مديرية مدرسة بنات الأضية غرب كردفان التى قالت أبيات في مطلع قصيدتها سحر الطبيعة في كردفان
يا كردفان يا جنة الغرب ** يا فرحـة تنساب في القلب
يا قبلة الآمال ، جوهرة ** السودان في رغد وفي جدب
تتجاوب الأطيار في دعة ** بين الغصون بلحنها العذب
تكسى النضارة ولا تزال به* تزهو الحسن في الربى رطب *
وكذلك نذكر الشاعرة الرضية وغيرهن من نساء بلادي الشاعرات وكما تواصلت مسيرتهن الأدبية الجميلة واستمرن في الحياة الإجتماعية الثقافية السودانية الى وقت قريب حتى ظهرت أحداهن في المنابر الأدبية المختلفة وشاهدن جمهور الشعر العربي الكريم في القنوات الفضائية السودانية واستمتعوا بأنفاسهن الشاعرية المتجددة إيما حسن استمتاع ، كانت الشاعرة المبدعة سعاده عبد الرحمن أحد السودانيات الشواعر اللائى جذبن المتلقي المشاهد للشاشة التلفاز بحسن الألقاء الطريف وبيان الفصاحة وقوة ترابط أدوات الحروف والأشياء وذلك باستخدامها للشعر العامية السودانية في أسلوب بسيط و يمس نبض الوجدان ، لقد أتت شاعرتنا المذكورة أعلاه من تخوم مدينة شندي ( نهر النيل ) وحملت معها أرث ثقافي جارف وكذلك حملت مشاعررقيقة جياشة ملء السعادة والمحبة والفرحة كما تقول أنا دموع كل المحبين ، وأعتقد ان الشاعرة سعاده عبد الرحمن صاحبة تجربة شعرية ناضجة ظلت تغوص في بحور الكلام الحسن دون ان تجد أى عوائق أصداف ،سبق لي ان استمعت إليها في ملتقي أدبي أقيم بالمركز العربي الثقافي بمدينة الشارقة في أعوام الألفين ، وأذكر ان ألقت شعرا جميلا داعبت به الحاضرين وصفقوا لها كثيرا وأذكر من أبيات شعرها البديع
كان مفروض نتلاقى زمان
قبل سنين الحـب العذري
شكل إحساسك مني مغـاير
قصـة زول بالريد الفطري
وأنا لاقيتك زمن الـريـدة
زمن الناس لا تبيع لا تشري
فيك ملامح الزول الكــادح
***
ومن هم باكر نومو مفارق
النحل إتوسد أحلامـــو
وجرح الأرض إتمد مطـارد
يا حـــلم الأمات العقرن
وشوق زولاً لي أهلو مفارق
لو عارفاك لي زمناً لسـع
كنت بسابق عمري مشارق
***
فيك ملامح الـزول الكـادح
وعرقو يمازج الأرض البكرى
أصلو الخوف ما شاب أيامه
وما شايل هم لي يوم بكـرة
وشايل كل أحلامو في كفـو
ورامي على الله القوت والسترة
وأنا شريتك فينــي مــداين
وإتنيـتك عمــق وفــكرة
شــوق الغيم يتقالد ويجري
وريحة الأرض إن جالت مطرة
يسبق حسي دعاشك ويرعـد
نبضك فــي جواي بالفطرة
كان مفروض نتــلاقى زمان

أحبتي القراء نعودوا إليكم مرة أخرى كما وعدتكم من قبل مع أشعار المبدعة بت الجزيرة ( غرب المناقل ) نضال حسن الحاج التى عرفها جمهور العامة والشعرالعربي الكريم من خلال برنامج قهوتنا في أثير قناة قوون الفضائية وكم مرة أكدت أنها شاعرة خفيفة الظل ورقيقة الحسن وبمثلها تنظر العيون وإذا تحدثت في مقام القصيد تبدو مليحة الكلام في سماحته وتظهر نبض القوافي في ثناياها البيضاء وترتع فيها الغواني وتناشد المشاهدين بالأشعار البدوية المنعمة وأحلى الشعر عندها في قصيدة أنا بكرهك ولا شك ان ولهه الحب هو أفضل من فعل اكراه الحب ولكن من العشق ما قتل

انا بكرهك

على كل حال
انا بكرهك
عدد الحصى وعدد الرمال
انا بكرهك
عدد الصواب والاحتمال
انا بكرهك
عدد الحقائق والخيال
انا بكرهك
عد الشنة وعدد الجمال
انا بكرهك
عدد الاجابات والسؤال
انا ابكرهك
عدد الشعر ماسنة سيف الارتجال
انا بكرهك
عدد اللي ممكن والمحال
انا بكرهك
عد ما زمان قت ليك تعال
انا بكرهك

[email][email protected][/email]

نواصل ……………

تعليق واحد

  1. في اخطاء كتيره جدا في المقال اعلاه اولا الصوره لشاعره نضال وليس مني حسن الحاج ثانيا ما نعرفه عن نضال انها درست في الخرطوم كل مراحلها الدراسيه واصلا من قري الجزيره واشتهرت بالشعر وتزوجت من رجل اعمال سوداني سعودييدعي صلاح ادريس وانتقلت معه ل
    لعيش في جده فارجو مراجعة المقال

  2. ردا على سالم

    فات عليك يا اخي ان الراكوبة هي التي تختار الصور المناسبة لتضعها في أى عنوان مقال منشور وليس كاتب الموضوع على أساس تجذب بها اي انسان زيك كده وثانيا صاحب المقال لم يتطرق الى مسألة دراسة الشاعرة نضال حسن فقط اورد لها قصيدتها المشهورة دون اى جوانب الاخرى وهل لك شئ في نفس يعقوب ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..