أسباب أزمة الهلال والمريخ ..القمة لن تصمد في بطولة أفريقيا بالأسلوب الحالي القادم أصعب ووضع خريطة الطريق الإفريقية ضرورة

عبده فزع

اثار تذبذب مستوى فريقي القمة الكروية الهلال والمريخ مع انطلاقتهما في بطولة الدوري الممتاز تساؤلات الجميع الذين رشحوهما لتخطي منافسيهم بسهولة نظرًا لفارق الإمكانيات الفنية والمادية وجاءت عروضهما ونتائجهما لتشكك في ذلك خاصة بعد خسارة الهلال لنقطتين أمام الاهلي شندي وفقدان المريخ لثلاث نقاط بأرضه ووسط جمهوره امام الامل عطبرة.
أسباب التذبذب
في رأيي ان أسباب تذبذب مستوى فريقي القمة مع بداية الدوري الممتاز امر مقلق لقواعدهما ومن المؤكد ان هناك قصورًا في اعدادهما للموسم الجديد وكان يمكن ان نجد لهما العذر اذا كان هناك ضغطاً في المباريات ولكنهما مايزالان في بداية الموسم.
خوف جماهير القمة
جماهير الهلال والمريخ تشعر بالقلق خوفاً على الفريقين خاصة في بطولة افريقيا ولها كل العذر لان ضياع نقطتين للهلال وثلاث نقاط للمريخ في استهلال مشوارهما في الدوري الممتاز اضافة لاهتزاز عروضهما كفيل بوجود القلق.

الظروف السبب

لكن يجب هنا الاشارة الى ان الظروف كانت سبباً في نتائج القمة وعروضهما مثل عدم اكتمال صفوف الفريقين بسبب الاصابات والايقافات.

دفاع القمة والاتهامات

دفاع الهلال والمريخ يتعرض لاتهامات عديدة في المباريات الاخيرة بكثرة اخطاء المدافعين ولكن من الظلم توجيه الاتهامات للمدافعين وحدهم لان الفريق الواحد يضم 11 لاعباً والكل يسهم في تحقيق الفوز او الخسارة لان كرة القدم لعبة جماعية.

مشاكلهما الفنية واحدة
يتغير المنافسين ولاتتغير أخطاء الهلال والمريخ

المشاكل الفنية في فريقي القمة الكروية واحدة حيث يتغير المنافسين ولاتتغير الاخطاء بداية بمبارياتهم التجريبية في اخر مراحل اعدادهما امام حرس الحدود المصري وزيسكو الزامبي ومرورًا بمبارياتهم في بطولة الدوري الممتاز واخرها مباراتيّ الهلال والمريخ مع النسور والموردة نجد نفس الاخطاء تكررت وتحديدًا في الشوط الثاني اخطاء في التمرير والانتشار والفلسفة الزائدة والتوتر والصعبية في التعامل مع الكرة واهدار الفرص السهلة امام مرمى المنافسين نفس الاخطاء كما هي لم تتغير لكنها زادت في مباراتي النسور والموردة بفعل التوتر والضغط النفسي وكل ذلك يعني درساً للقمة قبل انطلاقتهما في مشوار التحدي في دوري الابطال الافريقي.

نقص اللياقة والأخطاء الفنية في القمة

لايمكن تبرئة الجهازين الفنيين لفريقي القمة الفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو من تذبذب اداء الهلال والمريخ فهما شريكان فيه يتحملان نصيبها من المسئولية سواءً من الناحية الفنية او البدنية وهناك اخطاء فنية وقع فيها غارزيتو وريكاردو اثناء مباريات فريقهما الرسمية في بطولة الممتاز أهمها اصرارهما على وجود بعض اللاعبين في التشكيل رغم تواضع مستوياتهم وتجاهلهما بعض اللاعبين ايضاً واستبعادهم من حساباتهما وان عاد بعضهم ومنح الفرصة في مباراتيّ النسور والموردة بعد ورطة اهلي شندي والامل عطبرة كما ان عددًا كبيرًا من لاعبي الهلال والمريخ بلا لياقة بدنية ولا يستطيعون الجري واللياقة البدنية هي مسئولية الجهازين الفنيين.
اكتمال صفوف الهلال ضرورة

اكتمال صفوف الهلال بعودة المصابين مثل الثلاثي البرنس هيثم مصطفى وعمر بخيت والحارس المعز محجوب ضرورة قصوى في المرحلة الصعبة المقبلة التي يواجه فيها الفريق عدة تحديات محلياً وافريقياً وذلك حتى يطمئن الجهاز الفني على جميع عناصر الفريق.

عدم ثبات تشكيل القمة سبب التذبذب

لم ينجح الجهازين الفنيين للهلال والمريخ بقيادة الفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو في تثبيت تشكيل الفريقين لعدة اسباب وفي مقدمتهما عدم وقوفهما على امكانيات لاعبيهم او بسبب غياب بعض العناصر الاساسية للاصابة الشئ الذي ادى لعدم الاستقرار في اداء الفريقين ليتأثرا بشكل واضح نتيجة لعدم وجود البديل الكفء في عدة مراكز حيث ان كثرة اللاعبين الجاهزين والمتميزين في اي فريق تجعل هناك خيارات كثيرة لدى المدرب لاختيار التشكيل الافضل في كل مباراة خاصة ان الوفرة العددية في صفوف اي فريق وبمستوى متقارب تخلق الاستقرار في الاداء وفي هذه الحالة فإن الفريق لايتأثر بشكل واضح في غياب بعض عناصره الاساسية اذا كان هناك البديل الكفء على دكة الاحتياطي.
بداية القمة في بطولة أفريقيا صعبة

في كل الدنيا تكون بداية اي بطولة صعبة نفسياً رغم تباين المستويات وقد وضعت الاقدار فريقي الهلال والمريخ امام فريقين طموحين مثل بطل افريقيا الوسطى المفاجأة الذي نجح في تخطي منافسه رايح جاي وبطل زيمبابوي فريق بلاتنيوم وتلعب المباراتين خارج ارض الهلال والمريخ قبل نهاية هذا الشهر وعلى الهلال والمريخ احترام منافسيهما وتقديرهما حتى لايتعرضان للخسارة قد لاتكون في الحسبان.

التسرع سبب ضياع الفرص في الهلال والمريخ

كان يمكن للهلال و المريخ مضاعفة نتيجتهما امام النسور والموردة لو احسن لاعبوهما استغلال الفرص التي لاحت لهما ولكن التسرع والشفقة وعدم التركيز كان وراء ضياع الفرص.

النسور والقراقير استحقا الإشادة

استحق فريقي النسور والموردة كلمات الاشادة والتقدير في مباراتهما مع الهلال والمريخ وقبل المباراتين لم يتوقع احد ان يقدم لاعبو النسور والموردة هذا العرض القوي والمستوى الرائع والمجهود الكبير والروح القتالية والثقة الكبيرة التي شاهدناها في استاد الخرطوم واعتمدت هذه التوقعات على امكانيات القمة وخبرتهما الكبيرة.
في مباراة البث البيع أولاً ثم تحديد النسب

في مباراة البث أو ازمة البث بين ناديي القمة الهلال والمريخ فإن من المهم جدًا الاتفاق على البيع أولاً لتحديد المبلغ الاجمالي للصفقة ثم مناقشة مسألة توزيع النسب بما يحقق الفائدة للجميع ووضع حد للخلافات.

في مباريات القمة بالخرطوم
مناشدة لوالي الولاية بتوفير وسائل النقل للجماهير

شهدت مباريات الهلال والمريخ التي لعبت مؤخرًا بالخرطوم في بطولة الدوري الممتاز اقبالاً جماهيرياً كبيرًا وغير متوقعاً بهذا الحكم بسبب عدم تلفزة المباريات الشئ الذي ادى الى اغلاق ابواب الاستادات التي تقام عليها مباريات الهلال والمريخ مبكرًا بدعوى عدم وجود اماكن في المدرجات حيث لاتتمكن اعداد كبيرة من المتفرجين في الدخول لمتابعة المباريات وبعد انتهاء المباريات تبدا معاناة الجماهير في الحصول على وسائل النقل التي تنقلهم لمناطقهم لذلك نناشد السيد والي الولاية الدكتور عبدالرحمن الخضر بالتدخل لحل هذه الازمة بتوجيه الجهات المعنية بحكومة ولايته بتوفير وسائل النقل للجماهير عقب انتهاء مباريات الهلال والمريخ خوفاً في ان يتسبب الزحام في مواقف المواصلات في مشاكل ونثق في ان الوالي سيولي هذا الامر عنايته الشخصية حفاظاً على امن واستقرار ولايته.

القمة في حاجة لوضع خريطة الطريق الإفريقية

ناديا القمة وجهازيهما الفنيين في حاجة ماسة لوضع خريطة الطريق الافريقية بالاحتياط والتحسب لكل شئ فنياً وادارياً قبل مواجهة بطليّ افريقيا الوسطى وزيمبابوي ومن الناحية الفنية فلابد من علاج الاخطاء الكثيرة التي ظهرت في مباريات الفريقين الماضية ولابد من اداء المباراتين المقبلتين في بطولة الدوري الممتاز امام الاهلي الخرطومي والرابطة كوستي بمنتهى القوة والفوز فيهما قبل مواجهة جزيرة الفيل والنيل الحصاحيصا في ختام بروفتهما قبل سفرهما الى افريقيا الوسطى وزيمبابوي للدخول في المواجهتين بروح معنوية مرتفعة ولابد ايضاً ان تستعيد الركائز الاساسية التي ظهرت بعيدة عن مستواها في الهلال والمريخ في المباريات الاخيرة استعادتهما لمستواهما السابق حتى يصبحا جاهزان للمباريات الإفريقية كما نحذر لاعبي القمة من الاستهانة بأي فريق منافس سواء محلياً أو افريقياً علماً بأن الهلال والمريخ بمستواهما الحالي لن يصلا الى مراحل متقدمة في بطولة افريقيا وخوفنا عليهما من مفاجآت البداية

قوون