الولاة.. العبء الثقيل

نجحنا ولله الحمد من موقعنا وكتاب الرأي وآخرون كثر من الذين يؤثرون ويسهمون في تشكيل الرأي العام، في إقناع القيادة السياسية بإيقاف عملية انتخاب الولاة، تلك العملية التي كانت بمثابة مُدية حادة تعمل على ذبح النسيج الاجتماعي في أطراف السودان، وتتحول عمليات التسابق والتنافس الانتخابي حتى داخل الحزب الواحد إلى عملية تقسيم عميقة وكريهة للمجتمعات المحلية، تبقى آثارها وجراحها ونزفها مستمراً طوال فترة بقاء الوالي المنتخب .
المدهش أن انتخابات 2010 صعدت بعدد كبير من القادة الفاشلين ووضعتهم على رأس ولاياتهم ففعلوا بالناس وبالمدن هناك الأفاعيل، وكانوا بمثابة حلاقين مبتدئين يغطون أعينهم بقطعة سوداء ثم يبتدئون عملية التعلم فوق رؤوس ولاياتهم المسكينة للدرجة التي لم يطق فيها المركز فشل بعضهم فأقالهم مع أنهم منتخبون.
حسناً فعلت القيادة بتعطيل انتخاب الولاة ولكننا في انتظار المزيد من تفكيك هذا المنصب المسمى بمنصب الوالي،
فمن الضرورة بمكان تجريد هذا الموقع من بعده السياسي وتقليصه ليصبح مجرد موقع تنفيذي ويعود لحجمه في السابق لا يخرج عن القالب الإداري البحت
ودعونا نتساءل ما هي الجهة التي يتبع لها الوالي الحالي مباشرة؟، بالتأكيد ليس المجلس التشريعي لولايته فهو ليس منتخباً من هناك فهو يتبع لرئاسة الجمهورية مباشرة فلنتأمل إذن حجم الضغط والرهق الذي يقع على الرئاسة وهي تتابع ملف كل هؤلاء الولاة بتفاصيل عملهم اليومي؟ ولأن الهيكل الحكومي ليس فيه منصب رئيس وزراء يقوم بإدارة ملف الوزراء الاتحاديين، فإن الواقع يقول إن هؤلاء الولاة يجدون مساحات كبيرة للحركة التي يتبعها عدم رقابة لصيقة ويومية تتدارك أخطاءهم وهي أخطاء قد تكون قاتلة مثل ما حدث من رهن لمؤسسات ولاية الخرطوم في عهد الخضر .
فكثير من الولاة يأخذهم إحساس الابتهاج بالبعد السياسي للموقع ويغضون الخمس سنوات في أنشطة مظهرية وترفيه وتشكيل حكومات وترؤس اجتماعات روتينية، ثم تصحو الولاية على تبديد مواردها على دستوريين لم يقدموا لها شيئاً.
وقد بدأ مسلسل الولاة التركس هذا، والمركز يخصص لكل والٍ مبلغ نصف مليار بالقديم لتأثيث مساكنهم، فكم ستخصص الولاية لكل وزير ومعتمد من ماليتها لسكنه؟ والطريف في الموضوع أنني أكتشفت أنه حتى للوزراء الولائيين حراس شخصيين يتبعونهم للوزارة والبكيات والأعراس فتحوقل عزيزي القارئ ما شاء الله لك.
سيدي الرئيس فضوا هذا المولد يرحمكم الله
الصيحة
جميل واقتراح وجية ليتنا نصبح بدون رئيس جمهورية
جميل واقتراح وجية ليتنا نصبح بدون رئيس جمهورية
حسن اسماعيل يكتب بقلم المؤتمر الوطني …. انه يذهب الى من عنده الذهب ومال حيث من عنده المال …ياله من تعس بئيس …
مولد وصاحبه فى غيبوبه وليس غائب .. متى يصحو يا سحس ..!!