المتغطي بأمريكا عريان

الادارات الامريكية المتعاقبة دائما تتحدث عن المبادئ الامريكية وعن حقوق الانسان وهي المبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة الامريكية
اما السياسات الخارجية لامريكا فهي لا تهتم الا بالمصالح الامريكية حتى لو تحققت بواسطة فاشية دينية او دكتاتورية عسكرية
في سنوات حكومة الانقاذ والحكم الدكتاتوري الفاشي ورئيسه مطلوب لمحكمة الجنائات الدولية ولا أظن يوجد أسوأ انتهاك لحقوق الانسان من هذا بالرغم من ذلك في كل مرة يتم فيها انتخابات (مخجوجة) للكيزان يطل علينا الرئيس الامريكي الاسبق العجوز كارتر كمشرف عليها ويفاجئنا بتصريحاته المعتادة بنزاهة هذه الانتخابات وينشر تصريحاته في جميع القنوات الفضائية العالمية ولا يتعرض لانتهاكات حقوق الانسان ولو بشطر كلمة ثم ياخد اتعابه ويذهب لكي يستعد للذهاب لدولة فاشية اخرى يشرف على انتخاباتها
أمريكا دولة مؤسسات والعمل فيها يجري حسب هذه المؤسسات وكارتر واحد من المفكريين الامريكيبن يعمل بتوجيه من المخابرات الامريكية الحزب الجمهوري داعم أساسي للعسكر في كثير من الدول الدكتاتورية والحزب الديمقراطي داعم اساسي للاخوان المسلمين او الفاشية الاسلامية
إن السياسيين الأمريكيين يفضلون أن تتولى حكم دول العالم الثالث عامة قوة محافظة حتى لوكانت رجعية فاشية لأنها ستكون أسهل في التعامل من حكومة ثورية ديمقراطية قد لا توافق على المطالب الامريكية قد ترفض او قد تقبل عن طريق البرلمان المنتخب
علينا إذن نحن السودانيين الحادبين على مصلحة الوطن وعلى استمرار الديمقراطية بغض النظر عن انتماءتنا الحزبية ألا ننتظر من أي حكومة غربية أن تناضل من أجلنا ومن السذاجة بمكان ان ننتظر ان يعفو لنا الديون او ان يزيلوا اسم السودان من قائمة الدول راعية للارهاب بهذه السهولة وهذا لا يمنع ان نعمل لاجل ازالة السودان من هذه القائمة السوداء ونستوفي شروطها ليس من اجل العالم الخارجي فقط وانما لارضاء الداخل فهو صمام الامان لاي تحول ديمقراطي ولكن لا ننتظر النتائج
إن معركة الحرية والعدالة واستمرار التجربة الديمقراطية معركتنا وحدنا وعندما ننتصر فيها سوف ينصت إلينا العالم ويحترم إرادتنا وسيزيلون السودان من القائمة السوداء خانعين وسيهرولون لتصحيح علاقاتهم معنا ويسعون بجدية لاعفاء الديون . لانهم ببساطة لا يستطيعون ان يقفوا امام ارادة ورغبة الشعوب كما سيحدث في ايران
ياسر عبد الكريم