دفاعاً عن مريم ( من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر)

مريم تلك المسكينة المغلوبة على امرها فى عهد الظلام الفكري فى دولة لا تعرف حتى معنى الاسلام دعك من تطبيقه ,, ليت السماء تمطر سجيلا فى خرطوم لتنقذ مريم ,,,
ترك الاسلام للانسان خياران
و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها و إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب و ساءت مرتفقا ” إن الذين امنوا و عملوا الصالحات إنا لا نضيع اجر من احسن عملا ” و صدق رب العباد فى كلمته حين بين مصير كل طرف من الاثنين ..و من العدل ان يستحق كل منهما جزاءه .و بذلك يرتبط الاسلام بالعدالة التامه امام محكمة الرب و ميزان الشر و الخير … يومها لا احد ينفعه شئ غير اعماله …
و الردة لغة : إرتداد الشئ عن الاتجاه الذى سار عليه مثل ان تقذف بالكرة فيرتد إليك بعد إصطدامه بشئ اخر
اما الردة فى الاسلام فهى مستقاة من قوله تعالى (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم فى الدنيا و الاخرة و اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون) و تعنى الكفر بعد الاسلام اي ان يعلن الفرد إسلامه عن قناعة ثم ينقلب إلى دين اخر … و لا توجد عقوبة دنيوية فى كتاب الله للمرتد بتاتاً و لا هى من الحدود كما يشاع خطاءاً … لم يذكر حد الردة فى القران كما فى حالات الزنا و القتل و السرقة … و اللبيب يفطن إلى ان فى كل الحدود التى بين الله فيها حكما دنيويا يوجد طرف متضرر فى الدنيا ( و هى فى حالة السرقة فإن من سرق ماله مظلوم ,,, و فى حالة الزنا فأن من هتك عرضه مظلوم … و فى حالة القتل فان ولي الدم مظلوم ) إذاً الحكمة من تشريع حدود دنيوية للمذنب هى للاقتصاص للمظلوم و رد الاعتبار إليه … اما فى حالة الردة فان الله هو القادر على عقاب من كفر به و لم يكلف احداً بمعاقبة الكفار نيابة عنه. قوله تعالى ( إنما انت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر)
و الذين يعولون على إجتهاد ابوبكر الصديق فى محاربة المرتدين ( فان حروب ابوبكر كانت سياسية سعى من خلالها لتثبيت اركان الدولة اكثر من كونها حروب دينية دينية) ثانيا هى كانت حرب فتنة لا يستطيع احداً ان يكفر بها احد الاطراف و بعض من حاربهم ابوبكر كانوا مانعى زكاة ( اي مسلمين عصاة) و ليسوا مرتدين .
عموما القضية الاساسية هى ان الردة يسبقها إسلام عن طوع و ليس كرها … و لا يحسب على الانسان دين والديه بدليل حديث الرسول ( يولد ابن ادم على الفطرة … الخ ) فمريم ولدت على الفطرة من اب مسلم و ام مسيحية فما ذنبها إنت جذبتها والدتها إلى المسيحية ؟؟
و قد سأل القاضى الجاهل مريم عن دينها فقالت مسيحية , ثم طلب منها العودة للاسلام فردت بانها لم تكن مسلمة يوما حتى تعود إليه !! عجبي والله … ثم ياتى بشاهد ليثبت بانها مسلمة … و الله مضحك من يعلم ما فى القلوب غير الله ؟
و اين قوله تعالى ( لا إكراه فى الدين ) … ( ولو اراد ربك لامن من فى الارض جميعا أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) هذا سؤال إستنكاري موجه للرسول صل الله عليه و سلم … فمن نحن يا ترى حتى نكره اهل الارض على الاسلم ؟؟؟
تلك المراة اتركوها و نفسها فأن هى مسلمة إرتدت فلها حسابها يوم الحساب وفق ما بين الله تعالى فى محكم تنزيله اما إن كانت مسيحية لم تسلم بعد فقط واجبنا تجاها دعوتها بالتى هى احسن إلى رحاب الاسلام
و لله الامر من قبل و من بعد تصديقا لقوله ( إنا إلينا إيابهم ثم إنا علينا حسابهم)
[email][email protected][/email]
ممتاز كلام مقنع
و الله لا أراك إلا غاليت كثيرا في إعمال العقل و المنطق في أيات قرآنية واضحات وضوح الشمس في رابعة النهار تبين هذه الأيات حكم الردة كما أن الأحاديث الشريفة جاءت لتبيان ما ورد في القرآن أما أنك نسيت قوله تعالى “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر” أم أنك من القرآنيين الذين يعتبرون الأحاديث من كتب التراث العربي .. ثم إن محاولتك إتهام أبو بكر الصديق – رضي الله و هو أفضل رجل في أمة محمد بعد النبي عليه الصلاة و السلام – في محاربته للمرتدين بقولك “فان حروب ابوبكر كانت سياسية سعى من خلالها لتثبيت اركان الدولة اكثر من كونها حروب دينية دينية” بأنه كان من طلاب الكراسي فلو كان كذلك كما هو حال عمر البشير صاحب الرقم القياسي 25 عاما لكان جعل الخلافة في نسله الكرام.. نحن نستشف من مقالك كما قال المثل ليس حبا في علي و لكنه كرها لمعاوية فأنت لكرهك للحكومة السودانية العميلة بدأت تخلط الحابل بالنابل ووضعت من نفسك العالم بدين الله “فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى”.. كما أني أذكرك بتذكير الله لك “وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد” و لذا فأقول لك إتق الله يا رجل و لا تجعل بريق الشهرة المرتجاة من كتابة مقالك هذا أو العاطفة الجياشة تجاه مريم تحكم على نصوص ربانية واضحات.. و بالمناسبة فإن الغرب “أخذ” خبر بالحكم على مريم و قد صرح رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يوم أمس الجمعة كما نقلت عنه جريدة الراكوبة يتعهد “بمواصلة الضغط” على الحكومة السودانية لإلغاء حكم الإعدام بل لقد قرأت عنه تصريحه بالضغط لإلغاء أحكام الإعدام في السودان بالكلية.. شر البلية ما يضحك.. و ليت هذا كاميرون الذي يقول بأن أحكام الإعدام تعود للعصور الوسطى هو أو أوباما يضغط على ولاية تكساس الأمريكية وولايات أمريكية أخرى تنفذه بإلغاء أحكام الإعدام بطريقة وحشية مهنية.. و بما أن مريم ولدت مسيحية فلا داعي من إجبارها على الإسلام أو إدعاء إسلامها و بالتالي الحكم عليها بالردة.. إذا يا صاحب المقال أمسك عليك قلمك و ليسعك بيتك فمريم بأيد أمينة بأيد الغرب الذي سيخرجها قريبا من المعتقل حرة و قد نالت من الشهرة ما لم ينله عمر البشير نفسه و لن يتركها لمقايضات و مناكفات عمر البشير.. أرجو أن تتقبل نقدي بصدر و دمتم سالمين…