الشقاومة مع الكبار الزيلعي مثالا

زين العابدين صالح عبدالرحمن
قرأت مقال الصديق المفكر صديق الزيلعي ” يا قائد بلا معركة .. أن أوان المعركة” أن قراءة كتابات الزيلعي حقيقة تحتاج لمجهود ذهني مضاعف ، فالرجل لا يكتب بهدف الوقوف عند تحليل الوضع السياسي ، و لا تبيان لموقفه من القضايا المطروحة . ولكن يحاول أن يذهب في سكة المفكر، عندما تشتد الأزمة السياسية ، والكل يحاول أن يميل إلى جانب في مواجهة جانب أخر ، هو يحاول أن يقدم أسئلة جديدة الهدف منها تغيير طريقة التفكير التي عجزت النخبة السياسية في التعاطي معها فكريا ، لذلك أسئلة الزيلعي الهدف منها هو البحث عن أسباب الإخفاق في تجربة السنتين ، وفي الشراكة وفي الوثيقة الدستورية. والأسئلة تنقل المتابع من الموقف العاطفي ضد – مع إلي التفكير في البحث عن أسباب الإخفاق ، والتفكير بعمق سوف يبعد العاطفة، وحتى الانتماء مؤقتا ، لكي يقف موقف الباحث الذي يجرد نفسه من كل الإجابات المسبقة . ودراسة الظاهرة تفرض على الباحث أختيار المنهج الذي يريده لدراسة الظاهرة ووضع افتراضات يعتقد أنها مؤثرة في الظاهرة ، لذلك نجد الزيلعي قدم مجموعة كبيرة من الأسئلة لأنه يريد تعرية الظاهر من كل خرقة تتدثر بها.
ولكن السؤال أيضا يوجه للزيلعي ؛ من أين بدأت انطلاقته هل من مقام المعرفة والفكر كما يعتقد شخص الضعيف؟ أم على أرضية أيديولوجية في طرح الأسئلة؟ أم يريد استنهاض موقفا أيديولوجيا يحتاج فيه إلي إجابات تؤسس على المرجعية الأديولوجية ؟ أم هو مقام الباحث الذي يجرد من حالة الانتماء؟ فالذي وحده يستطيع الإجابة على هذه الأسئلة أو عندما يحاول هو الإجابة عليه سوف يتبين منهجه ومرجعيته الفكرية التي يؤسس عليها ردوده.
أن طرح الأسئلة في بداية مشروع للكتاب أن توضح للقاريء هدف المفكر وأيضا الإشارة لمنهجه ، لأنها هي أيضا مجموعة من الافتراضات سوف تمر بالذهن يحاول أن يمتحنها (يبقي على البعض ويستبعد البعض) الأمر الذي يسهل الوصول للنتيجة ، لكنه في ذات الوقت ؛ سوف يصعب الأمر على الذين يدخلون ساحة التقييم دون منهج ومعرفة. لذلك اعتقد وأمل أن لا أكون خاطئا أن الزيلعي يريد أن يدخل نخبة المفكرين السودانيين في الساحة السياسية ، لكي يفرضوا طريقة جديدة في التعاطي مع الأزمة ، وأيضا طريقة جديدة في التفكير تؤدي لتغيير في الحوار السياسي بين التيارات المختلفة . أن الزيلعي يريد أن يقول أن السياسي قد فشل في عملية التحول الديمقراطي ، ويجب ستدعاء المفكر السياسي الذي يستطيع أن يشرح الأزمة ويستطيع في ذات الوقت أن يفحص الأدوات المستخدمة إذا كانت هي فاعلة ، أم هي أدوات معطوبة تحتاج لتغيير.
أن العنوان الذي قدمه الزيلعي مدهش . “آن أوان المعركة” إذا حاول الشخص تشريحه يجد فيها حمولات فكرية كبيرة، هو حالة من حالات التجلي والعصف الذهني ، خاصة عندما كان العنوان يشغل العقل في منتصف التسعينات ” أن أوان التغيير” فالتغيير لا يتم بالشعارات ، و لا بالعقلية السياسية التي لا تملك غير المغالطات ، ولا بالتوصيف الثوري ، أنما التغيير عموده الفقري هو الفكر . والفكرة هي الداعية للتغيير . الإ إذا كان أن أوان المعركة مع من هي المعركة ؟ الكل كان مشاركا بصور مختلفة، و هناك أيضا من كان يملك خطابين في وقت وأحد ، أن فشل تجربة السنتين الكل يتحمل إخفاقها . وأرجو أن لا تكون هي حملة من أجل تطهير جانب في إدانة جانب أخر، لتمرير مشروع بدأ يتخلق في الواقع ، وواضح لكل متابع للشأن السياسي السوداني ، هو مشروع مهما تدثر بالثورية والنقاء لا يختلف عن المشروع الأيديولوجي الذي أسقطته ثورة ديسمبر . أن المشاريع الأيديولوجية أصبحت مكشوفة ، وتتغطي بخرق بالية . وهي تحتاج نفسها لمراجعات فكرية لكي تتسق مع الشعارات الديمقراطية التي ترفعها. أن القوى الراغبة في الدولة المدنية الديمقراطية دائما تتعامل في الضوء ، ومن خلال حوارات مفتوحة ، لأن الديمقراطية تحتاج لأكبر قاعدة أجتماعية تناصرها ، وأن الديمقراطية تحافظ على المؤسسات الفاعلة في المجتمع ولا تفككها . كان المؤمل في القوى السياسية ذات التاريخ الطويل في النضال أن تكون أكثر اتعاظا من الأخرين ، خاصة في التعلم من التجارب السابقة ، لكن للأسف هي التي تحتاج الآن لإصلاح . وقالها صاحب عنوان (أن أوان التغيير) قبل 27 عاما . كان بالفعل يقرأ التاريخ بصورة ناضجة ، هو أيضا طرح أسئلة عديدة عجز الذين وجهت إليهم الإجابة عليها . ليس بسبب إهمالها و أنها غير مفيدة ، لكن بسبب أن العقليات التي تكلست لا تستطيع التعاطي مع الفكر الجديد.
أن الأسئلة دائما تجرنا للصراحة ، والقول المباشر بعيدا عن أليات التكتيك والمناورة ، فالوطن ضعف من هذه المناهج التي لا تقدم غير تجارب فاشلة . أن الثورية مرحلة أولى للتغيير لكنها لا تصنع ديمقراطية ، ولا تؤسس لعملية التحول الديمقراطي، لكنها يمكن أن تصنع ديكتاتورية جديدة ، والشباب في الشوارع قد أعلنوها صراحة لا مساومة في الدولة المدنية الديمقراطية. وهي دولة تقوم فقط بشروط الديمقراطية ، وليس بشروط مناورات دعاة الشمولية.
صديق الزيلعي ؛ أرجو أن لا أكون قد شطحت في ذلك . لكنني أمن أن الفكر لا يخيب صاحبه ، بل دائما يرفعه في المكان الاجتماعي والمعرفي الذي يجب أن يكون فيه. ولا مناورة وتكتيك مع الفكرة في تقدم التصورات ودراسة الظواهر ، خاصة الاجتماعية . لك التحية والتقدير . ونسأل الله أن ينور أبصارنا.
الاستاذ زين العابدين. لا يوجد انسان حي لا يحمل ايديولوجية. وهذا ليس بسبة. ارجو مراجعة معني الايديولوجية.
يا سيد ما على الزيلعي من حرج إن لم تفهم البقر – مالك ومال خلفيته ومنطلقاته الآيدولوجية وخلافها؟ خليك في المكتوب وبعدين انقل عنه نثلاً صحيحاً فقد كان عنوان مقاله : آن أوان المعركة) آن بألف ممدودة وليسأن بهمزة قطع!!
خلينا من عنوان مقال الزيلعي إنت عنوانك معناه شنو واخترت الكلمة دي (الشقاومة) بياتو خلفية ايدولوجية؟؟
كنت آامل ان أقرأ نقاش وحوار راقي يذكرنا بالحوارات التي كانت تدور بين حيدر ابراهيم وبولا رحمة الله عليه ولكن
الاستاذ زين يسأل: “أرجو أن لا أكون قد شطحت ؟؟؟”
بصراحة لقد شطحت، مقال صديق الزيلعى نقد لبعض المواقف ورؤوس مواضيع دعون لتقيم موضوعى لتحسس الخطى نحو الامام وتجنب المزيد من الاخطاء الباهظة التكاليف.
الكاتب طائفى حتى النخاع. مالو مال الايدولوجية.
ارجو من الاستاذالزيلعى ان يدخر وقته و جهده الفكرى لمعركة الديمقراكية و هزيمة النقلاب.
just ignore
هذا الديناصور المسمي ابوطالح مقالاته كلها حقد علي الحزب الشيوعي والمواقف الوطنيه يبدو لي ان الحزب الشيوعي قد اكل مال ابوه وامه، هذه حشرة تتنطن لا تعيروها انتباها فهي لا تستحق الرد عليها يا استاذ زيلعي.