أخبار الرياضة

الحلول البديلة .. النجيل الإصطناعي في ملاعب ما بين النيلين

الخرطوم – عثمان الأسباط

لا أحد في هذه (الدنيا)، عدا (الإدارات السودانية) في مختلف المجالات، يلجأ إلى (حلول بديلة) في وجود الأصل وتوفره،ولأن الإدارات الرياضة ليست استثناءً، فإنها عمدت – ربما بعد أن ذهبت بها ظنونها – إلى أن ما تفعله نوعاً من التحديث والتطوير – إلى استخدام النجيل الإصطناعي كعشبٍ للملاعب.

لكن يبدو ظنونها حاقت بها، إذ لم يستطع أحداً (بلع) مسوغاتها ومبرراتها لاتخاذ مثل هذا القرار الذي بدا وكأنه عبثياً، خاصة وأن كل الملاعب التي (جُلدّت) بالعشب (الإصطناعي) المستورد تقع في ما بين النهرين النيلين العظيمين (الأزرق والأبيض)، حيث يذهب فائض مائهما إلى البحر الأبيض المتوسط فيتحول ماءً أجاجاً بعد أن كان عذباً فراتا.

انتشار كبير

الآن، تنتشر ملاعب النجيل الإصطناعي، بداية من ملعب الخرطوم الرئيس (استاد الخرطوم)، ومروراً باستاد مدينة مدني (الجزيرة)،وهي من أكثر مناطق السودان التي تتوفر فيها المياه، وليس انتهاءً بالملاعب الخاصة (الخماسيات) المنتشرة في كل بقاع العاصمة الخرطوم علاوة علي الكثير من استادات الولايات الاخري.

حفر ومطبات

بالطبع، ليس الصورة كالأصل وإن كان التقليد دقيقاً، لذلك فإن للعشب الإصنطاعي سلبيات كبيرة من بينها تعرض اللاعبين للاصابات نتيجة للحفر والمطبات بسبب عدم استواء النجيل علاوة علي كثرة النجيل التي تعيق حركة لاعبو الاندية، لكن وبغض النظر عنها، فما الذي جعل الذهن الإداري الرياضي يجعل الجميع يضحكون بأن لجأ للصورة في وجود الأصل؟.

مفارقة غريبة

وهذا ما ستجيب عليه بعض النماذج ففي مدينة بورتسودان كانت انديتها تتفوق علي جميع الفرق التي تزور ملعب المدينة سواء ان كان بالفوز او التعثر بالتعادل واللافت للنظر ان نجوم تلك الاندية يفشلون في تقديم مستويات جيدة نتيجة لردائة الملعب وفي المقابل تعود لاعبي عروس البحر علي اللعب المتواصل هناك، لكن المفارقة المدهشة حدثت بعد تنجيل ملعب بورتسودان بالنجيل الصناعي حيث غادرت جميع فرق الساحل الممتاز الي غير رجعة.

ما بين عطبرة والجزيرة

وفي مدينة الحديد والنار (عطبرة) لم يخرج ثنائي القمة الهلال والمريخ سالمين من التعثر سواء ان كان بالتعادل او الهزيمة وفقدوا نقاطاً غالية وعلي الجانب الاخر احدث تنجيل ملعب استاد مدني أزمة كبري العام الماضي ادت إلى انقسامات في الاتحاد المحلي عندما تم استجلاب خبير اجنبى من الفيفا ليفتى بعدم اهلية التربة للنجيل الطبيعى علما بان أرض الجزيرة اخصب اراضى السودان حيث تتوفر فيها المياه.

تعليق واحد

  1. اسمه النجيل الصناعي وليس (الاصطناعي)…..
    نكرر الصناعي الصناعي الصناعي الصناعي ..
    الكيزان سبب مباشر لانهيار التعليم بالسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..