ملاعب أمبدة.. مواعين لتجميع مياه الأمطار.. تبادل أدوار

الخرطوم – محمد عبدالباقي
قبل مرور 72 ساعة على الاجتماع الذي عقده عبداللطيف فضيلي معتمد أم بدة بما يطلق عليه الهيئة العليا للنظافة بمحلية أم بدة، عقد كذلك أحمد عثمان المدير التنفيذي للمحلية ونائب معتمدها اجتماعاً مشابهاً للغرض نفسه جمع فيه كلاً من منسق اللجان الشعبية ومدير مشروع نظافة أم بدة ومشرفي النظافة ومديري ومهندسي الوحدات الإدارية، وقد تمت مناقشة خطة سير عمل لجان النظافة وتصريف المياه من الميادين والطرق، ونقل النفايات من داخل الأحياء خلال عطلة العيد. وخلص الاجتماع إلى التشديد على صيانة الآليات، وتكثيف أعمال الرش لمكافحة الجيل الجديد من الباعض والذباب، كما أسماها المجتمعون لتحقيق هدف وحيد هو المحافظة على النظافة في المحلية.
تطابق وتشابه
دع التشابه بين خلاصة اجتماع عبداللطيف فضيلي معتمد أم بدة ونائبه أحمد عثمان جانباً، لأن التمحيص فيما خرجا به يجعل منهما نسخة واحدة لبعضهما البعض، لأنهما لا يختلفان في شيء سوى الساعات التي تفصل بين زمن انعقادهما، والأماكن أيضاً، أما الأشخاص فهم نفسهم والغرض والتوصيات والاقتراحات، وكذلك الوضع لم يتغير. المؤسف أن المواطنين الذين اطلعوا على خلاصة اجتماع المعتمد وخلاصة اجتماع نائبه جميعهم أشفقوا على خزينة المحلية من الصرف على بنود لا يحس بها المواطن أكثر من إشفاقهم على حالهم المائل، حيث علق أحمد الطيب ساخرا على فقرة نقل النفايات من داخل الأحياء بقوله إنهم في الحارة (30) غرب سوق ليبيا لا يذكرون آخر مرة ظهرت فيها عربة جمع النفايات داخل الحي، وإن ادعاء المعتمد ونائبه بأن هناك لجاناً مهمتها جمع النفايات من الأحياء هو ادعاء يكذبه الواقع، لأنهم في الحي المذكور لم يروا بأعينهم عربة لجمع النفايات منذ أشهر، ولم تأت أيضا لا عربة ولا عامل جمع النفايات خلال فترة عطلة العيد.
ركود مستمر
حتى لو تجاوز الجميع موضوع النفايات وجمعها لن يستطيع أحد القفز فوق مياه الأمطار الراكدة لأشهر خلت، ورغم أن البيانات الصادرة عقب كل اجتماع من اجتماعات قادة محلية أمبدة تجدها تفرد مساحات مقدرة لموضوع تصريف المياه وتطهير المجاري وفتح الأنفاق، ولكن بين ما تحمله البيانات وبين الواقع على الأرض البُون شاسع والمدى غير منظور البتة، فمحلية أم بدة تكاد تكون المحلية الوحيدة التي لا يوجد بها مصرف جاهز لاستقبال وتصريف مياه الأمطار بصورة مناسبة، ولهذا لا تخلو مساحة متر وسط الأحياء من مياه الأمطار، إلا إذا جففتها حرارة الشمس والرياح بحسب عبيد طارق من سكان الحارة (28) بأمبدة.
ويشير عبيد طارق إلى أن المياه الراكدة وسط أحياء أمبدة لا يتخيلها العقل بتاتاً، فهنالك مساحات كبيرة جدا تظل مليئة بالمياه حتى نهاية الخريف، مما يتسبب في أضرار صحية بالغة للمواطنين من كافة الأعمار، وخاصة الشباب الذين تحرمهم هذه المياه من ممارسة أي نشاط رياضي لعدة أشهر.
عطب رياضي
المثير أن أمبدة هي المحلية الوحيدة التي تضم عشرات الفُرق والأندية الرياضية في جميع المستويات والدرجات، ولكنها كذلك هي المحلية الوحيدة التي لا تتوفر فيها أدنى المقومات لدعم هذه الأندية الرياضة، فهناك نحو (172) فريق يتبع لهيئة الناشئين والبراعم والشباب و(43) نادياً لكرة القدم تتبع للاتحاد الفرعي لكرة لكرة القدم بأمبدة، إلا أن المحزن بحسب وصف أحد الإداريين الرياضيين بالمحلية ? فضل حجب اسمه- أن كل هذه الفُرق والأندية تتوقف عن اللعب والتمارين بدءاً من شهر أغسطس وحتى نهاية أكتوبر، لعدم وجود ملاعب عدا ثلاثة فقط، هي ملعب العزبة وملعب السلام وملعب الشهداء، وثلاثتها تابعة للبراعم.
وتابع الإداري بقوله “إن عدم وجود ملاعب منجلة ومكتملة جعل هذه الفرق والأندية تعتمد بصورة رئيسية على الميادين الترابية وسط الأحياء في ممارسة أنشطتها، ولكنها دائما تتوقف في فصل الخريف، بسبب أن مياه الأمطار تركد في هذه الميادين حتى نهاية الخريف مما يجمد النشاط الرياضي بالكامل في المحلية

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..