الوسائل المتاحة !!

أطياف
صباح محمد الحسن
كشفت الإدارة الأمريكية أن القضية السودانية على رأس قائمة أولوياتها ، وأن مايحدث في السودان لايقل أهمية عن القضية الفلسطينية أو عن كل مايجري في الساحة الدولية وأكدت انها تتمسك بعملية إنهاء الصراع في السودان قبل الخوض في الإنتخابات الأمريكية
عزز ذلك تسارع الخطى في مايتعلق بالقرار الأمريكي تجاه الأطراف المتصارعة والمحرضة على القتال، ولم تمر (٧٢ ساعة) على قرار فرض عقوبات لثلاثة من القيادات الأمنية من الإسلاميين حتى صدر بيان الخارجية الأمريكية، الذي اتسمت فيه نبرة بلينكن بالحدة في الأسلوب (إنه وان لم يتوقف الدعم السريع والجيش عن القتال ملتزمون بإستخدام كل الوسائل المتاحة لإنهائه)، تهديد واضح وصريح يعني أن رفع العصا على طرفي الصراع يترجمه إتجاه أمريكا لإستخدام أساليب جديدة، تلك التي جعلت الوفود تبارح طاولة المفاوضات
ولطالما أن العقوبات صدرت فعلا على الممسكين بدفة الحرب قبل يومين والآن تتجه لمعاقبة العسكريين فإن القادم هو قرار مفصلي بلاشك سيغير في المعادلة قرار يشمل كل الأشرار (بلا فرز)
والتصنيف تحت قائمة الإرهاب للإسلاميين أو قرار القوات للفصل بين القوتين كلاهما سيكتبان نهاية الفلول الأمر الذي يجعل حملاتهم الإنتقامية الآن ضد البلاد والشعب تستعر
فكلما همست الإدارة الأمريكية بقرار، أخبرت الألسن الدبلوماسية بالخارج أُذن الداخل ليسبقوا القرار بتدمير البنية التحتية فضرب مصفاة الجيلي كان ردة فعل واضحة وإحتجاج على قرارات قادمة مثلما كان تدمير جسر شمبات احتجاجا على قرار عقوبات كرتي
لكن قبل أن يتلاشى دخان الحريق لن تتوانى أمريكا في إصدار قرار لتوقف هذا العبث المميت
وكما ذكرنا أن قرار وقف إطلاق النار لن يتم إلا بإيقاف الفلول وكسر شوكتهم ، وأمريكا عجلت خطاها مسرعة لتؤكد ان مايحدث في السودان هو جريمة حرب حمّلت فيها المسئولية للجيش والدعم السريع وكشفت عن فشلهم في وقف الحرب
والملاحظ أن بيان بلينكن طغى عليه الطابع الإنساني َوالتركيز على الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين وهذا يعني أن أمريكا تريد أن تقول انها ستتدخل من أجل هؤلاء، فكلما تفاقمت الكوارث الإنسانية ضد المواطن عجلت بفرض مزيد من العقوبات، وهذا يعني أن الخارجية الأمريكية لم تخرج لتحدثنا عن ماوصلت إليه الأوضاع من بؤس أو لتصف لنا أن القادة طغوا وبغوا ، ولكن أمريكا تحاول هذه المرة مخاطبة الشعب السوداني مباشرة لتخبره أنها تقف على أعتاب بابه طرقا تتأبط حلاً وتخبره بقرب موعد الدخول !!
طيف اخير:
#لا_للحرب
ديسمبر نهاية الآلام
الجريدة
جيش الفلول يعتقد أن العالم أصبح منشغل بألحرب فى غزة, لذا بأمكانهم مواصلة الحرب التدميرية و المجازر الدموية فى السودان
انت مثلك مثل كا السواقط
هههه.. أمريكا تخبر الشعب بقرب موعد الدخول!! الأمريكان ذاتهم يكونوا مستغربين من قدرتك على اختلاق الأكاذيب..أمريكا لا تنظر بمنظاركم الي الكيزان.. انتم ترونهم منافسين على السلطة والثورة في البلد لكن امريكا تنظر إليكم واليهم مجرد أدوات سياسية لتحقيق مصالحها فقط.. لو كانت أمريكا تفضلكم عليهم لساندت حكومة حمدوك الأولى بكل قوة لكنها على العكس ابتزته لمن قال واي..افلا تعقلون.
علي الأمريكان فرض ذلك بالقوه
لانك صهيوني
الان بعد ان افشلتم اعظم ثورة بالتطرف المفرط ومحاولة قيادة البلاد بطغمة يسارية لا وزن لها الان تتحرون الحلول عند امريكا؟ ومين قال ليك امريكا عايزة الحل وهل امريكا جمعية خيرية لحل مشاكلنا
الثورة كانت فرصة عظيمة لتوحيد البلد من خلال جمع كلمة كل المواطنين دون تفريق ومحاولة استقطاب الجميع واشراكهم بما فيهم الكيزان والجهات المتحالفة معهم دون التفريط في محاكمة ومحاسبة من اجرم ولكن كمان دون التفريط في امكانات من يستطيعوا تقديم ذرة لبناء الوطن من كوادرهم وكوادر جميع الاحزاب هذا هو صوت العقل بدل ان يتحولوا لجيوش يقودوا الثورة المضادة لأن اليسار يقود عليهم حرب لا تستثني احد
انتي ظللتي تضربي على دفوف التفريق بقوة وحتى الاطاري المشؤوم كنتي تطبلي له رغم علمك ان القحاتة قصروه على انفسهم واسموا البقية اغراق وانتي كنتي تكرري كل يوم للحركات المسلحة أن القطار تحرك ولن ينتظر احد لأن الحركات المسحلة اعتبرته اقصاء ورفضت التوقيع فاستخدمتو سلاح التهديد!!!! طيب والان القطار بتاع الاطاري وصل وين بقيادة فولكر، لا اقول ذلك شماتة لأن الذي يشمت في هذه الظروف التي نعيشها انما يشمت على نفسه وعلى ضيق حاله وعلى تشتت اسرته وعلى توقف تعليم ابنائه وعلى توقف علاجه وعلى اهله وعلى وطنه بعد أن علم ان الدول ما عادت تقبل سفر السودانيين اليها بسبب انهم اصبحوا كاليمن والصومال وسوريا بل اسوأ
اقول ذلك للتذكير انه لا توجد بلد تقاد بالعنف والزجر والقوة واستبعاد الاخر وعدم التعايش معه واستهداف فئات واسعة من قطاعات الشعب.. فالكيزان بحكم الامر الواقع ظلوا ولعشرات السنين جسما سياسيا سريع النمو وله وجود قوي جدا في الساحة وكل الاحزاب من خلال حسابات دقيقة تخشى منهم وانهم لو دخلوا الانتخابات ربما اكتسحوها.
نعلم ان كل الاحزاب حاليا يمينا ويسارا منتهية الصلاحية ولكن لا بد من التعامل مع الواقع بفهم .. بالمناسبة احزاب قحت باعتبارها كانت متسيدة المشهد كان يجب عليها ان تتنبأ بالوصول لهذه النتيجة البشعة التي وصلناها (قبل ان يستعجلوا تحرك قطار الاطاري او يستبعدوا الاغراقيين مدفوعين بشهوة الحكم) هذا لو كانوا فعلا سياسيين وليسو نشطاء هدفهم الانتقام والاقصاء وانعدام الرؤية.