(85) منظمة وشخصيات حقوقية توجه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي : “لا تنخدع بنظام البشير”

في تطور جديد للعلاقات الثنائية بين الإدارة الأمريكية والنظام السوداني، وجهت 85 منظمة مجتمع مدني وشخصيات حقوقية رسالة إلي مايك بومبيو- وزير الخارجية الأمريكي ، تحذره فيها من إنخراط الولايات المتحدة في الشؤن السودانية الداخلية .

وحذرت الرسالة التي حصلت عليها (صوت الهامش) ، في فحواها من نية الولايات المتحدة إزالت إسم السودان من قائمة الدول “الراعية للإرهاب”، وهو ما وصفته الرسالة بأنه تصنيف “يحدد بدقة” طبيعة النظام .

وأشارت إلى أن المستفيد الوحيد من تلك الخطوة سيكون النظام السوداني (وليس شعب السودان)، وهي خطوة في طريق تمكين نظام مذنب بـ “دعم الإرهاب”، و إرتكاب جرائم إبادة جماعية، وتدمير حياة الملايين من الناس، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين ، حسب ما جاء في الرسالة.

و تساءل الموقعون على الرسالة عن سبب قيام وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لـ “محمد عطا المولى” – الرئيس السابق لجهاز المخابرات والأمن الوطني (NISS)- بإعتباره ذراع نظام السودان، الذي ينفذ جرائم النظام ويسيطر على البلاد من خلال القمع العنيف، حيث تسائل الموقعون عن ما إذا كان هذا الإجراء يتسق مع مبادئ إدارة ملتزمة بإبعاد الإرهابيين عن الولايات المتحدة.

وأشارت الرسالة إلى أن “عطا” هو القائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن العاصمة، في حين قد تعتقد الوكالات الأمريكية أنها قد تتمكن من الوصول المباشر إلى المعلومات الاستخباراتية التي تسعى إليها، فإن الولايات المتحدة تعطي أيضًا زعيماً لشبكات الاستخبارات العالمية، بما في ذلك الشبكات الإرهابية، فرصة للوصول المباشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و هو ما يعتبر تهديداً خطير للأمن القومي الأمريكي.

و حملت الرسالة “عطا” المسؤلية عن قائمة طويلة من الجرائم، التي ارتكبها جهاز الأمن والمخابرات، بصفته رئيس جهاز الأمن والمخابرات منذ عام 2009 حتى 2018 ، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات في الفترة ما بين عام 2002 و حتى عام 2009.

وأوردت الرسالة ما نصه : “وفقاً لقانون الهجرة والجنسية الأمريكي، فإن تورط “عطا” في عدد من الجرائم الخطيرة، يجعله غير مؤهل للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، فتحت إدارة عطا، إرتكب جهاز الأمن والمخابرات الوطني إنتهاكات صارمة تستهدف الحرية الدينية، وتأييد الأنشطه الإرهابية، و إشرافه على عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون، بالإضافة إلى تجنيدالأطفال، والإبادة الجماعية”.

وأكدت الرسالة على أن الإفلات من العقاب، سيضع العالم في “خطر شديد”، و أن “الفوز” في الحرب على الإرهاب على حساب العدالة، هو نصر قصير الأجل و خادع. فالأمن الحقيقي يتحقق من خلال المساءلة، و الاستقرار هو نتيجة ثانوية للحرية والمواطنة المتساوية، فلا توجد طرق مختصرة أو بدائل لهذا الطريق، حسبما جاء في الرسالة

و أختتم الموقعون رسالتهم بالتنبيه على أن نظام السودان مصمم على البقاء، و أنه سيتخلى عن أي شخص وحتى عن الجميع، وسوف يقدم تنازلات قصيرة الأجل، موجهةً تحذيراً لـ”بامبيو” لا تنخدع.

جدير بالذكر أن(83) منظمة حقوقية قد ناشدت في وقت ماضي عدداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي بالتوقيع على عريضة، كانت موجهة إلى وزير الخارجية السابق “ريكس تيلرسون” تتعلق بسياسات واشنطن تجاه السودان.

وقد حذرت العريضة “تلرسون” من مغبة انتهاج سياسة تواصل تخفيف العقوبات عن نظام البشير، فضلاً عن السير على طريق تطبيع العلاقات مع ذلك النظام.

و في الوقت ذاته، ناشدت العريضه الكونغرس والإدارة الأمريكية، بأن تبقى داعمةً للشعب السوداني، وحقوقه المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة.

 

‫9 تعليقات

  1. أهو دا الكلام الذي ينصف الشعب أمام الديكتاتور ومجرم الحرب والإرهابي عمر البشير..

    البهيمة قايل مافي زول عارف عمايلو دي…..الباقي بس الرحلة إلي لاهاي…..

    كنا نتمني أن لو ركزت كل أطياف المعارضة علي توصيل كل فظائعه هذه إلي جميع المحافل والمنظمات ذات الثقل حتي تتم تعريته وفضح سياساته الخرقاء…..

    زد علي ذلك، فإن محاولاته اليائسة للإصلاح سوف تزيد من عزلته، ممهدةً الطريق
    لأن يصير “بشير الهاربين” قريباً بإذن الله….ودا طبعاً أرحم ليهو كثير من وصولنا إليه أينما كان……

    ما عندك شيئ غير تمد تلاليشك، لأنو الجري مع الكلوجة مابتقدرو…..

  2. تحذير وزير الخارجية الامريكية بعبارة لا تنخدع يدل على سذاجة المنظمات المدنية ، أن لم يكن جنونها المحض و قصورها العقلى.
    فأميركا تعرف الخدر الاصيلون أكثر مما يعرف هؤلاء قطع الرحط !.
    ليس هذا فحسب:
    بل هى من صنعت الترابى و البشير و مجاهدى افغانستان و بن لادن و ارهابي افريقيا و العالم العربى و انظمتهم.
    و على هذه المنظمات طرح لغة عملية اكثر مما يحقق مصالحهم المشتركة و يجعلوا من انفسهم بديلا يستطيع سام التعويل عليه.

    1. أنت ممن يعتقدون أن أمريكا تعلم السر وأخفى … صحيح أن أمريكا لديها الكثير من المعلومات ولكن أيضاً لديهم إخفاقاتهم وأخطاؤهم …
      أمريكا تعمل لمصلحتها فقط ، ويجب علينا أن نسمعها صوتنا حتى إن كان لديهم معلومات أكثر منّا …
      عموماً أسلوبك سخيف …

    2. كنت أيضا أنوي التعليق على هذه العبارة غير الموفقة، والتي جعلتني مباشرة أفكر أن كاتب المذكرة سوداني وإن تأمرك!
      صحيح أن أمريكا لا تعلم كل شيء، لكن من العاقل الذي يخاطب رئيس دولته بعبارة “لا تنخدع”؟ بمعنى أنه إن لم تصله هذه المذكرة فقد كان معرضا للخداع مثله مثل أي مراهق تحت سن العشرين!
      غايتو أنا أؤمن أن أمريكا تهتم بمصالحها فقط مهما تعلق المعارضون بفستانها، ومصالحها الآن فيما يبدو مع البشير.

  3. الإدارة الامريكية الحالية (ادارة طرمبة) وكل الإدارات السابقة واللاحقة ، غير ملتزمة باي مبادئ او قيم ، وهي داعم رئيس لكثير من الانظمة الديكتاتورية التي تعمل معها و نظام السفاح البشير شريك اساس لهم والامنجي عطا ، احد منسقي هذه الشراكة .
    ولكن هناك لوبيات قوية داخل امريكا وهذه احدى محاسن الديمقراطية ، هذه اللوبيات يمكنها الضغط على الادارة الامريكية و اثارة الرأي العام الغربي .

  4. كلهم بني ماسون فالحكومة الامركية تعلم عن حكومة البشير اكثر ممايعرفه الكيزان الدايشين نفسهم ومصلحة الامركان في بقاء الخونة في الحكم

  5. و متين كانت الولايات المتحدة أو الغرب يهمه أمر شعوب العالم التالت؟ أمريكا والغرب كانوا قادرين على أزاحة بشار القاتل بهرشة وااااحدة بس. تتذكروا خطوط البناع الكان إسمه بركة حسين ابوعمامة أبو بيرق حسين أبوآمنة بعد استخدام بشار للأسلحة الكيميائية في الغوطة؟!! و نفس الشيء بالنسبة للسيسي و غيره. أمربكا والغرب لا يهمهم غير مصلحتهم و بس و عايزين أنظمة ضعيفة يدخلوها في جزهمهم. و كل واحد من الرؤساء ديل اكذب و أحط من التاني و كلهم عملاء لأمريكا. مشكلة الناس تنسى سريع: علاقة قوش بأمريكا. قوش إبن أمريكا وما بعيدة زيارته للصومال امبارح تكون بأوامر من السي آي إيه. و تصريحات مصطفى إسماعيل تتذكروها؟ لمان قال كنا عين أمريكا التي تبصر بها و يدها التي تضرب بها!! دا لمان كان وزير خارجية. أمريكا عايزة النظام في مكانه طالما يحقق لها مصالحها. اما الشعب السوداني ياكل نيم هوا أي حاجة و ما يهمها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..