تحطيم الجزيرة .. لماذا وإلى متى ..!

الجزيرة تلك الحسناء خضراء العود التي ترقد جداولها كالجدائل على إمتداد مساحة ترابها التبر والتي حملت السودان طفلاً مدللاً على أكتافها ردحاً من الزمان وأرضعته من خير اثدائها فشب قوياً بفضل ذهبها الأبيض الذي ستره من العوذ والحاجة و مد يده الى الآخرين و ملأت بطون أهله بمحاصيلها وحفظت كرامتهم من تسول اللقمة!
هاهي تعيش جحوداً تتعمده الديكتاتوريات التي لا يرضيها إعتزاز إنسانها بوطنيته التي تجعله مرفوع الرأس لا ينحني للطغاة ولا يسلّم قياده للجهلة !
فأستقصدها نظام مايو محطماً أجنحة طموحاتها التي لطالما حلقت بها في سموات المجد والسؤدد !
وكانت في ذلك العهد تحرم من كثير من المزايا التي تستحقها عن جدارة !
ثم جاء هذا العهد البغيض فأكمل الناقصة بتحطيم مشروعها العملاق وسرقة حطامه لمصلحة لصوصه وعائلاتهم !
وهاهو الوالي المسمى مجاهداً يجاهد في الإتيان على ما تبقى فيها من أطلال ومعه ثلة من المنتفعين غير المؤهلين لحكم هذه البقعة العظيمة وهاهم يتبادلون المواقع في طبخة تعديل وزاري وإداري يفضح حلفهم في تقاسم خيرات ومقدرات مواطن الجزيرة التي تداعوا لها كالذئاب الجائعة ، يقودهم والٍ أثبت انه لايصلح لقيادة مجرد ركشة تحوم في شوارع واد مدني ، وهاهو يتمادي في عبثه وفشله بتوزيع جواكر حكمه بعد شكة فطيرة لأوراق لعبته التي لا يجيدها ولو في حدها الآدنى !
فكيف تطول حبال صبركم وتصمت أوتار صوتكم يا صناع الماضي و أمل الغد يا أهل القمح والوعد والتمنى ولماذا يستهدفكم الطغاة والى متى ؟
الوالي البروفسور المجاهد تخيفه المظاهرات و الهتافات و تطير صوابه و ما ان يسمع صوت هتاف الا و يهرب جريا الى الخرطوم حيث يلبد فيها صائحا ا” الجبهة الثورية جاااتكم ” …
نقترح على اهلنا في الجزيرة اقلاق منامه و ترحيله الى الخرطوم بابتداع مظاهرة صغيرة و هتاف كل يوم و التاني و سيهرب ” المجاهد” خوفا من الجبهة الثورية و التي يبدو انه يراها كل يوم في منامه الجهادي ….
الله يرحمك يا عبد الرحيم محمود
عليكم بالأنقلاب عليه واحتلال مقر حكمه
اخي الكريم برقاوي ابن التاريخ والاسرة القيادية تحياتي لك.. الكل يتباك علي ما
وصلت اليه الجزيرة من دمار ولان بسياسة التمكين القادرة ابعد كل الشرفاء والعظماء الناصحين اللذين يقولون كلمة الحق..وظلت القيادات المريضة نفسيا وهيمنو علي السلطة وقضو علي اللين زاليابس…وعاثو فسادا في الارض بكل انواعه اخلاقي واداري وسياسي. وهاهم قيادات المؤتمر الوطني الفاسلة بكل ما تحمل الكلمة من معنا…وصلت بهم الدرجة هتك اعراض الناس ولا يخافون حتي من الملك الجبار كانهم امنو انفسهم الا ينزل عليهم حساب ووصل بالمواطن للفقر والمرض والجوع وتسببو في هجرة الشعب السوداني..ولايخشو حساب الله اممنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض….الاخ برقاوي ما وصلت اليه يصعب علاجه لان المواطن لاحولة له ولا قوة وان كنا نريد ان نصلح ما دمره الفاسدين علينا ان نقف وقفة رجل واحد ونتصدي ونجاهد عن حقوقنا اليس هنالك سفيه قوم يطلق رصاصة في قلب هذا الطاعية الزبير او بخنجر مسموم ليكون عظة وعبرة لغيره…والله يااخ برقاوي ان اعرف بان الوزراء في حكومة الولاية كلهم فساد ونفاق وفشل فالصحوة لابد منها ولابد من تحريك ثورة من مواطني ولاية الجزيرة لطرد هولائي الفاسدين المنافغين وابعادهم من الولاية…….اخوك كاسر خارج الوطن…..والله المستعان ونسال الله ان يولي من يصلح……خ
رحم الله أعمامنا الامين محمد الامين وعبد الله محمد الامين برقاوى
باترى لو كانوا احياء هل سيسكتون على هذا الضيم ؟؟؟؟
و الله ظلمت نظام مايو عندما قارنته بما فعل هؤلاء السفهاء بالجزيرة و بالسودان عموماً ، فالفظائع التي حصلت في عهد عصابة الإنقاذ لا تقارن مع كل ما حصل من أخطاء في العهود السابقة … مع تحياتي و إحترامي أيها الكاتب المبدع