الجماعة.. ضباط فى جهاز الامن السودانى …!!

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات

درج ذوى البشرة السوداء او من يطلق عليهم الملونين فى الولايات المتحدة الامريكية و كندا على القاء التحية على بعضهم البعض حين التلاقى فى الاماكن العامة .. و لهم فى سبيل ذلك لغة خاصة و طرق شتى .. و دوما ما تكون هذه التحية متبوعة او مسبوقة بابتسام و بشاشة تعلو الوجوه .. و قد تكون التحية عبارة عن كلمات او حركة باليد او ايماءة او غمزة بالعين و دوما ما يكون الرد عليها بمثلها او بأطيب منها و فى ذلك تواصل جميل و له و مردود نفسى طيب على الطرفين باعتبار ان هناك قاسم مشترك و هو لون البشرة … !!
ظل أهل السودان الى وقت قريب فى ديار الغربة و الهجرة و ما ان وقعت اعينهم على ثوب او جلابية او اناس ذوى ملامح سودانية إلا و تسابقوا الى المبادرة بالتحية و المجاملة بحد ادنى و فى كثير من الاحيان تمد هذه التحية الى تعارف و من ثم معرفة او قد يكتشف الناس انهم اقارب او منطقة واحدة او ان بينهم مصاهرة او غير ذلك من العلاقات التى تربط الناس .. و يقينى انه ما التقى شخصان من السودان بصرف النظر عمن هم و من اى مدينة او قرية او جهة ينحدرون إلا و يجدون ان هناك علاقة ما أو رابط ما بينهما .. و هذا دليل على ان اهل السودان اسرة واحدة … !!
الاسبوع الماضى كنت و احد اخوتى فى جولة و تجوال فى وسط مدينة القاهرة ” وسط اللبلد ” و نحن على معرفة ممتازة بها بحكم اننا كنا طلابا فى القاهرة منذ سنوات خلت .. و بينما نحن فى احد الاماكن نتسوق من احد متاجر وسط البلد فإذا بشاب فى يدخل فى نفس المحل .. و بينما عند المدخل رمقنا بنظرة فاحصة و لما رأى و تبين له ان ملامحنا سودانية سرعان ما ادار ظهره علينا و ظل فى داخل المتجر .. و تعجبت لسلوكه و بدأت اتفرس فى ملامحه علنى اعرفه .. و لكن تبادر الى ذهنى قد يكون هذا الرجل غير سودانى .. لان طريقة تسريحة ” تصفيف ” شعره و ملامح وجهه مختلفة تماما نتيجة الكحل الذى يملا عينيه بصورة فاضحة .. كحل كثيف و حواجب قد تم تحديدها .. صحيح ان استعمال الكحل و سنة و لكنها مهجورة ..و عادة اهل السودان لا يكتحلون غير قليل من المشايخ فقررت متابعة تسوقى و حديثى الذى انقطع مع مع البائع و سرعان دخل الى نفس المتجر ثلاثة آخرون و جميعهم ذوى ملامح سودانية و لما بادرهم ذلك الاكحل بالحديث تأكد لى انهم سودانيون … !!
و بخبرتنا و بطريقة شرائهم و تعاملهم مع الباعة فى المحل كان واضحا لنا انهم قدموا من السودان للتو و قد تكون المرة الاولى لهم لزيارة القاهرة .. و بعد حين تبين لنا صدق ذلك من خلال ما كان يدور بينهم من حديث .. لابد ان اذكر ان الشبان الثلاثة الاخرين لم يحيوننا عند دخولهم المتجر و لم يعبأون بنا البتة مثل ما فعل الاول … !!
و نحن معهم داخل المتجر و بينما هم مندمجون فى الشراء نظر الى اخى و نظرت اليه بتعجب لسلوك هؤلاء .. و ثم تبسمنا استغرابا و تعجبا من طريقتهم السمجة فى الشراء خاصة انهم يشترون بكميات كبيرة و واضح انه لا يهمهم القروش فالغنى و الرفاهية بينة عليهم .. فقررنا الجلوس ننتظر حتى ينتهى هؤلاء من شراء حاجياتهم.. فازددنا عجبنا و نحن جلوس لان كل ما عرضه الباعة عليهم من بضاعة قبلوه بدون تفحص او نقاش واشتروه و لم يستفسروا حتى عن السعر و من ناحية وجد البياعون ان هذه فرصة ثمينة لبيع اكبر قدر ممكن البضاعة لمغفلين … !!
قلت لصديقى من تعتقد ان يكون هؤلاء حتى يشتروا بكل هذا البطر … !!
فتبسم صديقى و قال لى : انتظر شوية و بجيب ليك خبرهم … !!
و لما سنحت له الفرصة ليتحدث لأحدهم.. قررت انا الخروج من المتجر لأنه فى الحقيقة أصابنى اشمئزاز و قرف الى حد الغثيان من سلوكهم الغريب تجاهنا و من تكبرهم الفج و غطرستهم المنقطة النظير و الغير معهودة بين السودانيين .. و قررت ان انتظر خارج المتجر حتى صديقى يأتينى بالخبر اليقين … !!
و ظللت منتظرا على الجهة المواجهة من المتجر الى ما يزيد عن العشرين دقيقة .. اجول بنظرى هنا و هناك و بفكرى بعيدا اراجع ما اصاب الشخصية السودانية من خلل و ما اعترى اهل السودان من جفوة و نفور .. السودانيون ظلوا انموذجا طيب يحتذى فى التواد و التواصل و التراحم و ميزهم ذلك عن جيرانهم من العرب و الافارقة على حد السواء .. و تساءلت فى نفسى .. هل مرد ذلك السلوك الغريب هو سياسات نظام الانقاذ الفاسد .. ام ان الامر لا يعدو ان يكون موقف مرتبط بهؤلاء الشباب دون غيرهم .. ام انه تطور و تحول طبيعى للشخصية السودانية … !!
أقبل صديقى على صديقى الى حيث كنت اقف .. و انا انظر اليه من على البعد .. لم اجد فى ملامحه تلك الابتسامة المعهود على وجهه .. و لما وصلنى امسك بيدى و قال لى بصوت متهدج .. يا لا نمشى و بعدين بحكى ليك … !!
فلم الح عليه ان يخبرنى و سرعان ما غادرنا وسط البلد الى ضاحية لا تبعد كثيرا من القاهرة حيث يقيم صديقى … !!
وصلنا الى داره العامرة و بعد ان اخذنا قسطا من الراحة .. نظرت الى صديقى نظرة ملؤها الطلب .. ان يخبرنى بما دار بينه و اؤلئك الشباب … !!
فقال : الجماعة طلعوا قاتلين الدجاجة “الجدادة ” و خامين بيضها … !!
فهم يشترون كل ما يقع فى عينهم دون اعتبار لميزانية .. شراء من لا يخشى الفقر .. و لما تعرفت عليهم وجدت ان احدهم من منطقتنا و تربطنا مصاهرة .. و لكن اتمنى ان نفعل بمثل هؤلاء و غيرهم من اللصوص الفاسدين تبع المؤتمر الوطنى .. الذين استولوا و استحوذوا على و سرقوا خير السودان كله… !!
و ما فعله الاستاذ هاشم بدرالدين بحسن الترابى يجب ان نفعله نحن المعارضون بكل منسوبى المؤتمر الوطنى اينما وجدوا فى القاهرة من مدن العالم حتى نضيق عليهم و لا نتركهم احرار يتضرعون كما يشاءون و ينعمون بمال الشعب … !!
و باختصار فالجماعة ضباط فى جهاز الامن السودانى … !!

الطيب رحمه قريمان
March 31, 2014
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حتى المكحل ضابط فى جهاز الأمن ؟
    الثلاثه المقرشين الجو متأخرين عرفناهم بس صاحبكم الاول لازم نعرف يا استاذ قريمان
    لأن المعلومه مهمة .
    اللهم لا اعتراض فى حكمك، لو جندوا المخنثين وادوهم رتبة ضابط فعى الدنيا السلام

  2. فى بداية القصة السمجة كان معاك احد اخوتك وفى نهاية القصة تحول الى صديق يمكن تقصد اخوك فى الله طيب ما تقول كده من البداية …بعدين قلت لى الجماعة الاغبياء ديل طوالى صرحوا لصاحبك انهم ضباط فى الامن السودانى ..تصدق مفترض صاحبك ده ولا اخوك ما عارف هو اليكون فى الامن وذلك لقدرته على الحصول على المعلومة بهذه السهولة ..عموما انا ما عارف من هم الاغبياء هل هم هؤلاء الضباط ولا نحن البنقراء ليك …!!!!!!!!!!!!!!

  3. ياسلام على المعلق الحدق ابو مرام فكر وقدر ثم عبس وبسر فقال صاحبك هو الامنجى مش الجماعه والله يقولالمنبعث السلفى(اراد الجمل ان يتفلسف فرفس) وحاشاك من الغباء يا حدق افندى ثم مالفرق بين اخ وصديق(سؤل احد الفلاسفه ايهما افضل الاخ ام الصديق ) قال. الاخ اذاكان صديقا هل كونه يورد كلمة اخ ويقصد بها صديق وكلمة صديقويقصد بها اخيعنى لم تجد عيبا فى المعروض غير هذا العيب والله حقا تمخض الجبل فانجب فارا

  4. طبعا اكيد من جماعة سجم الرماد

    لكن اخوك او صديقك يا هو تفتيحة او هؤلاء الوهم اغبياء

    فى 20دقيقة بس ووسط السوق عرف انهم ضباط امن كمان سجم الامن ورماد البلد

  5. …يمكن ضباط امن من الـ 68 الرفدوهم ,ومشوا القاهرة للتسوق..طبعن بعد ما ادوهم الحقوق..وآخر صرفية..ما دام قعدت مواجه المحل كان تصورهم لينا بموبايلك..فرصة وضاعت..هسة با اخ قريمان كان مقالك دا مدعوم بفيديو وكان استننت سنة جديدة, ياشباب حاجات وفرص زي دى موبايلك يكون حاضر..وخليكم اذكياء ,وما تفوتوا اي حاجة ..!!

  6. قريمان تابعت و خلت أن بين السطور قصة و لا توجد قصة و لا يحزنون و بعدين حكاية السلامات و التحيات في القاهرة مخيفة حيث يوجد سوداني تكون هناك مشكلة و زرتها قبل سنوات بغرض امتحان حرصت جدا على الابتعاد عن السودانيين ولا حتي السلام لأن السلام بجيب كلام

  7. قال :و باختصار فالجماعة ضباط فى جهاز الامن السودانى … !!
    هنا في حلقة مفقودة واستنتاج لم تسبقه حيثيات أو شرح
    احترموا عقولنا
    ممكن يكونوا أولاد مغتربين من الخليج
    وبصراحة عادة إنو السودانيين يسلموا على بعض في الغربة دي اتلاشت لحد كبير بسبب كثرة المشاكل والتقاطعات
    انتهى زمن العفوية للأسف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..